أكدت روسيا أن لها الحق في "قطع الغاز عن أوروبا" لكنها لم تفعل ذلك، محذرة من ارتفاع كارثي في أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل، حال حظر الغرب واردات النفط من روسيا.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن "روسيا لديها معلومات عن استفزاز وشيك ضد نظام نقل الغاز في أوكرانيا، وتعتبره خطيرًا".
وأضاف "وفقًا لمعلوماتنا، يتم التحضير لاستفزاز فيما يتعلق بنظام نقل الغاز في أوكرانيا، وتحديداً ضد محطات ضخ الغاز.. أريد أن أحذر من هذا مسبقا.. فهو أمر خطير للغاية، وروسيا ليست مهتمة بذلك، نحن نفعل ما بوسعنا لمنع ذلك".
وأكد نوفاك أن "روسيا لها الحق في حظر تدفق الغاز عبر خط أنابيب التيار الشمالي 1 ردا على حظر مشروع التيار الشمالي 2 لكنها لم تفعل ذلك".
وأشار ألى أن "روسيا ليس لها علاقة بارتفاع أسعار الطاقة وإخفاقات الغرب هي من تسببت في ذلك".
وشدد المسؤول الروسي على أن "الحديث حول حظر محتمل على إمدادات تانفط الروسي ومشتقاته يضر بسوق الطاقة".
وأوضح أن بلاده "مستعدة لامتناع أوروبا عن استيراد موارد الطاقة من روسيا، وتعلم أين يمكن إعادة توجيه صادراتها من الطاقة".
كما أكد أن "التخلي عن استيراد النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السوق العالمية وسعر البرميل سيتجاوز حاجز الـ300 دولار".
وأشار نوفاك إلى أن "غازبروم تنفذ جميع التزاماتها التعاقدية لتوريد الغاز إلى أوروبا".
وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم أنفسهم التدخل في الأحداث الجارية.