استحوذت شركة جوجل Google، على شركة الأمن السيبراني الأمريكية "مانديانت Mandiant"، مقابل صفقة تقدر بـ 5.4 مليار دولار.

وحسبما ذكرت وكالة "بلومبرج"، ستضيف صفقة جوجل الأخيرة بالاستحواذ على شركة "مانديانت" المختصة بالأمن السيبراني، منتجات أمان جديدة لدعم قطاع أعمال الحوسبة السحابية لعملاقة التكنولوجيا الأمريكية Google Cloud، لمنافسة خدمات الشركات الكبرى مثل أمازون ومايكروسوفت.

احذفه فورا.. جوجل تحظر تطبيقا يسرق أموالك ويحولها دون علمك

لمنع استخدامها في الحرب.. جوجل تعطل التعليقات على خرائطها بروسيا وأوكرانيا

جوجل تعزز أعمالها في قطاع الحوسبة السحابية

وفي الوقت الذي تسعى فيه جوجل لتوسيع وحدة البنية التحتية السحابية من المركز الثالث، والتي تبيع خدمات الحوسبة والتخزين عبر الإنترنت ، فإن عملية الاستحواذ على شركة Mandiant سيمنح جوجل مجموعة كاملة من أدوات البرامج لحماية العملاء من خلال الاستجابة السريعة للتهديدات عبر الإنترنت.

ويعد بناء الأعمال السحابية إحدى الطرق التي تعمل بها جوجل على تنويع قطاع أعمالها من الإعلانات الرقمية، والتي تشمل الجزء الأكبر من إيراداتها وأرباحها.

وستساعد تقنيات "مانديانت Mandiant" وخبراتها السابقة في مجال الأمن السيبراني، شركة جوجل في بيع مجموعة أكثر شمولا من برامج الأمان التي تسعى إلى منع الاختراقات السيبرانية ومساعدة عملاء الحوسبة السحابية على اكتشاف ومكافحة أي هجمات لاختراقها.

وتملك "مانديانت Mandiant"، أكثر من 600 مستشارا أمنيا لمساعدة العملاء و 300 محلل استخبارات، وتأمل الشركة الأمريكية الأصل أن يؤدي التعاون مع نظيرتها جوجل إلى توسيع نطاق وصولها وأتمتة خبرتها.

شركة Mandiant لديها تاريخ حافل في الكشف عن التهديدات الخطيرة

ولدى "مانديانت Mandiant" تاريخ حافل في الكشف عن التهديدات الخطيرة للأمن السيبراني، بما في ذلك الهجمات التي ترعاها الدول، من بينها اختراق SolarWinds ضد الوكالات الحكومية الأمريكية الكبرى من قبل قراصنة يعتقد أنهم مدعومون من الحكومة الروسية، والتهديد الأخير من مجموعة قرصنة مدعومة من الحكومة الصينية يشار إليها باسم باسم APT41، والذي استهدف أنظمة الحاسب لـ 6 حكومات ضمن الولايات المتحدة الأمريكية.

وشهد قطاع الأمن السيبراني موجة من إبرام الصفقات خلال الأشهر الأخيرة، حيث تكافح الحكومات والشركات للحد من الهجمات المتزايدة مؤخرا، حيث ارتفع عدد الاختراقات الأمنية مما يتسبب في تصاعد القلق العالمي بشأن الآثار المضاعفة المحتملة في الفضاء الإلكتروني أثر غزو روسيا لأوكرانيا.