قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

والد الشهيد خالد عبد العاطي: كان لديه إصرار على الثأر لزملائه.. شاهد

والد الشهيد خالد عبد العاطي
والد الشهيد خالد عبد العاطي
×

في التاسع من مارس من كل عام، تحيي مصر ذكرى "يوم الشهيد"، وذلك اعترافًا بجميل وفضل شهدائنا الأبرار، وهو ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق فى عام 1969، حينما ضرب أروع الأمثال في لفداء والتضحية من أجل حماية الوطن.

فقد توجه رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق للجبهة، فى اليوم الثانى لحرب الاستنزاف، ليتابع بنفسه وفي الصفوف الأمامية، القوات المصرية، وفي 9 مارس عام 1969، استشهد الفريق أول عبد المنعم رياضليضرب المثل في الشرف والتضحية وليسجل التاريخ واحدة من أروع وأعظم قصص البسالة والشجاعة والفداء من أجل الوطن وليحفظ له التاريخ أيضا هذا الموقف العظيم.

في هذا اليوم العظيم، 9 مارس، يوم الشهيد، لا نقول إننا نتذكر شهداءنا العظام، فهم لا تغيب ذكراهم أبداً عن الوجدان، وإنما نوجه إلى أرواحهم الخالدة، تحية عميقة ملؤها العرفان والتقدير، ووراءها رغبة في أن تظل رسالة استشهادهم باقية بقاء مبدأ التضحية من أجله خلود الوطن ذاته.

وبمناسبة يوم الشهيد، كان لـ "صدى البلد" لقاءً مع أسرة الشهيد المجند خالد عبدالعاطى، ابن قرية الخطارة بمحافظة قنا،والذي استشهد في شمال سيناء، والذي أطلق اسمه على مدرسة ثانوية ومؤسسات أخرى، تقديراً وعرفاناً من الدولة للشهيد، وكنوع من التكريم لبطولات الشهيد.

إن إطلاق اسم الشهيد على المدرسة ليس وحده الذى خلد ذكرى الشهيد الراحل، فبطولات الشهيد ومواقفه التى تحدث عنها زملائه وقادته كانت كفيلة بأن تظل ذكرى الشهيد حديث أبناء القرية وأطفالها الذين يتحدثون بكل فخر و إعزاز عن شهيدهم، والذي قال إن "مصر لن تركع أبداً".

وبمناسبة يوم الشهيد، قال محمد عبدالعاطي، والد الشهيد، إنه ابنه مات بطلاً مدافعاً عن وطنه بكل بسالة وشجاعة، موضحا أنه توقع استشهاد ابنه قبل أن يحدث بـ ٤ أيام، وكان وقتها موجوداً فى دولة الكويت، وتلقى نبأ استشهاد ابنه من شقيقه، وبمجرد الاتصال ونطق اسم خالد، أيقن أن ابنه استشهد، لأن الشهيد كان يتمنى ذلك، وكل الشواهد كانت تؤكد هذه الحقيقة، متابعا: "تمالكت نفسى وحضرت فوجدت الجيش قد أنهى كافة الإجراءات".

وتابع "عبدالعاطى": "منذ استشهاد نجلى وأحرص مع أسرتى على زيارة قبره كل جمعه، كما يحرص الجيش على مشاركتنا ذكرى استشهاد نجلى كل عام، حيث يأتى وفد محمل بالهدايا، ليشاركنا هذه اللحظات ويخلد معنا ذكرى الشهيد، وهى لفتة لا تقدر بثمن من جيش مصر العظيم الذى لا ينسى أبناءه رغم مرور كل هذه السنوات".

واستطرد والد الشهيد قائلا: "الجيش لم يتأخر معنا فى أى طلب، حيث كان سبباً فى توظيف نجلى بالجامعة، وساعدنا فى إطلاق اسم الشهيد على مدرسة، بجانب مشاركته لنا فى المناسبات المختلفة، كما أن قائد نجلى مازالت دموعه تتجدد مع كل حديث عن ابنى الشهيد، ودائماً ما يؤكد بسالة وشجاعة نجلى خلال التصدى للإرهابيين".

و أضاف والد الشهيد: "خالد كان يحب الجيش بشكل غير عادى، لدرجة أنه كان فى بعض الأحيان يقطع إجازته ويعود لكتيبته، وكان لديه إصرار للثأر لزملائه الذين استشهدوا بنيران الإرهابيين الغادرين، وقد كان له ما أراد، فاستشهد".

وأشار عبدالعاطى، إلى أن الدولة كرمت الشهيد بإطلاق اسمه على المدرسة الثانوية بالقرية وكوبرى القرية الرئيسى ومركز تعليمى، فيما كرمه أهالى القرية بإطلاق الاسم على الكثير من المحلات والمنشآت الخاصة.