فتحت السلطات في إثيوبيا تحقيقا بعد انتشار مقطع فيديو بشكل واسع، يظهر مجموعة من العسكريين من أفراد الجيش الإثيوبي، يحرقون رجلا على قيد الحياة بشمال غرب إثيوبيا.

وأظهر المقطع المتداول رجلا عاجزا يقوم مجموعة من الرجال، بعضهم يرتدي زي الجيش الإثيوبي، بإضرام النار في جسده وهو على قيد الحياة، وقد وجهوا له الشتائم باللغة الأمهرية، اللغة الرسمية في إثيوبيا.

بدورها، ذكرت خدمة الاتصالات التابعة للحكومة الإثيوبية إن الفيديو "تم تصويره في منطقة بني شنقول-قمز المتاخمة للسودان وجنوب السودان في شمال غرب إثيوبيا".

وأشارت إلى أن "فيديو العمل الوحشي المتطرف المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه من يحرقون أحياء".

كما تعهدت الهيئة الحكومية الإثيوبية "بالتحقيق ومعاقبة من ارتكبوا هذا العمل الوحشي اللا إنساني".

فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إثيوبيا المقطع بشكل واسع، منددين بوحشية القوات الإثيوبية الحكومية ضد سكان إقليم تيجراي.

وشنت القوات الاتحادية الإثيوبية التابعة لحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، هجوما على إقليم تيجراي منذ حوالي 16 شهرا، وأدى النزاع إلى مقتل وتشريد مئات آلاف المدنيين، واتهامات بارتكاب جرائم حرب في تيجراي ومنطقتي عفار وأمهرة.

وفي وقت سابق، أكد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الوضع في شمال إثيوبيا، تدهور منذ نوفمبر، مشيرا إلى تلقى تقارير عن ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق تضمنت جرائم اغتصاب وغارات جوية استهدفت المدنيين.