EN 
مع اجتياح روسيا - غير المبرر عالميا - للأراضي الأوكرانية، بدأت الدول الكبرى في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا لإجبار الرئيس بوتين على التراجع عن فكرة الغزو، وبدأت معها الكيانات الكبرى في اتخاذ المسلك نفسه ضد روسيا، ومنها فيس بوك التي اتخذت إجراءات مشددة ضد روسيا.
وأشارت هيئة تنظيم الاتصالات في روسيا، إلى أن هناك 26 حالة "تمييز" مارسته مواقع وتطبيقات فيسبوك ضد الإعلام الروسي منذ أكتوبر 2020، وزاد الأمر بعد الأزمة مع أوكرانيا بشكل أكبر.
روسيا تتهم فيس بوك بالترويج للقتل والعنف
فتحت لجنة التحقيق الروسية، دعوى جنائية ضد شركة ميتا المالكة لشركة فيس بوك، متهمة موظفى الشركة بـ"دعوات غير قانونية للقتل والعنف" ضد المواطنين الروس، وفقا لبيان نشرته اللجنة يوم الجمعة الماضي.
وجاء فى بيان لجنة التحقيق: "بدأت قضية جنائية فى دائرة التحقيقات الرئيسية التابعة للجنة التحقيق الروسية، فيما يتعلق بدعوات غير قانونية للقتل والعنف ضد مواطنى الاتحاد الروسى من قبل موظفى شركة Meta الأمريكية، المالكة لشبكات التواصل الاجتماعى انستجرام وفيس بوك".
وأضاف البيان أن "هذه الإجراءات تحتوى على إشارات على جرائم بموجب المادتين 280 و250 من القانون الجنائى للاتحاد الروسى - دعوات عامة لأنشطة متطرفة، والمساعدة فى الأنشطة الإرهابية".
تقييد الوصول إلى انستجرام
وأكدت منظمة مراقبة المعلومات الروسية روسكونادزور، أنها ستقيد الوصول إلى انستجرام، قائلة إن "الشبكة الاجتماعية توزع مواد إعلامية تحتوى على دعوات لارتكاب أعمال عنف ضد مواطنى الاتحاد الروسى، بما فى ذلك العسكريون".
حظر فيس بوك
لم تكتف لجنة الرقابة الروسية "روسكوم نادزور"، بتقييد الوصول الى انستجرام فقط، بل امتد إلى تقييد الوصول إلى منصة "فيسبوك" في روسيا اعتبارا من الجمعة الـ25 من فبراير، ردّا على حظر المنصة وسائل إعلام روسية، وفرضها قيودا على أخرى.
ميتا تتجاهل الرد
ولم ترد ميتا على الفور على طلب للتعليق على التحقيق الجنائى الروسي، وأشارت فى بيان إلى أن تغيير السياسة لا يسمح بدعوات للعنف ضد الروس خارج سياق غزو أوكرانيا.
وبدأت شركة فيس بوك، حجب الإعلانات القادمة من روسيا على مستوى العالم، وفقاً لما أعلنته الشركة.
وذكرت ميتا، أن نظام الإعلان في روسيا تم إيقافه بالكامل، وهو ما يعني أن المعلنين الروس لن يمكنهم وضع إعلاناتهم في روسيا فحسب، بل على الصعيد العالمي أيضاً.
وفي الوقت نفسه، أعلنت ميتا أنها تعمل على إبقاء خدمات شركتها قائمة في روسيا بقدر المستطاع، رغم الحجب المعلن.
بريطانيا توقف الاستثمار في روسيا
في ذات الإطار، قال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك في بيان، إنه يتعين على الشركات البريطانية وقف الاستثمار في روسيا، ويجب عليها أن "تفكر بعناية كبيرة" بشأن أي نشاط يدعم نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ونقلت وكالة بلومبرج، عن وزير المالية قوله: "لا توجد أي حجة للاستثمار في روسيا في أعقاب غزو أوكرانيا"، مرحبا بالخطوات التي اتخذتها شركات للتخلص من الأصول الروسية.
وقد أعلنت شركات بريطانية مثل شركتي "بي.بي" وشل للطاقة وشركة أفيفا وشركة "ام آند جي" عن الخروج من روسيا، وقال سوناك إنه يؤيد قيام مزيد من الشركات لدى فعل الشئ نفسه.
