EN 
تشهد الأسواق ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار تزامنًا مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، عقب استغلال التجار للازمة العالمية ليتم رفع أسعار كافة السلع وما زاد الأمر سوءا هو اقتراب شهر رمضان ورغبة المواطنين في الحصول علي كافة السلع التي تحتاج لها خلال الشهر الكريم وهو ما جعل الدولة تتصدى لجشع التجار من خلال اتباع أكثر من نهج لضبط الأسواق.
أكد الدكتور احمد جلال عميد كلية زراعة جامعة عين شمس أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بدأت تؤثر بصورة مباشرة على القطاعات الاقتصادية المختلفة في الأسواق العالمية وتبعاتها على السوق المحلى.
وأضاف الدكتور احمد جلال إن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في ارتفاع كبير في أسعار السلع بسبب الزيادة في سعر المواد الخام، كما أنها سبب رئيسى في ارتفاع أسعار القمح والكثير من مستلزمات الإنتاج .
وتابع عميد كلية زراعة ؛ أن اندلاع الحرب أدى أيضا إلى ارتفاع سعر برميل البترول عالميا ليتجاوز الـ100 دولار مما سيؤدى إلى زيادة تكاليف النقل للسلع والبضائع .
مستكملا حديثه عن أسباب ارتفاع أسعار الخضروات لافتا ، أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة موجة الصقيع لأنها خفضت معدلات الإنتاج ، مشيرا إلي أن الكميات المنزرعة لم تقل ولكن هناك إقبالا علي شراء المنتجات الزراعية في فصل الشتاء نتيجة العرض والطلب .
وأشار عميد كلية زراعة أنه يتم العمل على التوسع الأفقي باستصلاح أراضي جديدة للزراعة ومنها الـ 500 ألف فدان ".
وأكمل أحمد جلال:" المشروعات التنموية الزراعية تسد جزء كبير من الفجوة المحاصيل الزراعية داخل مصر"، مضيفا:" استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة يزيد من إنتاجية المحاصيل الزراعية، والمحاور الجديدة في شبكة الطرق مكنتنا من الوصول إلى مساحات جديدة صالحة للاستصلاح الزراعي".
شدد الدكتور احمد جلال علي ضرورة التعامل بحسم مع أي ممارسات غير مقبولة من بعض "التجار الجشعين"، مع رفع توعية المواطن نفسه من خلال حثه للإبلاغ عن التجار الذين يرفعون أسعار السلع أو احتكارها، وذلك وفقًا لما أعلن عنه جهاز حماية المستهلك، للتصدي لظاهرة غلاء الأسعار.
الأمر يتطلب أن يكون للأجهزة الرقابية دور فعّال فى هذه المرحلة لمراقبة الأسعار.. ومراقبة الأسواق والضرب بيد من حديد على كل من يستغل الظروف ويرفع الأسعار بدون مبرر وأن تكون هناك عقوبات رادعة على التجار الجشعين لافتا الي اهمية تفعيل دور المجمعات الاستهلاكية والوحدات المتحركة وتزويدها بالسلع الغذائية والدواجن واللحوم والبيض وغيرها لكبح جماح هذه الارتفاعات وهؤلاء التجار الجشعين.
