يقع على كورنيش مدينة مرسي مطروح بمنطقة البوسيت، أحد أهم مساجد محافظة مطروح مسجد "العوام"، والذى يعود تاريخ بنائه إلى عام 1969 اى ما يقرب من 53 عاما.
وترجع أسباب بناء هذا المسجد فى تلك المنطقة إلى وجود مقبرة صغيرة، دُفن فيها جثمان شخص أطلق عليه أهالي مطروح اسم العوام ظنا منهم أنه صاحب كرامات ومن الأولياء الصالحين بعد أن عثروا عليه طافيا فوق مياه البحر بنفس الشاطئ ولم يأكل جسده السمك ولم تغير من ملامحه مياه البحر المالحة وهو ميت فتم تسمية مسجد العوام يهذا الاسم نسبة إلى هذا الشخص .
وبعد بناء مسجد آلعوام كمسجد صغير تم بناء ضريح ومقام بالمسجد ونقل جثمانه فيه ودفن للمرة الثانية.وفى عام 1969 بنى جامع العوام على شكله وموقعه الحالى في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ونقل الجثمان للمرة الثالثة والأخيرة ليصبح أهم وأشهر معالم محافظة مطروح.
مولد العوام
نظرا لكرامة هذا الشخص أقيم مولد العوام لمدة ثلاثين عام الا ان تم إلغاؤه بدعوى من التيار السلفي بمطروح والذي دعا الأهالي الي ترك ذلك الامر وعدم إقامة مولد العوام لحرمانيته حتى تم إلغاؤه.
من هو العوام
ويذكر أهالي مطروح عدة روايات شفاهية حوله ، فيقولون إنه رجل تقى من المغرب اسمه محمد العوام مات وهو عائد من رحلة بحرية للحج وتم إلقاؤه في البحر ورماه التيار على شواطئ مطروح.
وهناك رواية أخرى كشف عنها حفيد العوام والذي أتى بمخطوطة أثرية كشفت عن هوية العوام وقصته.
وان العوام هو جده الخامس وأنه من نسل الأشراف. ويدعي "الشارف عبدالله الشارف الإدريسى" ليبي الجنسية.
وقدم الشيخ مخطوطة كتبت بالخط العربى القديم تعرف "العوام" بأنه هو " العربى بن محمد بن عبد القادر بن أحمد إلى آخر النسب المنتهى بسيدنا على بن أبى طالب وفاطمة الزهراء رضى الله عنهما، وأنه لقب بـ " الأطرش وأبى البحار "وولد في ولاية" مستغانم "بالجزائر.
ويحكى حفيد العوام قصته الحقيقية أو كراماته، فيقول إن السيد العربى الأطرش رجل تقى وولى صالح كان مسافرا إلى الحجاز لأداء فريضة الحج برفقة ثلاثة من أبناء أخيه وبعض الحجاج المغاربة عن طريق البحر وأثناء عودته وافته المنية وتوفى ولكن لم يبلغ أقاربه ربان السفينة بوفاته لحرصهم على دفنه في أرضه ولكن الحجاج المغاربة أبلغوه فأمر الربان بإلقاء الجثمان في البحر حسب المتبع ورفض أقاربه ذلك فاشتد الأمر بين الربان وأقارب السيد العربى إلى أن رأى كلا منهم رؤيا على حدة يأمره فيها عمه بأن يلقوه في البحر فأبلغوا الربان أن يتخذ الإجراءات المطلوبة وبعد صلاة الجنازة ألقى الجثمان في البحر ولاحظ الجميع أن الجثمان يسير بمحاذاة السفينة لمدة يومين .
وعرفوا بعد ذلك انه استقر الجثمان شمال مرسي مطروح إلى أن عثر عليه السكان بالمنطقة في كفنه وعلموا أنه من الصالحين ودفنوه".
ولقد زار هذا المسجد العديد من روساء الدول العربية القذافى والبشير وحافظ الأسد .