اقتحم ألف مهاجر جنوب افريقي، السياج الحدودي بين مليلية المحتلة والمغرب، ولم يتمكن أي من هؤلاء الأشخاص في النهاية من عبور السياج نحو المدينة، إثر تدخل القوات الامن المغربية والاسبانية ، بحسب بلاغ لشرطة المدينة.
وأوضح البلاغ أن الحرس المدني لمليلية، رصد على السادسة صباحا “مجموعة كبيرة من نحو ألف مهاجر يقتربون من سياج مليلية بشكل منسق ومنظم قبل أن ينقسموا إلى عدة مجموعات”،وفي الثامنة صباحا “تمكنت إحدى المجموعات وتضم نحو 400 شخص من الوصول إلى السياج .
وتعد مجاولة الاقتحام اليوم ، الثالثة ، بعد عدة محاولات اخرى، تمكن خلالها 750 مهاجرا من الدخول للمدينة ذات الحكم الذاتي، وكانت أكبر محاولة قبل اسبوع حينما هاجم 2500 مهاجر جنوب أفريقي السياج ورشقوا عناصر الأمن الإسباني والمغربي بالحجارة، مما مكن عدد منهم من اجتياز السياج.
وخلفت الهجمات الأخيرة للمهاجرين جدلا في الأوساط الإسبانية، حيث اتهمت أحزاب يسارية المغرب بالضغط على إسبانيا بملف الهجرة السرية، قبل أن ينفي وزير داخلية إسبانيا هذه الادعاءات.
وكان وزير الداخلية الاسباني ، قد قام بزيارة لمدينة مليلية، قبل يومين، حيث اطلع على الاوضاع بالمدينة بعد محاولات الاقتحام المتكررة ، وأعلن خلال الزيارة ارسال 900 من الحرس المدني الاسباني لدعم سلطات مليلية في مواجهات هجمات المهاجرين.
يذكر أن الآلاف من المهاجرين الجنوب افريقيين، اتخذوا من غابات بمنطقة الناظور شمال المغرب، ملجأ لهم في انتظار أن تسمح الظروف المناخية والامنية لهم بالانتقال الى الضفة الاخرى من المتوسط.