حكم الصيام في ظل العمل الشاق، تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه "ما هو الحكم الشرعي في صوم رمضان عندما يكون المسلم يعمل عملًا ذا مشقة بالغة؟.. حيث يعمل الناس في بلدنا بالزراعة مع درجة الحرارة المرتفعة؛ خصوصا وأن الزراعة عندنا موسمية، ولا يستطيع الناس تأجيل الزراعة إلى ما بعد رمضان، فهي مصدر رزقهم الوحيد، فما الحكم الشرعي في الأيام التي يجدون فيها مشقة ويفطرون فيها.
وأجابت دار الإفتاء، على السؤال، قائلة: "إنه يجوز لهؤلاء المزارعين الذين يزرعون في الحرِّ الشديد أو في اليوم الطويل؛ بحيث لا يستطيعون الصيامَ إلا بمشقة شديدة، ولا يمكنهم تأجيلُ عملهم إلى الليل أو إلى ما بعد رمضان، أن يُفطِرُوا عند حصول المشقة الشديدة في أثناء النهار؛ إلا أنه يجب تبييت نية الصيام من الليل ثم الفطر عند حصول المشقة، ثم عليهم القضاءُ بعد رمضان وقبل حلول رمضان التالي إن أمكنهم ذلك.
حكم صيام المريض
ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم صيام المريض في شهر رمضان ومتى يفطر؟
وأجاب الشيخ محمود رجب، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قائلا: "إن المسلم إذا أفطر لعذر شرعي كالمرض الذي أخبر الطبيب الثقة أنه لا يستطيع معه الصوم، فلا إثم عليه إذا أفطر، ولكن يجب عليه القضاء إذا أتم الله عليه الشفاء.
وذكر أنه إذا لم يتمكن من القضاء بأن كان هذا المرض مزمنا، فعليه الفدية لقول الله تعالى "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".
حكم صيام الجنود
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حكم صيام الجنود والقادة في رمضان.
وقال شوقي علام، خلال لقائه الإعلامي "حمدي رزق"، ببرنامج "كتب عليكم الصيام"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إنه يجوز للجندي في المعركة الافطار والقضاء بعد رمضان.
وأشار إلى أن الرئيس السادات أوصي الجنود بالإفطار في حرب أكتوبر 1973، متابعا: "بالرغم من الأمر الذي صدر في حرب 73 بالإفطار إلا أن بعض الجنود استمروا في الصيام وكان هناك إصرار من منهم بأن يلقوا الله بشرف عبادة الصوم".
وأوضح أن الصوم فرصة ولا يسقط إلا لعذر شرعي، وهناك رخص تجير لهؤلاء الإفطار، والكثير من وقف وهو صائم، لأنه في رعاية الله، وكان يريد أن يلقى الله وهو صائم".
وأردف: "لو صار الأمر شاقا وخرج عن المعتاد، نظرا للأعمال والمهام التي يقم بها، في هذه الحالة يرخص له في الفطر، وينوي الصيام ليلا، وإذا خرج عن المعتاد في النهار، ففي هذه الحالة يجوز له أن يفطر ثم يقضي بعد ذلك".