حكم الاستغفار دون الإقلاع عن المعاصي؟.. من يعود إلى الفعل الخاطئ غير تائب، فـ التوبة هي شعور العبد بالأسف على ما بدر منه،والتوبة الصحيحة هي الصافية والخالية من الشوائب، والشوائب التي تتواجد فى التوبة هي الحنين إلى المعاصي وعدم الصدق في التوبة وتكرار المعصية، والفرق بين سيدنا آدم وإبليس في عمل الذنوب هو الإصرار من إبليس على ارتكاب الخطيئة والمعصية، وهذه التوبة ستحدث في 5 حالات؛ هى الندم، وترك المعصية، والعزيمة على عدم العودة إلى المعصية، ورد المظالم إلى أهلها، و الإستغفار، والندم توبة لأنه يعنى عدم الرضا عن الفعل.
حكم الإصرار على المعاصي مع المواظبة على الطاعات
أفعل الذنب وأتوب ثم أعود إليه مرة أخرى.. فما الحكم؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد في الإجابة أن الله لا يمل حتى تملوا فعلى العبد أن يكثر من التوبة مهما عصى ربه فهو الغفور الرحيم.وأضاف أمين الفتوى، أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فعليه أن يكثر من التوبة مهما كرر المعصية حتى يوفقه الله للامتناع عن هذه المعصية لقوله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(69)" العنكبوت، ناصحًا من فعل المعصية أن يكثر مع التوبة من النفقة والاستغفار والصلاة على النبي، فالصدقة تطفئ غضب الرب.
المستغفر من الذّنب كمن لا ذنب له، كما في الحديث الصّحيح عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، ولا شكّ بأنّ المسلم الذي لا ذنب له يكون دعاؤه مقبولًا عند الله تعالى، بينما لا يتقبّل الله تعالى دعاء الظّالمين والعاصين لأنّهم بعيدون عن الاستغفار والتّوبة الصّحيحة في حياتهم.
والمسلم الذي يستغفر ربّه دائمًا يكون حريصًا على اجتناب الكسب الخبيث والمال الحرام، الّذي هو سببٌ من أسباب عدم استجابة الدّعاء، ففي الحديث الشّريف نعيٌ لحال من يدعو الله تعالى وملبسه حرام ومأكله حرام، وعذّي بالحرام، فالاستغفار واستجابة الدّعاء أمران متلازمان فحيثما يكون الاستغفار والتّوبة يكون الدّعاء المستجاب، وإذا غاب الاستغفار ولم تصدق التّوبة غابت أسباب استجابة الدّعاء.
الله سبحانه وتعالى يعطي الرّزق لمن أدام الاستغفار وحرص عليه، قال تعالى: (فقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) وهذا الرّزق من الله تعالى يأتي كذلك من خلال الدّعاء الصّادق حينما يقف العبد بين يدي الله تعالى يسأله الرّزق الحلال الطّيب في الدّنيا، كما أنّ من مظانّ استجابة الدّعاء تحيّن أوقات معيّنة للدّعاء ومنها وقت نزول المطر.
تعمد فعل الذنب مع نية الاستغفار
حتى يقبل الله سبحانه وتعالى الاستغفار يجب أن يكون هناك عدة شروط على المسلم أن يلتزم بها، و منها: الندم على الذنب وصدق التوبة لله سبحانه وتعالى، وهو أهم الشروط. الإخلاص في طلب المغفرة، وحضور القلب والجوارح، فلا يكون الاستغفار تكرار كلمات دون يقين بالمغفرة. عدم الإصرار على الذنب، وعدم تكراره. اتباع الاستغفار بالعبادات والأعمال الصالحة، وعدم التقصير بالفرائض وإتمامها على أكمل وجه. تأدية حقوق الناس، ورفع الظلم عنهم. التزام الأدب مع الله سبحانه وتعالى في طلب الاستغفار، والتذلل في طلبها.
أكد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، أن أي توبة سواء كانت نصوحًا أو لم تكن، لها شروط، وكذلك لها درجات تتفاوت من شخص لآخر.
وأوضح «ممدوح» في فتوى له، أنه لا يمكن أن تكون التوبة توبة، إلا إذا تحققت فيها هذه الشرائط، وهي «الندم والتحسُر، فالإقلاع والترك، ثم عقد العزم على عدم العودة وقطع طريق الرجوع لتلك المعصية».
وأضاف أن التوبة درجات، والناس تتفاوت فيها وإن اشتركوا في أصل تحقيق التوبة، لكن قيام الذل والانكسار والندم ودرجة الالتزام وتذكر الإنسان أنه لم يأخذ صك توبته، فكلها معاني تتفاوت بين الناس، ويكون بين الإنسان وأخيه كما بين السماء والأرض في درجة تحقيق التوبة.
