حرب روسيا أوكرانيا.. سعر لتر البنزين يصل 2 جنيه إسترليني في بريطانيا

تجاوز سعر لتر الوقود الـ2 جنيه إسترليني في لندن اليوم الأربعاء، بعدما منعت ناقلات النفط الروسية من إفراغ حمولتها في المملكة المتحدة، مع تفعيل حظر الموانئ البريطانية على روسيا.

ويشن الغرب حرب بترولية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها في الواقع لاتضر الروس فقط بل تضر الأوروبيين كذلك، وتكلف البريطانيين أكثر كل يوم، وفق ما كشفت صحيفة ديلي ميل.

وذكرت صحيفة ديلي ميل، أن السائقون يتعرضون لمعاناة مالية كبيرة، حيث بلغت تكلفة ملء خزان الديزل لسيارة 85 جنيهًا إسترلينيًا بزيادة 1.50 جنيه إسترليني في 24 ساعة، وقد ترتفع الأسعار وتصل إلى 90 جنيهًا إسترلينيًا.

وسيكلف ملء سيارة عائلية كبيرة الآن أكثر من 100 جنيه إسترليني وسيارة رباعية الدفع تستهلك كميات كبيرة من الغاز 165 جنيهًا إسترلينيًا.

وتظهر الأرقام التحليلة أن متوسط تكلفة لتر البنزين في المملكة المتحدة كان 158.2 بنس ، مقارنة بـ 156.4 بنساً يوم الإثنين.
وبلغ متوسط ​تكلفة لتر الديزل مستوى مرتفعًا جديدًا عند 165.2 بنسًا يوم الثلاثاء من 162.3 بنسًا يوم الإثنين، وهذه كلها ارتفاعات قياسية.

وتقوم إحدى محطات الوقود في تشيلسي بشحن 219 بنساً لليتر للديزل - بسعر 10 جنيهات إسترلينية للجالون الواحد - وأكثر من 218.9 بنساً للديزل الخالي من الرصاص.

وتُرى أسعار تزيد عن 190 بنسًا خارج العاصمة مع طوابير تتشكل في ساحات أمامية أرخص للتغلب على ارتفاعات الأسعار اليومية - ليس بسبب أي نقص.

مع ارتفاع أسعار الوقود بمعدل 5 بنسات في اليوم ، اعترف روبرت جينريك ، السكرتير السابق للمجتمعات المحلية، بأن هذه الأزمة إلى جانب تكلفة تدفئة المنازل وارتفاع أسعار المواد الغذائية، يمكن أن تكون أصعب عام اقتصادي رآه في حياته.

وحدث بصيص أمل طفيف اليوم، بعدما انخفض سعر برميل النفط بنسبة 5 في المائة ليصل إلى 117 دولارًا، بعد أن قفز إلى 140 دولارًا يوم الاثنين واستقر عند حوالي 127 دولارًا أمس.

وانخفض من أعلى مستوياته في 14 عامًا في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد اقتراحات من وكالة الطاقة الدولية (IEA) بضخ 60 مليون برميل من المخزونات، خاصة من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وآسيا.

ذكرت الصحيفة، إن سبع سفن تحمل النفط والغاز الروسي، غادرت جميعها المملكة المتحدة في الأسبوع الماضي، بسبب العقوبات على السفن الروسية.

رفض عمال ميناء في جزيرة آيل أوف جرين، وميلفورد هافن في ويلز ، وميناء إليسمير في ميرسيسايد وعلى جزيرة أوركني، تفريغ الوقود الذي تبيعه روسيا لإنجلترا.

وتم تحويل السفن، وبعضها مملوك لشركات شحن روسية، إلى موانئ في فرنسا وبلجيكا وهولندا لتفريغها.

ولفتت الصحيفة إلى إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يدرس ضخ وانتاج المزيد من النفط والغاز من المصادر البريطانية المحلية، وخاصة في بحر الشمال.