يحتفل العالم يوم 8 مارس باليوم العالمي للمرأة، الذي يهدف إلى التذكير بضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين، وحصول المرأة على حقوقها، ويبرز مدى احترام وتقدير العالم لدور المرأة والأم في المجتمع.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في كل بلد، بعد عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945.
وفي اليوم العالمي للمرأة، نسلط الضوء على أهم وأبرز النماذج المصرية المشرفة من السيدات خلال السطور التالية:
أول امرأة تعين كـ محافظ
تعد الدكتورة منال عوض، أول قيادة نسائية تعتلي منصب محافظ دمياط، استطاعت على مدار ما يقرب من أربعة أعوام، أن تضع اسم محافظة دمياط ضمن أهم المدن العالمية في مجال التعليم، حيث حصلت دمياط على جائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2021 ضمن 10 مدن حول العالم.
كما أنها تخلت عن الموكب والسارينة والفاميه، فهى ترى المنصب تكليفاً وليس تشريفاً، لا تعترف بالتقارير وترى أن الجولات المفاجئة خير دليل لتقييم المسئولين، تفاجئ المدن والأحياء والقرى والنجوع متنكرة فى ميكروباص لكشف الإهمال وإحالة المقصرين إلى التحقيق.
صفية زغلول
صفية زغلول عرفت بـ" أم المصريين"، وهي امرأة لن ينساها التاريخ، ولدت عام 1878، وسلكت صفية زغلول طريقاً غير تقليدياً فيحياتها عندما تزوجت،وكانت ابنة رئيس وزراء مصر، ومن أهم مواقفها عندما خلعت اليشمك سنة 1921 وتقدمت صفوف الثوار المصريين أثناء حياة زوجها سعد زغلول، وأيدت مشاركة النساء فيثورة 1919 مع الرجال لأول مرة التيكان الزعيم سعد زغلول ملهمها.
سميرة موسى
وتعد سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، وولدت في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وولدت 3 مارس 1917، وحصلت على بكالوريوس العلوم، وكانت الأولى على دفعتها، فعُيّنت معيدة بكلية العلوم، وذلك بفضل جهود الدكتور مصطفى مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة، وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب.
كما حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
بطلات الأولمبياد
اللاعبة المصرية فريال أشرف عبد العزيز أول رياضية مصرية تحقق ميدالية ذهبية في تاريخ الأولمبياد، في وزن أكثر من 61 كجم ضمن منافسات الكاراتيه، بعد أن تغلبت في المباراة النهائية على منافستها ارينا زاريتيتش من أذربيجان بنتيجة 2 / صفر.
وقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، حينها "التهنئة لابنة مصر البطلة فريال أشرف لحصولها على الميدالية الذهبية للكاراتيه في أولمبياد طوكيو 2020"، قبل أن يضيف أنه "إنجاز جديد يدعو للفخر، ويؤكد قدرة المصريين على صنع الإنجازات في جميع المجالات".
وأيضا هناك هداية ملاك، لاعبة تايكوندو مصرية بالمنتخب الوطني، التي ولدت في القاهرة 21 أبريل عام 1993، وهي أول لاعبة عربية وأفريقية تتأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو، وفازت ببرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
فتاة عربة الإسكندرية
وكانت منى السيد الشهيرة بـ"فتاة عربة الإسكندرية"، حديث الرأي العام، بعد أن ظهرت في صورة على موقع التواصل الاجتماعى وهى تسير بعربة محملة بالبضائع بغرض بيعها والتربح منها وتوفير قوت يومها لأسرتها.
هناء محمد علي
كما تعد هناء محمد على أحد النماذج المشرفة من ذوى الاحتياجات الخاصة، 38 سنة، والمقيمة بمدينة كوم أمبو شمال أسوان، ومتزوجة ولديها طفل، حيث حولت إعاقتها لمصدر قوة ونجاح، وتحدت ذلك بعزيمة الأبطال لتحول حياتها لقصة يفتخر بها من يسمع عنها.
فقد كانت منذ صغرها تفضل تصميم المشغولات اليدوية البسيطة، وعندما شاهدت إحدى قريباتها أثناء تصميمها للمفارش تعلمت منها كيفية عمل مثل هذه المشغولات، ونجحت فى أن تطور أفكارها لتخلق لنفسها فرصة عمل، وتوفر لها مصدر رزق من صنعة يديها.
سهير القلماوي
ولدت سهير القلماوي عام 1911، وهي من أوائل المصريات اللاتي تخرجن في الجامعة وحصلت على درجة الماجستير، وكانت هى أول من حصلت منهن على الدكتوراه فى عام 1956، كما أصبحت سهير القلماوي أستاذا للأدب العربي المعاصر ثم رئيسة لقسم اللغة العربية بكلية الآداب فى الجامعة العريقة ولمدة تسع سنوات، وانضمت للبرلمان المصري سنة 1967.
الأزهر ينصف المرأة في يومها
وفي هذا الإطار، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام سبق الشرائع والقوانين الوضعية إلى إنصاف المرأة، وكفالة حقوقها، وحقَّق لها ذلك من خلال أربعة أمور، أولها أبطل الإسلام جميع المُمارسات الظالمة ضد المرأة، لا سيما ما يخصّ الميراث، وثانيها أنه جعل لها ولاية على المال، وذمة مالية مستقلة.
وأضاف مركز الأزهر العالمي: “ثالثها أنه أقر لها حق مباشرة العقود بنفسها كعقود البيع والشراء والرَّهْن والشَّرِكة، ورابعا جعل لها نصيبًا في تركة المتوفى، حيث إن خلاصة الأمر أن الإسلام قد سوَّى بين الرجل والمرأة في حقِّ كسب المال، والعمل، والأجرة، والذمة المالية”.
ونرصد لكم السبب وراء هذا الاحتفال من 100 عام:
منذ قرن بات يتردد على مسامع الكثيرين وتحديدًا في مارس أن هناك يومًا مخصصا للاحتفال بالسيدات، وهو اليوم العالمي للمرأة وموعده في الثامن من شهر مارس، ولكن من أين جاء هذا اليوم أو ماذا يحدث به؟.
لا يعلم الكثيرون هذه المعلومات، ولكن قصة هذا اليوم عندما خرجت السيدات إلى شوارع نيويورك عام 1908يطالبن بتقليل عدد ساعات العمل، وأن يكون لهن الحق في الإدلاء بأصواتهن في العمليات الانتخابية، إلى جانب تحسين دخولهن.
وكان عدد السيدات اللائي خرجن في هذا اليوم 15000 سيدة، وقد وصل صدى مطالبهن إلى الأحزاب والحركات السياسية في ذلك الوقت، حتى أصدر الحزب الاشتراكي بأمريكا قرارا بأن يخصص يوم للاحتفال بالسيدات وأن يكون هذا اليوم هو يوم وطني في البلدان.
ومن هنا حظيت فكرة الحزب بالإعجاب، وأضافت إليها "كلارا زيتكن" فقد استغلت حضورها في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في الدنمارك عام 1910، وطالبت بأن يكون يوم المرأة هو يوم عالمي وليس يوما وطنيا يقتصر على الأمريكيات.