شهدت أسعار الخبز السياحي السبت، تحريكا حسب ما أعلنت شعبة المخابز، وقال عطية حماد رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن هناك ارتفاعا في أسعار الخبز السياحي وأسعار الدقيق السياحي وليس المدعم، مؤكدا: " لا مساس بأسعار الدقيق المدعم ".
وأضاف أن هناك تجار ومتعهدين ومستوردين يخزنون الدقيق السياحي كي يرتفع السعر أكثر من ذلك ويستغلون الأزمة العالمية بين روسيا وأوكرانيا"، متابعا: "يجب تشديد الرقابة على التجار والمستوردين والمتعهدين لمراقبة الأسواق وقيام البعض بتخزين الدقيق كي يرتفع سعره”.
وأكد أن أصحاب مطاحن يقومون بتصدير الدقيق للخارج ونحتاج إلى إيقاف الصادرات حاليا في ظل الأزمة العالمية ".
تداعيات الحرب على الاقتصاد
وحول علاقة ارتفاع الأسعار بالتضخم أو الحرب الدائرة في أوكرانيا، قال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن الحرب الروسية الأوكرانية لها تأثيرات على اقتصادات العالم بما فيها الاقتصاد المصري.
ولفت الشافعي - في تصريحات لـ "صدى البلد"، إلى أن هناك ارتفاعات غير مبررة في أسعار كثير من السلع الأساسية، ليس لها علاقة بالحرب أو غيرها ولكن جشع التجار عمل على زيادة أسعار هذه السلع، وهذا يربك حركة السوق، مؤكدا: "نحن لسنا بعيدا عن الحرب، والمعروف أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لها تداعيات على حركة التجارة العالمية ونحن جزء من العالم ولنا علاقات اقتصادية وبالتالي ما يصيب العالم يصيبنا"
وتابع: "إذا ارتفع سعر منتج يترتب عليه ارتفاع سعر سلع أخرى كثيرة وهذا يؤثر على الإقتصاد العالمي فيحدث فيه تباطؤ وزيادة في معدلات التضخم وارتفاع أسعار غير مسبوق خاصة السلع الغذائية التي ارتفعت بشكل مخيف على مستوى العالم، وكل ذلك يؤثر على كل المنتجات لأنها حلقة متكاملة".
وأكد أنه إذا ارتفعت أسعار السلع ترتفع أسعار باقي القطاعات الموجودة باقتصادات العالم، فمثلا سعر النفط وصل لأكثر من 118 دولار للبرميل، وطبقًا لتقديرات بنك جولدن مان سكس فالنفط مؤهل لأن يصل لـ 184 دولار للبرميل الواحد، فبرميل النفط طاقة وبالتالي الطاقة تؤثر على جميع مراحل الإنتاج وتؤثر على جميع السلع الأساسية والسلع والمنتجات داخل الأسواق العالمية فإذا ارتفعت يزداد التضخم وتزداد أسعار كل السلع.
واختتم: "مصر ستتأثر بهذه الحرب لأن إرتفاع سعر البترول والغاز والحبوب والغلال يؤثر على احتياجات المواطنين وبالتالي من الممكن أن نشهد فترة من التضخم، تقل أو تزيد بناء على سيطرة الأجهزة الرقابية في مصر على جشع التجار وعدم حدوث تغير كبير في الأسعار الأيام القادمة".
وفي السطور التالية يستعرض موقع "صدى البلد"، أهم صفات الخبر السياحي والفرق بينه وبين الخبز المدعم.
علاقة سوريا بالخبز السياحي
شاعت تسمية الخبز السياحي في سوريا ابتداء من سنة 1991 بعد تخلي الحكومة السورية عن احتكار صناعة وتجارة "خبز عجين العائلات" ببطلان قانون تأميم سنة 1968، وهو نسخة محدّثة عن خبز الطابون السوري.
وعرف في بعض مناطق سوريا باسم الخبز اللبناني ومعروف في أوروبا باسم الخبز السوري، وتصنعه الآلات بجميع مراحله، ومعروف في مصر بالخبز اللبناني.
وتختلف وصفة الخبز السياحي بين صانع وآخر لكنه يصنع بالعموم من طحين القمح الأبيض المنخول، المعجون بالماء مع الحليب والملح والسكّر، دون تخمير، ويشوى الخبز السياحي عادة لمدة دقيقة واحدة على حرارة ما بين 430-480 درجة مئوية، ثم يبرد لمدة عشرين دقيقة، ولا تتحمل الدولة أي جزء من نفقته فهو يباع بسعره دون أي دعم أو تخفيض من الدولة.
مكونات الخبز البلدي المدعم
- تحتوى مكونات عجينة الخبز لكل 100 كجم على ما يلي: دقيق استخراج 80-90 %، خميرة الخباز (1.5 كجم) ، ملح (1.5 كجم)، ماء (68 - 75 لتر ماء).
- يبلغ وزن الرغيف الطازج من 90 جرام فيما يبلغ الحد الأدنى لسمك الرغيف بـ 18 سم لقطره، ولا تزيد نسبة الرطوبة عن 36%.
- سعر رغيف العيش البلدي المدعم الذي يصرف من المخابز البلدية التي تخضع لإشراف ورقابة وزارة التموين، ثابت عند 5 قروش للرغيف.
- وتحدد وزارة التموين والتجارة الداخلية حصة كل فرد من رغيف الخبز البلدي على بطاقة التموين، عند 5 أرغفة يوميا على البطاقة، بمعدل 150 رغيفا طوال الشهر.
- وتحصل البطاقة المقيد عليها 4 أفراد على 20 رغيفا يوميا ببطاقة التموين بمبلغ 1 جنيه، فيما تحصل البطاقة المقيد عليها 3 أفراد إلى 15 رغيفا يوميا بمبلغ 75 قرشا، أما البطاقة المقيد عليها فردان فقط فتحصل على 10 أرغفة يوميا بمبلغ 50 قرشًا.
يذكر أن المحللون الاقتصاديون أكدوا أن الحرب الروسية الأوكرانية سيكون لها تداعيات على الاقتصاد العالمي وسيشهد العالم ارتفاع في جميع الأسعار وأيضا في متاجر البقالة، حيث يصبح إنتاج كل شيء من المكرونة إلى الشوكولاتة أكثر تكلفة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على ميزانيات الأسرة.