الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفيروس "تهديد عالمي كبير".. مات بسببه مسنان في أستراليا

موتهم محتوم للأسف.. تحذير شديد من فيروس التهاب الدماغ “الياباني”

الفيروس يصيب الدماغ
الفيروس يصيب الدماغ

حذر علماء من التهديد المتزايد  لتفشي فيروس الإلتهاب الدماغ المسمى بـ"الياباني"، في وقت سجلت فيه أستراليا وفاتها الثانية، بسبب الفيروس، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ظهر التهاب الدماغ، الذي ينتقل عن طريق البعوض إلى البشر والحيوانات، في الخنازير لأول مرة،  في مناطق أسترالية هي: نيو ساوث ويلز وكوينزلاند وفيكتوريا وجنوب أستراليا منذ الشهر الماضي، وهو ما يقول إن الخنازير كانت الناقل الوسيط للفيروس، لما توفره من بيئة صالحة لغارات البعوض.

سجلت نيو ساوث ويلز اليوم الأربعاء أول حالة وفاة بسبب الفيروس بعد وفاة رجل من منطقة جريفيث في السبعينيات من عمره.

وتأتي وفاة الرجل السبعيني اليوم، بعد وفاة رجل قبله في الستينيات من عمره، كان يعيش في شمال فيكتوريا، وتوفي متأثرا بالفيروس في 28 فبراير الماضي.

وحول ذلك، أوضحت عالمة الصحة والرئيسة التنفيذية لجمعية التهاب الدماغ، البروفيسور، آفا إيستون، إن الفيروس يمثل تهديدًا متزايدًا مع تزايد الحالات في أستراليا.

وحذرت  إيستون من خطر الفيروس الدماغي، بقولها :" أن عددًا كبيرًا من الذين أصيبوا بالإلتهاب الدماغي، إما ماتوا جراء الفيروس أو يواجهون أعراضًا مرضية شديدة".

وأضافت "الذين أصيبوا بالتهاب الدماغ نتيجة لدغة بعوض، فإن ما يقرب من ثلث الذين أصيبوا بهذه الطريقة سيموتون للأسف، ومن ثلث إلى 50 في المائة سيتجاوزن مرحلة الخطر  لكن مع عواقب خطيرة  قد تغير  قدرتهم على مواصلة حياتهم بشكل عادي".  

وأكدت الطبيبة،  إن  الإصابات جراء مثل التهاب الدماغ الياباني تشكل تهديدًا عالميًا متزايدًا بسبب التغيرات المناخية وزيادة التصنيع.

وتابعت الدكتورة إيستون أن الفيضانات الأخيرة التي غمرت مناطق في شرق أستراليا خلقت ظروف تكاثر مثالية للبعوض في تلك المناطق، والذي بدوره يمكنه بسهولة إصابة الحيوانات والسكان القريبين.

وذكرت:"لقد أدى الفيضان في أستراليا إلى المزيد من تدففات المياه في الجداول والبرك، وكذلك بزيادة  حركة الطيور المهاجرة، وهذا ما يعني زيادة قدرة البعوض على التغذي على ما نسميه مضيفات الفيروسات مثل الخنازير والطيور المائية، وبالتالي القدرة على نقلها إلى البشر".  


تم تأكيد أربع حالات إصابة بالفيروس في جنوب أستراليا ، وثلاث في نيو ساوث ويلز ، وسبع في فيكتوريا ، وتم الإبلاغ عن إصابة واحدة في كوينزلاند.   
ومن المتوقع تسجيل المزيد من الإصابات خلال الأيام المقبلة، وحقق مسؤولو الصحة الأستراليون مؤخرًا في إصابة 10 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بالإلتهاب الدماغي بشكل حاد، وذكروا إن أربعة منهم تأكدت إصابتهم بالإلتهاب الدماغي  من النوع الياباني، كما ولا يزال سبعة من هؤلاء الأشخاص في المستشفى.

وحذر الخبراء من الإلتهاب الدماغي في حالات عدة قد يكون قاتلًا أو يسبب تلفًا عصبيًا طويل المدى.

تشمل أعراض الفيروس، التهاب الدماغ والارتباك والصداع وتيبس الرقبة والرعشة والنعاس ونوبات مرضية أخرى.

كما يقول الأطباء إن معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروسات، مثل فيروس التهاب الدماغ الياباني وفيروس كوكوبيرا وفيروس  التهاب الدماغ في وادي موراي ، لا تظهر عليهم أعراض أو يصابون بأعراضٍ مرضية خفيفة.