مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها الرابع عشر، تواصلت التحركات الدولية من أجل وقف القتال الدائر داخل الأراضي الأوكرانية، منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية محدودة في أوكرانيا.
وتواصلت الجهود الدولية وكذلك العقوبات المتخذة من قبل الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية لإثناء الرئيس الروسي فلادمير بوتين عن الاستمرار في الحرب ووقف توجيه الضربات للمدن الأوكرانية تمهيدا لدخول العاصمة كييف.
هدنة إنسانية في أوكرانيا
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز التحركات الدولية المتعلقة بـ الحرب الروسية الأوكرانية، وإلى أين وصلت القوات الروسية بعد 14 يوما من القتال؟، والتي جاءت كما يلي:
وكانت آخر التطورات، حدوث هدنة روسية ناجحة أمس، تنص على وقف إطلا ق النار وفتح ممرات إنسانية، ومددتها روسيا، اليوم الأربعاء، لإجلاء المواطنين، وتم إجلاء 3500 مدني عبر الممرات الإنسانية في مدينة سومي.
جرى ذلك بعد مكالمة هاتفية استمرت إلى ما يقرب من ساعتين، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتن، وخلالها طلب ماكرون من بوتن تحديد هدنة إنسانية للسماح بخروج المدنيين عبر ممرات آمنة.
وتم فتح ممرات إنسانية في 5 مدن أوكرانية، ومنها: كييف وتشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول، ويأتي إمداد هذه الهدنة من الأصوات الدولية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف الحفاظ على أرواح المدنيين الأوكران.
واستأنفت القوات الروسية هجماتها بشكل محدود بالتزامن مع فتح ممرات إنسانية في ثاني أسبوع من العمليات العسكرية التي يعتبرها الغرب عدوناً على السيادة الأوكرانية، فيما تراها موسكو "دفاعاً عن المدنيين في إقليم دونباس" الذي ترتبط إدارته باتفاقيات صداقة مع الحكومة الروسية.
وتباينت مواقف وردود فعل دول التكتل الأسيوي المعروف برابطة "آسيان" من الأزمة الروسية الأوكرانية، والحرب المندلعة رغم ما يحمله شعار التكتل وهو "رؤية واحدة هوية واحدة".
موقف دول تكتل "آسيان"
ويعتبر تكتل آسيان هو رابطة دول جنوب شرق آسيا وتضم كلا من: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورا وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.
واتخذت سنغافورة تحديدا موقف واضحا من هذه الأزمة منذ البداية، وحين دارت العملية العسكرية فرضت عقوبات ضد مصارف روسية وقطاعات أخرى، أما لاوس وميانمار اتخذتا الجانب الآخر وبررتا العملية العسكرية، كما أنهما اعتبرتا الإجراء ملائما لحماية السيادة الروسية، ولكن بقية الدول كانت موقفها أقرب للحيادية.
وتمتد العلاقات الروسية مع دول آسيان إلى أكثر من 10 أعوام، ومن ضمنها: عمليات تسليح وترتيبات أمنية واستثمارات اقتصادية ضخمة بين الجانبين.
ومن جانبها اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا جديدا حول واردات النفط الروسي ومشتقاته وقرر الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، حظرا فوريا على الواردات الروسية من النفط وغيرها من واردات الطاقة.
كما قالت بريطانيا إنها ستوقف واردات النفط الروسية تدريجيا حتى نهاية عام 2022 ردا على الهجوم الروسي في أوكرانيا.
كما أعرب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي عن امتنانه لقرارات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن أزمة أوكرانيا، قائلا: "الغرب بصدد إعداد حزمة دعم جديدة مخصصة لأوكرانيا".
الرئيس الأوكراني يرحب
ومن جانبها أعلنت بولندا عن استعدادها الكامل لنقل طائراتها من طراز ميغ-29 مجانا، في حال نقل الولايات المتحدة إلى قاعدة رامشتاين في ألمانيا.
ورفضت أمريكا اقتراح بولندا بشأن نشر مقاتلات "ميج 29" في قاعدة رامشتاين الجوية.
وتبحث الإدارة الأمريكية والغربيون عن بدائل للنفط الروسي، وذلك بعد قرارات أمريكية بحظر جميع الواردات القادمة من روسيا، بغرض فرض المزيد من الضغط المادي والنفسي على موسكو لتوقف حربها عن المدن الأوكرانية.
من جانبه أعرب الرئيس الصيني شي جي بينج - عن قلقه حول وضع الأزمة في أوكرانيا، مؤكدا: "أهمية احترام سيادة جميع الدول مع مراعاة الأمن لدى كافة الدول، مناشدا الرئيس الروسي والأوكراني ضرورة وصول إلى أقصى درجات ضبط النفس".
وبناء على تقديرات من المخابرات المركزية الأمريكية، تم قتل ما بين ألفين و4 آلاف جندي روسي في الحرب مع أوكرانيا، منذ أن بدأت الحرب ليلة 24 فبراير الماضي.
وهناك العديد من الشركات التي تقوم بغلق فروعها في روسيا، نتيجة ضغوط من الرأى العام، وعلى رأسهم سلسلتا المطاعم الأميركيتان ماكدونالدز وستاربكس محلاتها في روسيا.