قرر تطبيق "تيك توك" الصيني الشهير، تعليق بث أي محتوى جديد من روسيا، لحين مراجعة قواعد "الأخبار المزيفة".

وقالت شركة "تيك توك" إنها علقت خدمات البث المباشر وخاصية تحميل المحتوى الجديد في روسيا.

وذكرت المنصة الصينية في بيان "أولويتنا القصوى هي سلامة موظفينا ومستخدمينا، وفي ضوء قانون الأخبار الزائفة الجديد في روسيا لا نجد خيارًا آخر سوى إيقاف نشر المحتوى الجديد على خدمة الفيديو الخاصة بنا وكذلك خدمة البث المباشر".

وتابعت تيك توك "ندرس التداعيات الأمنية لهذا القرار.. أما خدمة الرسائل لدينا فلن تتأثر".

يأتي ذلك بعد اعتماد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانونًا يجرم نشر الأخبار الزائفة عن القوات المسلحة الروسية.

وفي وقت سابق، قامت روسيا بحظر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ردا على إجراءات غربية تم فرضها على وسائل إعلام روسية، وذلك بعد بدء عمليات عسكرية ضد أوكرانيا.

وأعلنت الخدمة الفيدرالية للإشراف على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في روسيا "روسكومنادزور" حجب "فيسبوك" والبدء بحجب "تويتر" في روسيا.

وذكرت في بيان أنه "تم اتخاذ قرار بحظر الوصول إلى شبكة فيسبوك (المملوكة لشركة Meta Platforms ، Inc.) في روسيا".

وأشار البيان إلى أنه "منذ أكتوبر 2020، تم تسجيل 26 حالة تمييز ضد وسائل الإعلام الروسية ومصادر المعلومات من قبل فيسبوك.. في الأيام الأخيرة، قامت الشبكة الاجتماعية بتقييد الوصول إلى الحسابات: قناة (Zvezda TV) ووكالة أنباء (RIA Novosti) و(Sputnik) و(Russia Today) و(Lenta.ru) و(Gazeta.ru)".

وتتهم روسيا منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" بفرض رقابة توصف بالمشددة على المحتوى الذي يروج وجهة النظر الروسية أو الأفكار المناوئة للغرب.

وبحسب القانون المعتمد تم إجراء تغييرات على قوانين الإجراءات الجنائية في روسيا، حيث يمنع نشر تقارير كاذبة تتعلق بعمليات القوات المسلحة الروسية وقد تصل غرامة النشر الأخبار المضللة والكاذبة إلى 1.5 مليون روبل، بالإضافة إلى حكم بالسجن.

كما تتضمن عقوبة نشر الأخبار الكاذبة عن عمد عن القوات المسلحة الروسية حكما بالسجن لمدة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات أو غرامة مالية تصل قيمتها إلى 5 ملايين روبل.

وينص مشروع القانون الجديد أيضا على معاقبة الدعوات لفرض عقوبات على روسيا، بفرض غرامات مالية وحكم بالسجن تصل لعدة سنوات.

وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.

وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.