حكم الخصام أثناء مناسك العمرة ، سؤال يشغل بال الكثيرين وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، بعدما ورد سؤال يقول صاحبه "متخاصم مع شخص.. هل يجوز الذهاب للعمرة؟
وأجاب الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الإنسان قبل الحج أو العمرة عليه التصالح لأنه الأولى ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.
وأضاف أمين الفتوى، على سؤال " على خصام مع شخص.. هل يجوز الذهاب للعمرة " خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار :لو سافر وهو على خصام العمرة صحيحة لكن الأولى ترك الخصومة.
الخصام يعيق رفع الأعمال
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه يجب على المسلم حال وقوع تنافر وتباغض بين إخوانه وبين أهله أن يصلح بينهم، وينصر المظلوم ويمنع الظالم.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «إخوتي يقاطعون أبي بسبب مشاكلهم مع زوجة أبي ما الحل، وما حكم مقاطعتهم؟»، أن الواجب على المسلم أنه إذا حصل بين إخوانه وبين أهله تنافر وتباغض أن يصلح بينهم، فيبين لهم الحق ويسعى في الصلح بينهم، ويحذرهم من خطر الخصام، وأنه سبب لتعليق الأعمال فلا ترفع إلى الله تعالى إلا أن يصطلحا.
وأضافت أنه كذلك عليه أن ينصر المظلوم ويمنع الظالم من الظلم، عملًا بقول الله سبحانه وتعالى: «لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا» الآية 114 من سورة النساء.
ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى سيجزي المُسلم خيرًا على ما يبذله من محاولات للإصلاح بين أهله وذويه، مستشهدًا بقوله عز وجل: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الآية 10 من سورة الحجرات.