قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الخشوع فى الصلاة أمرُ متغير؛ فلا يكون الإنسان في حالة ثابتة من الخشوع في الصلاة طوال عمره.
وأضاف « شلبي» في إجابته عن سؤال: «لا أشعر بالخشوع أبدًا في صلاتي فماذا أفعل؟»، أنه ينبغي للمسلم أن يأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى الخشوع في الصلاة، وأبرزها: عدم إشغال العقل بأي أمر من أمور الدنيا أثناء توجه العبد بالصلاة إلى ربه – عز وجل-.
وتابع أمين الفتوى: إضافة إلى النظر موضع السجود والتركيز في حركات الصلاة وما يقرأ فيها والمداومة على ذلك، مؤكدًا أن عدم الخشوع في الصلاة حالة تتغير مع الأيام.
أصلي ولكن لا أشعر بخشوع في الصلاة فهل هذا يدل على عدم قبولها مني؟
قال الشيخ محمود السيد، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، سؤالاً من أحد متابعي البث المباشر يقول: أصلي ولكن لم أحس بخشوع في أداء الصلاة فهل هذا يكون عدم قبول الصلاة مني؟
في رده، أجاب السيد موضحاً الفرق بين كون الصلاة صحيحة وبين كونها مقبولة، مشيرًا إلى ان الصلاة صحيحة أي يؤديها الإنسان في وقتها وبشروطها وأركانها كاملة مستوفاة من كل الجوانب، في هذه الحالة الصلاة تكون صحيحة بحيث ان الإنسان لا يطالب بإعادة الصلاة مرة ثانية.
وأضاف أن كون الصلاة مقبولة أو ليست مقبولة فهذا الأمر لا يعلمه أحد إلا الله- سبحانه وتعالى- حتى الانسان المصلي نفسه لا يستطيع ان يجزم بأن عبادته سواء كانت صلاة أو غيرها من العبادات كانت مقبولة أو غير مقبولة.
وأوضح السيد أن الخشوع أمر قلبي، ناصحًا السائل: عليك ألا تجعل هذا الأمر سببًا لك بأنك لا تصلي، وعليك ان تصلي وتؤدي الصلوات في أوقاتها والمحافظة عليها وتجتهد في الخشوع لأنك بين يدي الله، وعليك أن تدعوه تعالى بأن يرزقك الخشوع والطمأنينة في صلاتك.
فيما ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "أنا شخص بقرأ القرآن بصورة متقطعة وعمري ما حسيت بخشوع في القراءة، وحاولت كتير ومعرفتش وكذلك أداء الصلاة، هل هذا عيب؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العيب يظهر وقت الامتناع عن الصلاة أو قراءة القرآن لمجرد عدم الخشوع، فهذا مدخل من مداخل الشيطان.
وأشار إلى أنه لا ينبغي التفكير في ترك العمل وإن لم تجد حلاوته في قلبك، منوها أن الأمر يحتاج إلى العلاج ، من خلال قراءة أخبار الصالحين وكيف كان حبهم للعبادة، وعليه أن يظل على الطريق حتى يفتح الله عليه.
واستشهد بقوله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" فالأمر يحتاج إلى جهد ومشقة حتى الوصول إلى لذة العبادة، وسيفتح الله له الأبواب بإذنه تعالى.
الإخلاص في العبادة من أسباب القبول
قال الدكتور علي مهدي مدرس الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بجامعة الأزهر، إن الإخلاص الذي أمر الله به في القرآن ، هو أن يخلص العبد نفسه من شوائب الهوي وأن يعمل العمل ابتغاء وجه الله.
وأضاف مهدي، في البث المباشر للأزهر الشريف، ان اللبن يخرج خالصا لا تشوبه شائبة سائغا للشاربين، فمن عظيم قدرة الله أن اللبن الصافي الذي يحبه الناس يخرج خالص من الشوائب وصافيا بالرغم من أنه قريب من الروث والدم.
وأشار إلى أن الإخلاص في العبادة أن يفعلها الإنسان من أجل الله فقط، فلا تكون من أجل الناس ومن أجل الله أو من أجل الناس أولا ثم من أجل الله.
وأكد أن الله عز وجل عزيز ويحب من العبد أن يقصده هو بلا شريك له، فالله هو الهدف الأول في بال المسلم ولا يمكن أن يكون أمرا ثانويا أو يكون مراد الله هو آخر ما يقصده الإنسان.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم ، وفي رواية ابن ماجه : ( فأنا منه بريء وهو للذي أشرك ) .
وذكر أن إحباط العمل مضادة للإخلاص، فالإخلاص سبب من أسباب القبول، وعكسه الإحباط الذي يكون سببه الرياء والعجب بالعمل فلا يقبل هذا العمل عند الله.
وأوضح، أن الإحباط معناه ، أن يكون الشئ بصورته وليس موجود على سبيل الحقيقة، مأخوذ من حبطت الدابة إذا امتلأ بطنها بدون حمل أو زيادة وزن.
الإخلاص في العبادة من أسباب القبول
قال الدكتور علي مهدي مدرس الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بجامعة الأزهر، إن الإخلاص الذي أمر الله به في القرآن ، هو أن يخلص العبد نفسه من شوائب الهوي وأن يعمل العمل ابتغاء وجه الله.
وأضاف مهدي، في البث المباشر للأزهر الشريف، ان اللبن يخرج خالصا لا تشوبه شائبة سائغا للشاربين، فمن عظيم قدرة الله أن اللبن الصافي الذي يحبه الناس يخرج خالص من الشوائب وصافيا بالرغم من أنه قريب من الروث والدم.
وأشار إلى أن الإخلاص في العبادة أن يفعلها الإنسان من أجل الله فقط، فلا تكون من أجل الناس ومن أجل الله أو من أجل الناس أولا ثم من أجل الله.
وأكد أن الله عز وجل عزيز ويحب من العبد أن يقصده هو بلا شريك له، فالله هو الهدف الأول في بال المسلم ولا يمكن أن يكون أمرا ثانويا أو يكون مراد الله هو آخر ما يقصده الإنسان.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم ، وفي رواية ابن ماجه : ( فأنا منه بريء وهو للذي أشرك ) .
وذكر أن إحباط العمل مضادة للإخلاص، فالإخلاص سبب من أسباب القبول، وعكسه الإحباط الذي يكون سببه الرياء والعجب بالعمل فلا يقبل هذا العمل عند الله.
وأوضح، أن الإحباط معناه ، أن يكون الشئ بصورته وليس موجود على سبيل الحقيقة، مأخوذ من وزن.