خالدون فى الوجدان، وتضحياتهم فخر للجميع، وسطروا أسمى معانى الشرف والبطولة، وتزخر السجلات العسكرية بأسمائهم وبطولاتهم وقصص استشهادهم، ودمائهم التى ارتوت منها أرض الفيروز لتطهير تراب وطننا الغالى من العدو الصهيونى.
نصر أكتوبر المجيد تاريخا محفورا فى ذاكرة المصريين، ومبعث فخر واعتزاز، وبطولات هؤلاء الشهداء تتوارثها الأجيال، للتعرف على عبقرية الجندى المصرى، الذى لقن العدو درسًا لن ينساه فى فنون القتال والتخطيط، وحرروا الأرض واستعادوا الكرامة، ولا تزال حرب 1973 تحمل الكثير من الأسرار والبطولات التى قدمها رجال القوات المسلحة والشعب المصرى.
التقى صدي البلد مع اسرة الشهيد ابراهيم غالب علي من داخل منزل إبنته الوحيده هناء ابراهيم غالب والذي استشهد في حرب أكتوبر 1973، وذلك بحسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات وقت الحرب، فدفع حياته ثمنًا للنصر، وضحى بالغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن.
تقول هناء ابراهيم غالب ابنة الشهيد ابراهيم غالب والذي ولد بقرية تنيده التابعه لمركز بلاط حاليا وذلك لاحياء ذكراه وكشف بعض الاسرار عن حياته ورسالته اأثناء إجازته الاخيره لأسرته قبل رحيله واستشهاده.
واضافت إبنة الشهيد إنه استشهد بعد ولادتي بـ 6 أشهر بتاريخ 17/ 10/ 1973 وحينها كنت لا أدري ولم اتذكره وعندما كبرت سألت عنه والدتي قالت لي أبوكي ف الجنه ومنذ صغري وانا معتقده ان والدي في الجنه ونحسبه علي ذلك.
واضافت إبنة الشهيد ، أن والدها كان له 3 اخوان ذكور و2 إناث وكان هو أصغرهم وكان يعمل مزارعا واشارت الي ان والدتها حكت لها عن اخر زياره له قبل استشهاده انه قام بوداع اهله ووالدته وكأنه كان يحس انها الزيارة الاخيرة.
وأكدت هناء أن جدها وجدتها لأمها هم من تكفلوا بتربيتها بعد استشهاد والدها الي ان أتمت دراستها الي ان تزوجت ولديها الان بنتين وولد وهم اسراء محمد احمد حداد دكتوره بكلية فنون جميلة جامعة المنيا وزينب في كلية تربية رياضية وأحمد بالمرحلة الاعدادية.
وأكدت أن مديرية التضامن بالمحافظة لا تنسي يوم الشهيد من كل سنة تقديراً لتضحيات شهدائها، ووقوفها ودعمها لأسر وذوي الشهداء، لافتة ان التكريم له أثره المعنوي قبل ان يكون مادياً.