تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا تعليق معظم الواردات إلى روسيا، مما أدى إلى توقف خطوط إنتاج مصانع تجميع لادا هذا الأسبوع.
قال متحدث باسم رينو في روسيا وهي الشركة الأم لـ"لادا" إن الإنتاج على نطاق ضيق سيستأنف الأسبوع المقبل، ولكن مع بعض الإجازات القسرية بسبب نقص الإمدادات.
بحسب موقع "كار آند درايفر" المتخصص في النقل والسيارات، ظهرت الدفعة الأولى للسيارات التي تحمل علامة Lada التجارية في عام 1973 خلال الحقبة السوفيتية، وتعد العلامة التجارية لادا رمزًا من رموز دولة روسيا حتى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يحرص على التقاط الصور التذكارية خلف عجلات قيادة العلامة التجارية التاريخية لادا. حاليا وبسبب الصراعات السياسية والاضطرابات في حركة التجارة العالمية، أوقفت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب غزو أوكرانيا، بناء سيارات لادا.
في تقريرها ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الاقتصادية أن مصانع العلامة التجارية الروسية لادا "توقفت" هذا الأسبوع لأن العقوبات حرمت المنشآت الروسية من المكونات والإمدادات اللازمة لتصنيع سيارات جديدة. تمتلك "رينو جروب" حصة بنسبة 67.6% من Avtovaz ، وهي الشركة التي تصنع سيارات لادا والمالكة لها. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أكثر من 20% من المكونات التي تحتاجها Avtovaz هي واردات من دول أخرى، وهي الأجزاء التي أصبحت عسيرة الوصول بعد محاولات تحجيم روسيا وقطع الموارد عنها وحصارها اقتصاديا.
قال عضو سابق في مجلس إدارة Avtovaz للصحيفة: "إذا توقفت التجارة العالمية، توقف بالتالي شركة أفوتاز، بوتين نفسه يعرف أنه لا يستطيع بناء هذه السيارات بنفسه و بدون إمدادات خارجية". وأضاف عضو مجلس إدارة أفوتاز أن الأمر قد يستغرق شهورًا أو ربما سنوات لبدء الإنتاج مرة أخرى إذا فقدت Avtovaz الدعم من المجموعة الأم رينو.
بالرغم من الظروف الصعبة يتم التوصل لنوع من الحلول لاستئناف الإنتاج، لإعادة تشغيل الخطوط المتوقفة.
قال "سيرجي إيلينسكي"، المتحدث باسم مجموعة رينو فرع روسيا ، لـ Car and Driver: "تبذل رينو قصارى جهدها للعودة إلى جدول الإنتاج الطبيعي في مصانعها في توجلياتي وإيجيفسك لاستئناف الإنتاج والبناء في أقرب وقت ممكن".
شكلت سيارات "لادا"، 21 % من إجمالي المبيعات في روسيا العام الماضي، ومع تعليق العلاقات التجارية الدولية مع العالم الخارجي بالإضافة إلى إيقاف الواردات إلى روسيا، قد يكون عملاء روسيا الراغبين في شراء سيارة جديدة على وشك خوض تجربة شديدة التعقيد أكثر سوءا من جائحة انتشار فيروس كوفيد 19.