أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على صادرات روسيا العسكرية، مؤكدا أنها سيكون لها تداعيات كبيرة على موسكو.

وقال بلينكن، خلال كلمة له في مقر السفارة الأمريكية في ليتوانيا، إن روسيا ستدفع ثمنا كبيرا بسبب هجومها على أوكرانيا، مشيرا إلى أنها قد تكسب المعركة في أوكرانيا لكنها لن تكسب الحرب.

وتابع قائلا إن واشنطن نبحث مع الناتو نشر مزيد من القوات في شرق أوروبا، مضيفا: "التزامنا بالمادة الخامسة من معاهدة حلف الناتو مقدس".

وشدد وزير خارجية امريكا على أن الولايات المتحدة ستظل تدافع عن أراضي الحلفاء في شرق أوروبا، متعهدا بتقديم معدات دفاعية لمواجهة أي هجوم روسي.

وأضاف بلينكن أن سيتم إرسال قوات أمريكية إضافية إلى ليتوانيا قريبا

واستطرد قائلا إن روسيا سعت إلى تقويض الديمقراطية في ليتوانيا ونشر الاستقطاب من خلال الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل.

ومن جانبه، أشار وزير خارجية ليتوانيا إلى أن روسيا ستستخدم البنوك غير الخاضعة للعقوبات لتجنب عقوبات "سويفت" المفروضة على بعض بنوكها.

وقال وزير خارجية ليتوانيا إن كل دول المنطقة تبحث عن ضمانات أمنية لحماية حدودها.

وفي وقت سابق من اليوم، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى مقاطعة النفط الروسي وجميع الصادرات والواردات.

وأكد زيلينسكي أن مستقبل أوروبا ستحسمه المقاومة الأوكرانية، داعيا الغرب لتزويد بلاده بطائرات عسكرية.

ووعد الرئيس الأوكراني بأن الحكومة لن نفرض ضرائب على الشركات التي لا تستطيع تحمل تكاليفها حاليا.

وأكدت مستشارة سابقة للرئيس الأوكراني، في وقت سابق من اليوم الإثنين، أن الرئيس متواجد في كييف.

وقالت مستشارة الرئيس الأوكراني إن زيلينسكي يتجول يوميا في كييف، مشيرة إلى أن فرص خروجه من العاصمة ضئيلة جدا.

وذكرت أن الرئيس الأوكراني لا يعتقد أنه خذل من الغرب، لافتة إلى أنه رجل قانون ويتمتع بشعبية كبيرة.

وأضاف المستشارة السابقة بالرئاسة الأوكرانية أن روسيا كانت تتوقع السيطرة على البلاد خلال يومين.

دخل قرار روسيا بوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية في مدن أوكرانية عدة، حيّز التنفيذ صباح اليوم الاثنين، وذلك بناء على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان صادر اليوم الاثنين، إن نظام التهدئة سيبدأ من الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، وسيتم فتح ممرات إنسانية من كييف وماريوبول وخاركوف وسومي.