سيارات مُحملة الرمال، والحديد، وسيارات تحمل الأثاث المنزلي، وسيارات تقِل المواطنين إلى منازلهم، وأشخاص يتأرجلون نحوها في صمت ينتظرون أدوارهم في الصعود إليها، هكذا هو مشهد الموت الذي يعيشون فيه أهالي جزيرة الشورانية بمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج.
استغاثات كثيرة قد أصدرها الأهالي مرارًا وتكرارًا، وتقدموا بالعديد من الشكاوى إلى عددًا من النواب عشمًا في تقديمها إلى اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، لوضع خطة لإنشاء كوبري لأهالي جزيرة الشورانية بدلاً من العبارة التي تجعل يضعون أيديهم على قلوبهم وينطقون الشهادة آلاف المرات يوميًا.
"احنا دلوقتي في حياة كريمة وكل حاجه وصلت لبيوت جميع المواطنين من صرف صحي ومياه نقية وبيوت نضيفه يتعاش فيها... مفيش غير الجزيرة دي بس اللي محدش واضعها في حسبانه من المسؤولين"، بهذه الكلمات بدأ رشاد أحمد، أحد أهالي جزيرة الشورانية بمركز المراغة شمال سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد.
وأوضح "أحمد" أن عبارة الجزيرة تسع من 5 سيارات إلى 7 سيارات، ويقف أمامها 100 سيارة، كما أنها تريهم الموت بأعينهم في كل مرة يستقلونها فيها، مشيرة إلى أن هذه العبارة قد سقط من عليها "توكتوك" مرتين أو أكثر، كما سقط عدد من الأهالي إثر سقوط سورها ذات مرة، وتم إنقاذهم قبل لفظهم أنفاسهم الأخيرة.
واستكمل حديثه رادفًا:"احنا كل يوم في المرار ده عربيات فوق بعضها وناس واقفه مستنية دورها ومصالح ناس بتتعطل.. لو حد فينا مرض في اي وقت ممكن يموت على ما يوصل لمستشفى المراغة.. لو حد عنده متوفي وعاوز يلحق جنازته على ما يطلع من الجزيرة يكون المتوفي ادفن واتحاسب".
وناشد المواطن رشاد أحمد، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نيابة عن أهالي جزيرة الشورانية الذين سبق وناشدوا محافظ سوهاج مرارًا وتكرارًا، بانشاء كوبري لجزيرة الشورانية بمركز المراغة، لإنقاذ روح ما يقرب من مليون ونصف مواطن سوهاجي.
واختتم حديثه قائلاً:"أنا بناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي اللي خلى المواطن المصري يعيش بحياة كريمة... في جزيرة الشورانية فيه ما يقرب من مليون ونص مواطن مصري يستحقوا يعيشوا في حياة كريمة ياريس ومش ناقصنا غير كوبري يرحمنا من اللي احنا فيه ده".