وجه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، رسالة تحذير لمن يحتكرون التجارة ويتاجرون في أقوات الناس ويستغلون الأوضاع الاقتصادية الراهنة للتضييق عليهم.

لمن يحتكرون التجارة

وقال الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: إن من يتاجر بأقوات الناس ويستغل الأوضاع الراهنة، ويحتكرون السلع، يعتبرون "أندال"، لافتا إلى أن العمل الذى نقوم به ويعتبر من قيم الإيمان هو إطعام الناس، وإعلاء المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

وتابع: "أى تاجر يستغل أوضاع الناس ويحتكر السلع، فهذا ضد قيم الإسلام، فالإٍسلام يفرق بين المباح وعدم المباح، فالتفريق هنا لحاجة المجتمع، يعنى من أجل الصالح العام، وليس المصلحة الخاصة للتاجر، يعنى عاوز تكسب اكسب، لكن منع ما يحتاجه المجتمع وقت الحاجة، فهذا ضد قيم الإسلام".

واستكمل: "أنا حكم المال الذى يكسبه التاجر من الاحتكار، يعتبر مال حرام وغلول، يساوى بالسرقة والغصب"، مستشهدا بقول الله تعالى: " وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ".

رسالة لأسر الشهداء

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن يوم الشهيد هو تكريم لأسر الشهداء في صورة أبنائهم، الذين ضحوا من أجل بقاء الوطن، وهم أحياء اليوم فى الجنة، لافتاً إلى أن هناك أطفال دفعوا ضريبة أمن الوطن، وحرموا من أبائهم لينعم الشعب بالرخاء والخير والأمن.

وتابع خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "أسر الشهداء الوحيدين، هم الذين يتألمون ودفعوا ضريبة الوطن، ومفيش حاجة تعوضهم، والالتفاف حولهم واجب ووفاء لحق، وليس من ولا فضل، والله لو أعطينا لهم الدنيا بأسرها لم نعطيهم حقهم فى أبنائهم وأبائهم الشهداء".

الدعاء على المنابر

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك ثوابت أخلاقية فى المجتمع تم الاعتداء عليها بشكل مقصود، بسبب المراحل الاستعمارية التى وقعت فيها مصر على مدار تاريخها، لافتا إلى أن كل حاكم كان يريد أن يحكم كان يلغى انجازات من قبله، ويأمر الخطباء له بالدعاء على المنابر، لضمان الولاء له.

وتابع خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، : "أما الآن في عصرنا الأمور اختلفت فضمان الولاء يكون للديمقراطية، واحترام القانون، لذلك نحن شيوخ سلطان وقانون، وليس أشخاص، فالقانون ثابت والأشخاص متغيرة، نحن ندعي للرئيس لدوام الرقى لهذا الشعب، ولعدم جر البلد لأي مخاطر".

واستكمل: "العالم الآن يمر بحروب ومخاطر وانقلابات وهموم وصراعات دولية، يعنى في بلاد ادمرت ليس عنا ببعيد، وتحتاج الآن 200 عام كى تعود مرة ثانية، ورغم الصعوبات التى نعيشها كشعب من فاتورة الإصلاحات التى كانت بسبب تراكمات سنوات، وكفاية حالة الأمن والاستقرار التى نعيشها، وفدعائنا للرئيس يعتبر دعاء للشعب كله، فالرئيس هو القائد فتوفيقه توفيق للشعب".