أعلن منظمو رالى جميل للسيدات ، بالمملكة العربية السعودية عن غلق باب التسجيل للمشاركة به ، حيث سيسهد مشاركة 33 فريقاً متنافسا من كافة انحاء العالم ، و الذي يعقد خلال الفترة الممتدّة بين 14 و16 شعبان الموافق 17 و19 مارس .
وأوضح منظمو رالى جميل للسيدات ، ان الرقم المشارك فى السباق فاق كل التوقعات فإنه يركّز على المهارات الملاحية بدل أن يكون مجرّد اختبار للسرعة، وهو مفتوح للمشارَكة أمام كل متسابقة سعودية أو من أي دولة أخرى يبلغ عمرها 18 سنة وما فوق وتحمل رخصة تسمح لها بالقيادة في المملكة. ويُشار إلى أنه ليس هناك حاجة لأي نوع من التجهيزات الخاصّة للمركبات، بل يتوجّب أن تكون غير معدَّلة، وأن تضم ميّزة الدفع الرباعي (4×4) أو الدفع بجميع العجلات (AWD).
وتم دعمرالي جميل للسيدات من الدكتورة ثريا أحمد عبيد، التي تُعتبَر من أبرز الشخصيات الرائدة في مجال تمكين المرأة بالمملكة ،و كجزء من شعار ’كسر التحيّز‘ الذي يحمله ’يوم المرأة العالمي‘ لهذه السنة، شدّدت الدكتورة عبيد على السبب الذي دفعها لتقديم دعمها الكامل لمبادرة ’رالي جميل‘، وأبرزت الدور الذي يلعبه هذا السباق في تعزيز مسيرة التغيير التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.
وقالت الدكتورة ثريا أحمد عبيد ضمن هذا الإطار: “تمكين الإنسان هو أساساً قدرة الإنسان على اتخاذ قرارات حياتية دون ضغوط سلبية تمنعه من ممارسة هذا الحق، وبذلك يكون الإنسان مسؤولاً عن قراراته ونتائجها سلباً أو إيجاباً ويتعامل مع ظروف حياته من منطلق المسؤولية الشخصية وعلاقة ذلك بالمجتمع الذي يعيش فيه. من هذا المنطلق، تساهم مبادرة ’رالي جميل‘ في إعطاء الفرصة المتساوية للمرأة لأن تشارك في نشاط اختارته بنفسها ودرّبت نفسها على التميّز فيه ودخلت عالم المباريات الوطنية والعالمية. وهذه المشارَكة هي أحد أنواع التعبير عن قدرة المرأة بإرادة مستقلّة أن تختار طريقها وأنشطتها – أي تختار مسار حياتها مع قبول وتشجيع لها من أسرتها الصغيرة في منزلها والكبيرة في وطنها.
وتابعت بقولها: “يقوم ’رالي جميل‘ في هذه المناسبة بإظهار المرأة في مملكتنا في إطار نشاط لم نرها تشارك به من قبل، وبذلك تكون مبادرة ’رالي جميل‘ إضافة لتنوُّع قدرات المرأة السعودية ومشاركتها في أنشطة كانت محظورة عليها، ونؤكّد من خلالها قدرة الشابة في مملكتنا على دخول مجالات غير تقليدية.”
وأكّدت قائلة: “لقد خطت الشابة السعودية خطوات كبيرة وسريعة في هذه السنوات الأخيرة، فكانت تحلم بمثل هذا المناخ الذي يسمح لها في إظهار قدراتها وتنوُّع اهتماماتها ومشاركاتها. ولقد تعلّمتُ الكثير عن مدى هذا التغيُّر من خلال الحوار مع كثر من شابات الوطن. تعلّمتُ أن الشابة في هذه المرحلة تتوق لتحقيق رؤيتها الحياتية في التعليم والعمل والحركة الاجتماعية بتنوُّع أنواعها، ومشاركتها في ’رالي جميل‘ ليست إلا واحدة من هذه الرؤية الشخصية في دخول ميادين مختلفة على مستوى الوطن ودولياً. وأتمنّى لكل شابة النجاح في مسيرتها الشخصية مع التأكيد على ضرورة أن ينتفع وطنها من تمكينها وريادتها. وهذا هو هدف ’رؤية المملكة 2030‘ بالنسبة للمواطن عامة والمرأة خاصة – تمكين المواطن من تقرير مسيرة حياته. ويبقى الأمر لله سبحانه وتعالى.”
إلى جانب الدعم البارز الذي حظي به من الدكتورة ثريا أحمد عبيد، يلقى ’رالي جميل‘ الدعم أيضاً من ’رالي ريبيل‘ الذي يُعتبَر الرالي الملاحي الأول للنساء في الولايات المتحدة الأمريكية ويتم خلاله اختبار مهارات المشارِكات على مدى ثمانية أيام من المنافَسات الحامية، حيث يتوجّب على السائقات القيادة إلى عدّة إحداثيات مخفية، مع السعي لتسجيل الأوقات المناسِبة وقطع المسافات الصحيحة بالاعتماد فقط على خرائط وبوصلة وكتيّب الرالي.
علاوة على هذا، حظي ’رالي جميل‘ برعاية عدّة جهات بارزة في المملكة، من بينها تويوتا كالسيارة الرسمية, كما يلقى الرالي الدعم منJME بصفتها راعٍ فضّي للحدث، و’عبداللطيف جميل للزيوت‘، التي تُعدّ المزوِّد الأضخم لزيوت السيارات في المملكة العربية السعودية، وذلك بصفتها راعٍ برونزي.