كانت محكمة الاسرة بأسيوط على موعد مع مواجهة بين زوجين ، بعد أن أصبح طريق العودة بينهما مغلقا ولا رجعة فيه.
استعدت الزوجة وأحضرت كافة المستندات التى تدين زوجها وتضمن حقها فى قائمة المنقولات والمهر ، وحددت أسباب الخلع بالاتفاق مع محاميها.
قالت الزوجةللقاضى " لم ألجا لطلب خلع هذا الزوج إلا بعد أن فاض بى الكيل ، وحاولت كثيرا تحمل مأساتى معه ،من إهانة وضرب وشتم .
وأضافت: "حفظت السر بيننا عاما كاملا سيدى القاضى ، لكن اليوم وبعد أن أهان كرامتى واعتدى على أسرتى ، فلا سر بيننا ، اليوم أخبر الجميع أننى عذراء رغم مرور عام على زواجى .. نعم عذراء ، فهذا الزوج الذى يرسم رجولته على أسرتى ويهيننا لم يقترب منى طوال عام من الزواج ، كان بالنسب لى شقيقى ليس أكثر ، تحملته ، لكننى اكتشفت أنه جاء لينتقم منى ، بعد أن رفضت الزواج من شقيقه المعاق .
وتابعت الزوجة: "أعلم أن هذه المحكمة ليست محل "تحديد عذريتى من عدمها " لكننى أقمت دعوى خلع بعد أن عامل هذا الزوج أسرتى كمتسولين ، منعهم من دخول شقة الزوجية أو زيارتى ، وأخبرنى صراحة أنه اشترانى بخاتم الماظ وذهب ،لينتقم منى بعد رفضى لشقيقه رغم أن هذا حقى ".
وأضافت الزوجة: "حاولت معه كثيرا ، أخبرته اننى أحبه هو وليس شقيقه ، ولاحاجة لكل هذا الكره الذى يحيطه بى ، لكننى اكتشفت أنه بالفعل عاجزا عن القيام بواجباته الزوجية ، ولهذا السبب تم طلاقه من زوجته"المغربية " التى تركته وسافرت إلى بلدها .
بركان رعب
واختتمت قائلة " ما أريده سيدى القاضى هو خلع هذا الزوج ، فحياتى معه كانت أشبه بالبركان الذى يثور كل لحظة ليحرق من يقابله ، أو يبث الرعب فيمن يجاوره".
بعدها استمع القاضى إلى الزوج الذى كان هادئا فى حديثه ولم يوجه كلامه لزوجته بل خاطب القاضى بالمستندات التى في حوزته".
وقال " سيدى القاضى .. أنا لست عاجزا عن القيام بواجباتى الزوجية كما تدعى هذه الزوجة وهى تعلم ذلك جيدا ،ولست فى حاجة إلى طلب الطب الشرعى للتأكد من ذلك حفاظا عليها ،لكننى عاجزا فعلا عن الانجاب وأنا فى طريقى للشفاء وهذا مايؤكده تقرير الأطباء الذى بحوزتكم ".
وأضاف: " كل هذا الفيلم الذى تحدثت عنه الزوجة جانبه الصواب فى القليل منه ، فأنا لدى شقيق معاق ،وتقدم لهذه الفتاة ورفضته ،وهذا امر عادى ولم يكن محل انتقام منى ، بل ماتفعله الزوجة للتغطية على حقى فى رد كل ماقدمته لها عند الحكم بخلعها هو الخديعة نفسها".
وتابع الزوج: " قدمت لهذه الزوجة كل شىء ، اعتقد أنها لم تشتر حتى ملابسها ، أجرت شقه وفرشتها بكافة الأجهزة ، اشتريت لها ذهب وخاتم الماظ ،ووافقت على 100 ألف جنيه مؤخر صداق " وكان ذلك بحضور شهود ووفق فواتير تم تقديمها فى ملف القضية .
واختتم الزوج " لا اريد أكثر من حقى وتعبى ، أما خلع هذه الزوجة فلا يعنينى في شىء ،هى لم تعد تصلح زوجة ، وأصبحت فى نظرى إمراة تطمع فى مالى وغريبة عنى "
وخلال تداول القضية وفى إحدى الجلسات طلب محامى الزوج الزام الزوجة برد كافة المنقولات الزوجية من أجهزة وذهب وألماظ حسب ماتنص الشريعة الاسلامية والمذهب الحنفى ، ليرد عليه محامى الزوجة بأنها ملزمة برد ماهو مدون فقط فى العقد بين الزوجين والذى يقتصر على بعض الأجهزة الكهربائية التى جلبها الزوج ،معتبرا ان القانون ينص على رد ماهو مذكور فى العقد بينهما ، فى حين الذهب والألماظ ليسا مذكورين فى العقد وهو ما تتمناه الزوجة من المحكمة أن تفصل لصالحها بعد عام من الصبر وتحمل هذا الزوج ..بعدها تفصل المحكمة فى الدعوى.
وأصدرت المحكمة حكمها بخلع الزوج ،وإلزام الزوجة برد كافة المنقولات التى قدمها الزوج لها من عفش وأثاث وأجهزة كهربائية ورد الذهب وخاتم الألماظ وقت السعر الذى قدمه لها أو رد قيمته المالية ،بعد أن تأكدت من صحة الفواتير وأقوال الشهود ، مستندة اللى الشريعة الاسلامية التى تلزم الزوجة عند طلب الخلع برد كل المنقولات التى منحها لها الزوج ولم تكن على سبيل الهدية .