ما حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الأيام البيض في شهر شعبان.. تعتبر الأيام البيض من صيام التطوع، وهو نوع من الصيام ليس مفروضاً على المسلم القيام به ولكنه يفعله ابتغاء مرضاة وجه الله، وهذا النوع من الصيام الحكم فيه الجواز في أي وقت خلال العام، الأيام البيض في شهر شعبان،
لفظ يطلق على الثلاثة أيام القمرية من شهر شعبان وهي أيام 13 و14 و15.
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إذا أكل أو شرب الصائم ناسياً فليتم صومه ولا حرج عليه، سواء كان صائماً صوم فرض أو نفل، قال صلى الله عليه وسلم: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه».
وأضافت خلال إجابتها عن سؤال ورد الى صفحتها الرسمية يقول: "نويت صيام الأيام القمرية وجاء أول يوم فيها وهو الثالث عشر وشربت في الصباح وتذكرت أني قد نويت صيامهم فهل صيامي صحيح أم لا؟ فجاء الرد: "أما إن أكلت أو شربت متعمداً ثم تذكرت أنك تريد الصيام فصيامك باطل لا يصح".
الضوابط الشرعية في صيام الأيام القمرية من كل شهر
ومن جانبه أكد الدكتور رمضان عبد الرازق من علماء الأزهر الشريف ، أن صيام الأيام الثلاثة القمرية من كل شهر سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم مشيرا الى ان العلماء اختلفوا في موعدها ففريق قال انه صام الثلاثة أيام الأول وفريق قال انها 13 و14 و15 وفريق آخر قال انها الأخيرة من كل شهر.
وأضاف خلال خلال إحدى البرامج الفضائية ان الافضل في هذا الصيام التنويع بحيث تكون مرة في أول الشهر ومره اخرى في نصفه ومرة ثالثة في آخره حتى نصيب السنة.
وأشار رمضان الى انه يجوز للصائم في مثل هذه الأيام الإفطار اذا كان في زيارة لأحد أقاربه او أتاه ضيف من مسافة بعيدة ولم يره منذ سنوات فاذا كان صاحب البيت صائما فليفطر تأدبا للضيف وإكراما له، اما اذا كان الضيف جاره او قريبا له يأتيه باستمرار فلا حرج ان يكمل صومه ويطعم ضيفه بمفرده ..على ان يعوض هذه الأيام في أي وقت من الشهر لأن الصيام سنة وليس واجبا.
فضل صيام الأيام القمرية من كل شهر
قالت دار الإفتاء أن صيام أيام البيض أو الأيام القمرية وهي ثلاثة من كل شهرٍ؛ وتوافق 13 و14 و 15 من كل شهر هجري مستحبة والأمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه لما روى أبو هريرة قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ» رواه البخاري ومسلم.
وثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عن معاذة العدوية، أنها سألت عائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهرٍ ثلاثة أيامٍ؟ قالت: نعم، قالت: قلت: من أي أيام الشهر؟ قالت: ما كان يبالي من أي أيام الشهر كان يصوم».
وجاء في غير مسلمٍ تخصيص أيام البيض في أحاديث، منها: حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة» رواه الترمذي والنسائي، قال الترمذي حديث حسن، وعن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صيام ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ صيام الدهر أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة» رواه النسائي بإسنادٍ حسنٍ، وأيام البيض، أي أيام الليالي البيض.
واستحب العلماء صوم أيام البيض، وقالوا: وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، هذا هو الصحيح المشهور، وأما سبب تسمية هذه الليالي بيضا فقال الجمهور: لأنها تبيض بطلوع القمر من أولها إلى آخرها، وقيل غير ذلك.