حكم من يتوب ثم يعود إلى نفس الذنب
أرسلت سيدة سؤالا إلى دار الإفتاء تقول فيه: "أرتكب الذنب وأتوب ثم أعود وأرتكبه مرة أخرى، حتى أنني أفكر في الانتحار خوفا من عقاب الله.. فماذا أفعل؟".رد الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: "مهما كثرت ذنوبك فالله يقبل التوبة والدليل في حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل بني آدم خطاء وخيرالخطائين التوابون"،وفي هذا الحديث كلمة الخطائين فيها صيغة مبالغة أي بمعنى من أكثر في الخطأ أو الذنب المهم أن يتبع الخطأ التوبة، وعدم التمادي في الذنب".وأضاف فخر خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: "إن الله قال في كتابه العزيز"يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْلا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ " وفي هذه الآية أكبر دليل على ان الله يرحم ويغفر لمن أسرف في الذنب والمعاصي"، لافتا إلى أن طبيعة ابن آدم الوقوع في الخطأ والندم ثم التوبة.
وأشار إلى أن الانتحار الذي تفكرين فيه هو من وسواس الشيطان حتى تكون نهايتك سيئة، لافتا إلى أن الانتحار ليس وسيلة للهروب من عقاب الله بل إن الانتحار يغضب الله عز وجل ويجعل عقابك أكبر.
وطالب أمين الفتوى السيدة بأن تحسن الظن بالله وعدم الاستسلام لوساوس الشيطان وتصلي في جوف الليل وادع الله بالهداية وعدم العودة للذنب وسيلبي الله طلبك، وأنصحك بالمواظبة على الاستغفار وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب ؟
هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب ؟، فإن القرآن والسنة النبوية أرشدا إلى بعض الأعمال الصالحة التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويغفر بها الذنوب ويرفع الدرجات، ومنها: الاستغفار فهو من مكفرات الذنوب، قال الله عز وجل: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»، الآية 135 من سورة آل عمران، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب عبد ذنبًا فقرأها واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالى له ثم ذكر الآية السابقة، ومن الآيات الدالة على فضل الله عز وجل وتكرمه بغفران الذنوب، وتكفير السيئات قوله عز وجل: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا» (سورة النساء، الآية: 110).
هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب ؟ ورد فيه بما أخرجه أصحاب السنن وحسنه الترمذي، عن علي - رضي الله عنه - قال: كنت رجلًا إذا سمعت من رسول الله حديثا نفعني الله عزّ وجلّ بما شاء أن ينفعني به، وإذا حدّثني أحد من أصحابه استحلفته؛ فإذا حلف صدّقته قال : وحدّثني أبو بكر وصدق أبوبكر –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من عبد يذنب ذنبًا فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله عز وجل إلا غفر له» ثم تلا قوله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ» الآية 135 من سورة آل عمران.
استغفار الذنوب الكبيرة
استغفار الذنوب الكبيرة هو الاِسْتِغْفَارُ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: « إذَا أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي؛ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي؛ فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ؛ قَالَ ذَلِكَ: فِي الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ »؛ وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: « لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمِ يُذْنِبُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ » ؛ وَقَدْ يُقَالُ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: الاِسْتِغْفَارُ هُوَ مَعَ التَّوْبَةِ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ « مَا أَصَرَّ مَنْ اسْتَغْفَرَ وَإِنْ عَادَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ »؛ وَقَدْ يُقَالُ: بَلْ الاِسْتِغْفَارُ بِدُونِ التَّوْبَةِ مُمْكِنٌ وَاقِعٌ ؛وَبَسْطُ هَذَا لَهُ مَوْضِعٌ آخَرُ، فَإِنَّ هَذَا الاِسْتِغْفَارَ إذَا كَانَ مَعَ التَّوْبَةِ مِمَّا يُحْكَمُ بِهِ ،عَامٌّ فِي كُلِّ تَائِبٍ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَ التَّوْبَةِ فَيَكُونُ فِي حَقِّ بَعْضِ الْمُسْتَغْفِرِينَ الَّذِينَ قَدْ يَحْصُلُ لَهُمْ عِنْدَ الِاسْتِغْفَارِ مِنْ الْخَشْيَةِ وَالْإِنَابَةِ مَا يَمْحُو الذُّنُوبَ كَمَا فِي حَدِيثِ الْبِطَاقَةِ بِأَنَّ قَوْلَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ثَقُلَتْ بِتِلْكَ السَّيِّئَاتِ، لَمَّا قَالَهَا بِنَوْعِ مِنْ الصِّدْقِ وَالإِخْلاصِ الَّذِي يَمْحُو السَّيِّئَاتِ، وَكَمَا غَفَرَ لِلْبَغِيِّ بِسَقْيِ الْكَلْبِ لِمَا حَصَلَ فِي قَلْبِهَا إذْ ذَاكَ مِنْ الْإِيمَانِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ كَثِيرٌ.
