شهداء الواجب الوطنى من أبناء الشعب المصرى العظيم ، تعد سيرتهم العطرة في روح الإصرار والولاء والإنتماء ، والتضحية بأرواحهم فداءاً للوطن نموذجاً يحتذى به الشباب ، ويتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل هذه الروح التي تمثل عزيمة الأبطال .
وضمن الإحتفال بيوم الشهيد والذى يوافق 9 مارس من كل عام نلقى الضوء عبر منصة " صدى البلد " على أحد شهداء الواجب الوطنى بأسوان والذين يحق عليهم القول بأنه " لولاهم ما كنا هنا " وهو الشهيد مجند " مصطفى عدلى محمود توفيق " والذى أستشهد في 26 يونيو عام 2019 ، وذلك أثناء أداؤه لرسالته وواجبه خلال التمركزات المتواجدة لقوات الشرطة بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء .
ليخلد هذا البطل المصرى ذكرى يفتخر بها أهله وأسرته وذوية ، وأيضاً أصدقاؤه وأحبابه المتواجدين داخل محافظة أسوان أو خارجها.
قال شقيق الشهيد وهو سيد على بأن أخيه كان عمره وقت الشهادة 22 عاماً و 3 أشهر ، وأنهم من أبناء قرية إقليت التابعة لمركز كوم أمبو ، ولا يمر يوماً إلا ونحن نتذكره ، ونتحدث عن سيرته الطيبة وحبه لوطنه ، وأن شهادته هذه تعتبر وسام يضعونه على صدورهم دائماً ، وأنه مثال مشرف لأسرته وجميع أهله .
وأضاف شقيق الشهيد بأنه يخدم حالياً بقوات حرس الحدود حيث تم تجنيده ، وأنه على أتم إستعداد بالتضحية أيضاً بروحه فداءاً لرفعة وطنه ، وهم أسرة محبة لوطنها حيث أنها تضم 7 أفراد ، ووالده قد توفى منذ حوالى 10 سنوات ، وأن شقيقه الشهيد مصطفى هو أصغرهم سناً .
وقالت والدة الشهيد وقت إستشهاد أبنها بأنها لما يكن لديها علم عن ذلك ، ولكن علمت بإستشهاده عندما جاء أحد أقارب الشهيد وطلب منها رقم هاتفه لكى يطمئن عليه ويعد هذا غير معتاد لديهم، حيث أنهم معتادين على أن الشهيد فقط يتواصل معهم فقط، وبعدها أخبروها احفادها أن أبنها سيد، تنتابه نوبة بكاء ولكنهم لا يعرفون سبب ذلك، موضحه أن وقتها كان لديها شعور بحدوث شيئًا لأنها الشهيد.