أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، عزمه زيارة إسرائيل الشهر المقبل، وإعادة السفير التركي إلى إسرائيل قريبا.
والتقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج اليوم الأربعاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة في سياق زيارة رسمية تهدف لإعادة بناء العلاقات بين البلدين، فيما سيتم التطرق خلالها لملف واردات أوروبا من الغاز الذي اكتسب أهمية كبرى بعد الحرب في أوكرانيا. وفي سياق آخرتوجه وزير الخارجية سيرغي لافروف أيضا إلى تركيا حيث سيلتقي نظيره الأوكراني دميترو كوليبا الخميس.
وصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج اليوم الأربعاء إلى أنقرة في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ العام 2007، تهدف إلى إعادة الحرارة إلى العلاقات بين البلدين بعد أكثر من عقد من التوتر.
وكانت الزيارة مقررة قبل أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا، وسيلتقي هرتسوج خلالها نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وفي الأيام الأخيرة دخلت تركيا وإسرائيل بقوة على خط الوساطة بين كييف وموسكو في محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ نحو أسبوعين. ومن المتوقع أن يطغى النزاع الروسي الأوكراني على محادثات الرجلين اللذين سيناقشان أيضا قضايا ثنائية.
وسيتناول البحث بين هرتسوج وأردوغان ملف واردات أوروبا من الغاز الذي اكتسب أهمية كبرى بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال هرتسوج للصحفيين في مطار بن غوريون في تل أبيب: "لن نتفق على كل شيء ومن المؤكد أن العلاقة بين إسرائيل وتركيا شهدت تقلبات ولحظات ليست هينة في السنوات الأخيرة".
وأضاف: "لكننا سنحاول استئناف علاقاتنا وبناءها بطريقة محسوبة حذرة باحترام متبادل بين دولتينا".
ونقلا عن وكالة تاس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية فإن وزير الخارجية سيرجي لافروف يتوجه الأربعاء إلى تركيا، حيث سيجري محادثات مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، ويأتي ذلك في وقت يتواصل فيه القصف الروسي على أوكرانيا منذ نحو أسبوعين.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن توقعاته محدودة بالنسبة للمحادثات المزمعة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وأكد كوليبا أنه سيحضر المحادثات المقررة غدا الخميس في تركيا وحث لافروف على التعامل معهم "بحسن نية وليس من منظور دعائي". وتابع في تصريح عبر مقطع فيديو: "لكن سأقول بصراحة إن توقعاتي من المحادثات ضئيلة... إننا مهتمون بوقف لإطلاق النار وتحرير أراضينا والنقطة الثالثة هي حل جميع المشاكل الإنسانية".