الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم الشهيد

عبد المعطى أحمد
عبد المعطى أحمد

يقف التاريخ طويلًا أمام شخصية عسكرية بارزة فى حجم الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الذى ضرب أروع الأمثلة وأعظم الدروس المستفادة فى التضحية والفداء من أجل الوطن، والذى كان استشهاده علامة فارقة فى تاريخ العسكرية المصرية، حيث استشهد البطل على خطوط المواجهة مع العدو الإسرائيلى فى التاسع من مارس عام 1969 إذ كان يتفقد تمركز القوات المصرية على جبهة القتال ليرفع من روحهم المعنوية، مؤكدًا لهم أن ما يقدمونه الآن سيذكره التاريخ لهم، وبعد نهاية كلماته بدأت المدفعية الإسرائيلية فى استهداف المواقع المصرية على الضفة الغربية لقناة السويس، ومع أول قذيفة سقط رئيس أركان القوات المسلحة المصرية شهيدًا وسط جنوده.

وكان مشهد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض دافعًا للجنود فى مسيرتهم بعد ذلك لتحقيق النصر المجيد، وتدمير أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لايقهر، ويعد 9 مارس من كل عام بمثابة إحياء لذكرى هذا الرمز المهم من رموز العسكرية المصرية، ذلك القائد الذى ضرب مثلًا بارعًا فى التضحية والفداء من أجل الواجب الوطنى، لذلك أختير يوم استشهاده تكريمًا له وتخليدًا لبطولاته وشجاعته.. ويعد الفريق عبد المنعم رياض واحدًا من أشهر العسكريين العرب فى النصف الثانى من القرن العشرين.

ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله فى قرية سبرباى إحدى ضواحى مدينة طنطا بمحافظة الغربية فى 22 أكتوبر1919، ونزحت أسرته من الفيوم، وكان جده عبد الله طه على الرزيقى من أعيان الفيوم، ونشأ فى أسرة اشتهر عنها النظام والانضباط، حيث كان والده القائممقام (رتبة عقيد حاليًا) محمد رياض عبد الله قائد "بلوكات" الطلبة بالكلية الحربية، وتخرج على يديه أعداد كبيرة ممن تولوا مناصب قيادية داخل المؤسسة العسكرية، وبعد تخرجه عين فى سلاح المدفعية، والتحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات فى الإسكندرية والسلوم والصحراء الغربية خلال عامى 1941 و1942 حيث اشترك فى الحرب العالمية الثانية ضد القوات الإيطالية والألمانية، وحقق انتصارات عسكرية فى المعارك التى خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش التى منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بور فؤاد المصرية الواقعة على قناة السويس، وذلك فى آخر يونيو 1967، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات فى 21 أكتوبر 1967، وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامى 1967 و1968، وتدمير 60% من تحصينات خط بارليف الذى تحول من خط دفاعى إلى مجرد إنذار مبكر.

حصل عبد المنعم رياض على العديد من الأنواط والأوسمة ومنها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ووسام نجمة الشرف، ووسام الجدارة الذهبى، وحصل على وسام الأرز الوطنى بدرجة ضابط كبير من لبنان، ووسام الكوكب الأردنى من الطبقة الأولى. 

 

  • العالم كله بدأ فى دفع فواتير الأزمة الروسية الأوكرانية، وفى الإعداد لمواجهة الأسوأ! البداية كانت مع ارتفاع أسعار البترول، ومع اضطراب أسواق القمح الذى تنتجه روسيا وأوكرانيا منه ما يصل إلى 30% من الانتاج العالمى..الشرق الأوسط هو الأقرب لمركز الأزمة فى أوروبا والأكثر تأثرًا بها..فى عالمنا العربى سنجد تأثيرات الصراع الدولى أكثر من غيرنا..سنجدها فى قضايا مشتعلة كما فى سوريا وليبيا، وفى قضايا سيتم إشعالها فى إطارالمرحلة الجديدة من الحرب الباردة، وللمرة المليون سيعرف الجميع فى الوطن العربى أن القوة الذاتية هى وحدها التى تحمى، وأن من ينشد الأمن خارج الإطار العربى سيدفع الثمن.العالم كله يستعد لما بعد الحرب فى أوكرانيا مابدا هناك ستمتد آثاره لسنوات.العالم كله سيتغير، لكن القاعدة الحاكمة ستظل كما هى:الضعفاء وحدهم يسددون الفواتير فى عالم لايحترم إلا الأقوياء.
  • ما فعلته كورونا باقتصاد العالم خلال سنتين خطير، وما ينتظره العالم فيما بعد كورونا أخطر، فعدد الفقراء فى العالم يتضاعف، وعدد المليارديرات أيضًا!! والوضع يقلق عقلاء العالم، فيرتفع أخيرًا صوت رئيس البنك الدولى "ديفيد مالباس" صارخًا: "أذهلنى استثمار شركة مايكروسوفت 75 مليار دولار للاستحواذ على شركة ألعاب فيديو مقارنة مع 24 مليار دولار فقط تم جمعها من الدول الثرية ومتوسطة الثراء خلال ثلاث سنوات من أجل وقف التدهور فى أحوال الدول الأكثر فقرًا فى العالم، فهل هذا هو التوزيع الأفضل لرأس المال؟ 
  • مُخطئ من يظن أن الفساد يقتصر فقط على الفساد المالى أو الرشاوى للاستيلاء على الأراضى أو تجاوز الحصص أو التغاضى عن المخالفات وما شاكل ذلك، ولكن الفساد يتضمن أيضا المحسوبية،  وعدم تكافؤ الفرص، وإهدار المال العام فيما لا يعود على المصلحة العامة بالفائدة، وسوء أداء العمل التنفيذى، وتضخم الإنفاق غير الرشيد، والإمساك عن اتخاذ القرار الصحيح المطلوب، والامتناع عن تنفيذ الأحكام القضائية، والاستمرار فى الاحتفاظ بكوادر إدارية سيئة أو على الأقل غير كفؤ.. ولاشك أن التجاهل أو اللامبالاة من الأفراد والمجتمع هما الشريك الدائم فى جريمة الفساد، ومن ثم أطالب مواطنينا الذين يعملون فى الأجهزة الإدارية بأن يسارعوا إلى قرع الجرس أو النفخ فى الصفارة حين يشاهدون عملاً من أعمال الفساد الإدارى أو سلوكًا منحرفًا أو حتى توقع مثل هذا العمل أو ذلك السلوك.
  • أعتقد أن انتشار السلوكيات والممارسات الشاذة والغريبة فى مجتمعنا خاصة بين الأجيال الجديدة يستدعى من وزارة التربية والتعليم العودة إلى طباعة القيم والسلوكيات السوية على أغلفة كتب وكراسات وكشاكيل الوزارة كما كان فى الماضى، فقد يُساهم ذلك فى الحد من موجة الانحراف وتراجع القيم.