قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

4 لقاءات والمحصلة صفر.. ما الشروط التي تصر عليها روسيا وترفضها أوكرانيا؟

الرئيس الروسي ونظيرة الأوكراني
الرئيس الروسي ونظيرة الأوكراني
×

لا يزال شبح الحرب الروسية الأوكرانية، يخيم بظلاله على شرق القارة الأوروبية، جاعلا من القارة شعلة نار متقدة ساحبا منها أمنها واستقرارها الذي ظل يلازمها لفترات زمنية طويلة، ومع تقدم القوات الروسية المستمر في الأراضي الأوكرانية وقربها من العاصمة كييف لا تسيطر على العالم إلا فكرة وقوع الحرب العالمية الثالثة التي تنهي على نصف كوكب الأرض مع التطور الهائل في القدرات العسكرية للدول خاصة الدول الغربية وروسيا صاحبة الحرب والصين التي تنظر وتراقب المشهد من بعيد.

وبعد مرور 12 يوما على بدء شرارة الحرب استطاعت القوات الروسية التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف ومحاصرتها استعدادا لدخولها وسط ارتفاع أصوات الإدانات الغربية لروسيا والرئيس فلاديمير بوتين، حيث بدأت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دول الاتحاد الأوروبي التنفيذ الفعلي لعقوباتهم الاقتصادية التي فرضوها على الجانب الروسي اعتراضا منهم على غزو أوكرانيا.

ولم تكتف الدول الغربية بفرض العقوبات الاقتصادية، ولكن قامت بإرسال شحنات عسكرية إلى الجيش الأوكراني لمساعدته في الحرب ضد روسيا، حيث أعلنت الولايات المتحدة إرسال قاذفات مضادة للدبابات، كما أعلنت بريطانيا إرسال مساعدات عسكرية وتأمينها للوصول إلى الجيش الأوكراني، وغيرهما من الدول الأوروبية التي أعلنت تضامنها مع كييف ضد موسكو.

وتتجدد الآمال في وقف الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا مع اجتماع البلدين تحت طاولة المفاوضات، ولكن حتي الآن لم تأت المفاوضات بنتائجها المرجوة ولم يحدث أي تقدم من قبل البلدين، خاصة أن روسيا لديها العديد من المطالب التي تشترط أن تنفذها كييف لضمانها من أي تحدٍ بالقرب من حدودها، وهو الأمر الذي ترفضه أوكرانيا.

وتستمر المفاوضات بين الجانبين حتي الآن على أمل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق يوقف الحرب الحالية ويتنفس العالم الصعداء بعد أن شهد أن لحرب عسكرية صغيرة تأثيرا كبيرا على الاقتصاد العالمي في ظل انهياره الآن وارتفاع الأسعار.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" جولات المفاوضات الروسية الأوكرانية الـ 4..

الجولة الأولى

عقدت الجولة الأولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية في يوم 24 فبراير الماضي عند الحدود الأوكرانيةالبيلاروسية.

وبعد ساعات من المفاوضات بين الجانبين خرجت المفاوضات بلا نتائج ولم يتوصل الطرفان إلى حل أو اتفاق مناسب للطرفين، ولكنهم اتفقوا على مواصلة اللقاءات وجولات المفاوضات بينهم.

الجولة الثانية

عقدت الجولة الثانية في 3 مارس الجاري بين روسيا وأوكرانيا في الأراضي البيلاروسيةفي منطقة بيلافيجسكايا بوشا بعد أن تبادل الطرفان التحية بالسلام.

وبعد مرور 3 ساعات، انتهت مفاوضات الجولة الثانية أيضا بعدم الوصول إلى أي اتفاق أو التوصل إلى حل يوقف العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية.

الجولة الثالثة

انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية يوم 7 مارس الجاري والتي أقيمتفي منطقة بيلافيجسكايا بوشا على الأراضي البيلاروسية، بدون أى تقدم مسبق من كلا الجانبين.

وقبيل بدء المفاوضات قال رئيس الوفد الروسي، مساعد رئيس البلاد، فلاديمير ميدينسكي، إن الجولة الثالثة ستركز على مناقشات موضوع التسوية السياسية الداخلية في أوكرانيا والجوانب الإنسانية الدولية والقضايا العسكرية.