طريقة الاستغفار الصحيحة
طريقة الاستغفار الصحيحة يعتبر الاستغفار من أجلّ الطاعات وأفضل القربات، وكيفما يستغفر العبد ربّه فإنّه يكون هو على خير، مثل أن يقول: استغفر الله، أو يقول: ربّ اغفر لي، أو ما الي ذلك، وأمّا سيّد الاستغفار فهو أن يقول الإنسان: « اللهم أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت».
طريقة الاستغفار الصحيحة كما ثبت في الصّحيح عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - ولا يوجد وقت محدّد للاستغفار، ولا قدر محدّد، ولا عدد معيّن من المرّات، بل أنّه مهما أكثر الإنسان من الاستغفار كان ذلك خيرًا له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: « والله إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّة »، رواه البخاري، وعن الأغرّ بن يسار المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:« يا أيها النّاس توبوا إلى الله واستغفروه، فإنّي أتوب في اليوم مائة مرة»، رواه مسلم.
كيف تغفر كبائر الذنوب ؟
كيف تغفر كبائر الذنوب ؟ تكون من خلال مكفرات الكبائر وهي عملية غسل الإنسان من الذنوب والمعاصي التي ارتكبها في حقّ نفسهِ وحق الله سبحانه وتعالى عليه، ومن هذه المكفرات : التوبة الصادقة : الندم على إرتكاب الذنب والنية الصادقة مع الله تعالى بعدم الرجوع الى الذنب ، وجعل شهوة الإنسان ورغبتهِ وما يؤمن بهِ الإيمان الباطن بينها وبين نفسهِ ، وهي الندم على ما سلف من الماضي والإقلاع عنهُ والعزم على عدم الإتيان بهِ في المستقبل .
كيف تغفر كبائر الذنوب ؟ وهناك بعض الكبائر لا تغفر بالتوبة وحدها وإنما ينبغي فيها التحلّل من الذنوب : فلا تكفي النية الصادقة فقط والإقلاع عن الذنوب والمعاصي ، فإن أكل حق يتيم فيجب عليه أن يرجع ذلك المال الى صاحبهِ دون تباطئ والعجلة في فعل الخيرات ، وإن قذف المحصنات فاليتوب ويمنع لسانهُ عن ذكر المحصنات ، ويكون الإحلال من الذنوب عن طريق أداء الفرائض وما أمرنا الله به ، الإكثار من الطاعات التي تقرّب الى الله تعالى ، الاستغفار ، عمل حسنات تمحو السيئات .
كيف تغفر كبائر الذنوب ؟ ومن مكفرات الكبائر كذلك هو الدعاء: هي من أعظم العبادات بل هي العبادة بحد ذاتها فلا يكفتي الإنسان من الدعاء بظهر الغيب الى إخوانهِ المؤمنين الأحياء منهُم والأموات ، وأن يدعو المسلم لأخيه المسلم فهو دعاء مستجاب ويكون له بمثل الدعاء .
اعمال تمحو الذنوب الصغيرة
اعمال تمحو الذنوب يعد العمل الصالح أحد تلك الاعمال التي تمحو الذنوب فإذا أراد الإنسان الصلاح في الدنيا والآخرة فعليه بالأعمال الصالحة والتي تدوم من بعد موته، ومن جملة اعمال تمحو الذنوب يأتي العلم النافع ، وبناء المساجد ، وتعليم الأيتام وأصحاب أهل العلم ، بمعنى أي عمل يدوم للإنسان بعد موتهِ والتي تكفّر عن خطاياه وتمحوها، كما أن أداء الصلاة في وقتها من اعمال تمحو الذنوب فالصلاة هي أول ما يسأل عنها يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر الأعمال ، فيجب على المؤمن أني يتمسّك بها ، ففيها الراحة والطمأنينة وصلة العبد بربّهِ .
اعمال تمحو الذنوب ورد الصيام من مكفرات الذنوب سواء كان صوم تطوع، أو رمضان، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (رواه البخاري 38 ومسلم 760)، وفي الحديث الآخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» (رواه مسلم 233)، وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»، وكذلك الوضوء من اعمال تمحو الذنوب ، فعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ» (رواه مسلم 245).