الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغير بيئي خطير.. غابات الأمازون في طريقها للتحول إلى حشائش سافانا

الأمازون
الأمازون

رغم ما مرت به من أزمات وحرائق، إلا أن غابات الأمازون المطيرة (رئة الكوكب) على موعد مع نقطة تغير قوية في النظام البيئي الغني والمتنوع بيولوجيًا لتتحول إلى حشائش سافانا.

مصير غابات الأمازون المطيرة أمر بالغ الأهمية لصحة الكوكب لأنها موطن لمجموعة فريدة من الحياة الحيوانية والنباتية، وتخزن كمية هائلة من الكربون وتؤثر بشدة على أنماط الطقس العالمية.

يقول العلماء بأن حوالي 3 أرباع الغابات المطيرة تظهر عليها علامات "فقدان المرونة" - انخفاض القدرة على التعافي من الاضطرابات مثل الجفاف وقطع الأشجار والحرائق.

تستند دراستهم المنشورة في مجلة Nature Climate Change إلى الملاحظات الشهرية لبيانات الأقمار الصناعية من العشرين عامًا الماضية والتي حددت الكتلة الحيوية (المادة العضوية في المنطقة) وخضرة الغابة لإظهار كيف تغيرت استجابتها لتقلبات الطقس.

يوضح مؤلفو الدراسة أن هذا التناقص في المرونة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هو علامة تحذير على تراجع خطير.

جدير بالذكر أنه إذا وصل الأمر إلى نقطة التحول تلك وواجهنا خسارة غابات الأمازون المطيرة، فإننا الانعكاس على تغير المناخ العالمي سيكون مروعًا.

وفقًا للعلماء فإن تحول غابات الأشجار التي تحمي الكوكب وتمده بالأكسجين إلى السافانا قد يجره إلى الاختناق، فالسافانا هو نظام بيئي عشبي به كتلة حيوية أقل بكثير، من شأنه أن يطلق حوالي 90 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون المخزن في الأشجار والتربة.

تكشف «شانتيل بيرتون» عالمة المناخ البارزة في مركز Met Office Hadley Center بالمملكة المتحدة البريطانية بأن هناك علامة استفهام حول كيفية مواجهة غابات الأمازون المطيرة لتحديات تغير المناخ، تغير النشاط البشري والحرائق. وأكدت أن هذه الدراسة الجديدة "مهمة حقًا".

تشير الدراسة إلى أن فقدان القدرة على الصمود كان أكثر حدة في المناطق الأقرب إلى النشاط البشري وكذلك تلك التي تلقت كميات أقل من الأمطار.

أشارت الدراسة أيضًا إلى أن فقدان القدرة على الصمود لا يعني خسارة في مساحة الغطاء الحرجي - مما يعني أن الغابات المطيرة يمكن أن تكون قريبة من نقطة اللاعودة دون تغييرات يمكن تحديدها بوضوح.