ومن جانبه، قال مفاوض أوكراني لوسائل إعلام أوكرانية، إن "المحادثات مع روسيا أثمرت تطورات إيجابية طفيفة فيما يتعلق بالممرات الإنسانية، لكنها لم تؤد لنتيجة تحسن الوضع كثيرًا".

على الجانب الآخر، قال رئيس الوفد الروسي المفاوض، إن توقعاتنا من مفاوضات اليوم خابت ولكننا سنواصل التفاوض، وقدمنا نصوص اتفاقات للجانب الأوكراني لكنه لم يوقعها وطلب عرضها على القيادة في كييف.

الشروط الروسية للتفاوض

وأعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، عن الشروط لوقف الحرب فورا حال تحققها، مؤكدا أن موسكو أبلغت أوكرانيا بأنها يمكن أن توقف العمليات "في أي لحظة" إذا استجابت كييف للشروط الروسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين: "لا بد أن تعدل أوكرانيا الدستور، وتنبذ أي مطالب بالانضمام لأي تكتل".

وأضاف بيسكوف أن الشرط الثاني هو وقف العمليات العسكرية الأوكرانية تماما، كما أن روسيا ستنجز خطوة نزع السلاح في أوكرانيا.

كما أكد المتحدث باسم الكرملين، على شرط اعتراف أوكرانيا بأن شبه جزيرة القرم، أرض روسية، كما عليها الاعتراف بدونيتسك ولوجانسك كدولتين مستقلتين.

لقاء وزيري الخارجية الروسي والأوكراني

وفي جولة جديدة من المفاوضات، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرجيلافروف، مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا لعقد مباحثات حول الأزمة المتفاقمة في أوكرانيا على هامش مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.

وبعد انتهاء اللقاء الذي استمرت ساعة ونصف الساعة، قال وزير الخارجية الأوكراني في مؤتمر صحفي، "بذلت قصارى جهدي مع لافروف للتوصل لحل للأزمة واللقاء كان معقّدا ولافروف قدم روايته التقليدية".

وتابع كوليبا: "كانت المفاوضات صعبة، لكني بذلت جهودي لإيجاد حل دبلوماسي للكارثة في أوكرانيا وبحثت مع لافروف تأمين ممرات إنسانية آمنة".

وأوضح كوليبا: "قدمت لنظيري الروسي مقترحات دبلوماسية بشأن الأزمة الإنسانية وكنت أود الخروج من الاجتماع بضمانات بشأن الممرات الإنسانية لاسيما في ما يخص ماريوبول".

وقال وزير الخارجية الأوكراني إن وزير الخارجية الروسي لم يقدم التزامات بشأن الأزمة الإنسانية وطرحنا مسألة وقف إطلاق النار لـ 24 ساعة ولم نحرز تقدما في هذا الشأن.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، إن موسكو تؤيد إجراء أي اتصالات بشأن الأزمة الأوكرانية وتطوير سبل الخروج منها.

وأضاف لافروف أن الغرب تسبب في هذا الصراع بإرغام أوكرانيا على الاختيار بين روسيا والغرب، سنحاول ألا نعتمد على الغرب مجددا.

وتابع: "أولئك الذين يزودون أوكرانيا بالسلاح والمرتزقة يجب أن يفهموا خطورة ما يفعلونه".

وبين أن "إنكار أمريكا لمسألة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ليس مفاجأة بالنسبة لنا".

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن أمريكا تطلب من تركيا ومصر ودول شرق آسيا والصين تنفيذ العقوبات الأحادية علينا.

وتابع: "أردنا حتى النهاية حل الأمور في أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية، ونؤيد أي اتصالات مع كييف من أجل تحقيق التسوية"، لافتا إلى أنالغرب لا يريد من أوكرانيا إلا أن تكون دولة تعمل ضد كل ما هو روسي.

واستطرد وزير الخارجية الروسي: "لم نستخدم مطلقا النفط والغاز كسلاح".

وأكد لافروف أن "روسيا لا تريد أن تندلع حرب نووية ولا نعتقد أنها ستحدث".