قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد سقوط طالبة من نافذة فصلها.. خبير يكشف أسباب ودوافع الطلاب لإنهاء حياتهم

واقعة سقوط طالبة من نافذة فصلها
واقعة سقوط طالبة من نافذة فصلها
×

بعدقيام طالبة بالصف الثاني الإعدادي بإنهاء حياتها أثناء اليوم الدراسي، بمدرسة صلاح سالم التجريبية التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية، تدور العديد من الأسئلة في أذهان أولياء الأمور من بينها .. كيف نحمي أبناءنا من الدخول في هذه الحالة النفسية وكيف نربي الأطفال بشكل سليم ونجعل شخصيتهم قوية تتحمل مصاعب الحياة ولا يفكرون في الانتحار؟

وفي هذا الإطار قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أهم شيء لتربية الأطفال بشكل سليم وجعلهم قادرين على مواجهة مصاعب الحياة وأكبر المشكلات الحياتية هي تعزيز صحتهم النفسية وشعورهم بالرضا والامتنان تجاه أنفسهم والثقة في قدراتهم التي تمكنهم من تخطى كافة الصعاب.

أكد الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن هناك عدة أسباب تدفع الطلبة إلى الانتحار، الأول الاكتئاب العقلي، وهو خلل ينتج فى كمياء المخ فحينما يمر الطالب بظروف اجتماعية صعبة، لا يستطيع معها التعامل معها بالشكل الصحيح فغالبًا ما يلجأ الى ازهاق روحة بالانتحار.

وأوضح "فتح الله"، انه يجب على المجتمع ممثلا في أولياء الأمور والاعلام من خلق بيئة مناسبة للطلبة ، ومعالجة الثغرات التي يتسلل منها الاكتئاب اليهم.

وأضاف الخبير التربوي، أن أهم الأشياء التي يجب أن يحرص عليها الآباء في تربية الأطفال أن يساعدوهم على تكوين صورة إيجابية عن أنفسهم من خلال بث الرسائل الإيجابية مثل إبراز مميزاته الشخصية والإشادة بها ، عدم مقارنته بأطفال آخرين متميزين في أشياء لا يحبها أو لا يستطيع التميز فيها ، عدم توبيخه بالعبارات السلبية وبدلا من ذلك يتم تنبيه للخطأ بشكل لطيف يناسب المرحلة العمرية التي يمر بها، والتشجيع بالعبارات الإيجابية عن إنجازاتهم وتحفيزهم وتعزيز ثقتهم في أنفسهم، خاصة أن عدد كبير من حالات الانتحار في العالم ترجع إلى انعدام الثقة بالنفس والشعور بالدونية و التعرض للتنمر هذا بالإضافة إلى الاكتئاب.

منوها على ضرورة أن يحرص الوالدين على اختيار العقاب المناسب للطفل ومرحلته العمرية وطبيعة الخطأ الذي وقع فيه حيث إن بعض الآباء يعاقبون الأطفال لأشياء مبالغ فيها وقاسية جدا على الأطفال مما يولد لديهم الكثير من المشاعر السلبية وينعزلون عن الأهل ولا يتحدثون معهم عن أي شيء، وبالتالي عندما تواجههم مشاكل لا يخبرون بها الأهل لأنه لا يوجد بينهم أي ترابط أو مشاعر إيجابية بل قد يتعرضوا للعقاب والتوبيخ وبالتالي يكتفون بأنفسهم وعندما يعجزوا عن الحل لا يكن لديهم خيار من وجهة نظرهم سوى الانتحار.

وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى ضرورة الابتعاد عن التدليل الزائد تماما مثل القسوة الزائدة في تربية الأطفال لأن كلاهما يخلق طفل غير سوي نفسيا وليس لديه القدرة على تحمل المسئولية مما يجعله يفر هاربا منها في المستقبل ولا يستطيع مواجهتها مما يجعل فكرة الانتحار بالنسبة له هي الحل الأمثل للتخلص من الأعباء والمسئوليات والمشاكل .

ويعد الانتحار في السنوات الأخيرة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 عامًا، وقد يكون هناك العديد من الدوافع التي تدفع الطفل للانتحار ومن بينها :

1-التسلط والضغط النفسي من الأهل على الأطفال والشباب .

2-تعاطي المخدرات وإدمان المشروبات الكحولية .

3- الاعتداء الجنسي وتأثيره النفسي على الأطفال او المراهقين .

4- العنف الأسري او المدرسي.

5- محاولة تقليد مشاهد الانتحار والموت التي تعرض في المسلسلات والأفلام .