وفق ما ذكرت مصادر صحفية أمريكية، فإن أمريكا والغرب يفكرون في بديل للرئيس الأوكراني مع تعاظم احتمال سقوطه، وإحاطة القوات الروسية بالعاصمة الأوكرانية كييف.
ونقلاً عن مصادر مطلعة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والغرب يتوقعون سقوط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ويريدون أن يكون هناك بديل له في حال مقتله أو اعتقاله، مع تحضيرات لحكومة أوكرانية جديدة قد يكون مقرها بولندا، أو ما يسمى “حكومة المنفى”.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أن زيلينسكي رفض الانتقال إلى مدينة لفيف غرب البلاد رغم تقدم القوات الروسية نحو العاصمة الأوكرانية كييف.
وبحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، قال مصدر أمريكي مطلع، إنه يجري الآن الكلام في البيت الأبيض وأوروبا عن ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد سقوط العاصمة الأوكرانية، وهروب أو مقتل أو اعتقال زيلينسكي.
وحول تكتيكات الحرب، ذكرت مصادر أن هناك تفكيرا غربيا، بضرورة شن حرب شوارع ضد روسيا في كييف في حال اقتحامها، مؤكداً أن دول الناتو تزود كييف بالأسلحة والمعدات التي تصلح لهذا النوع من الحروب.
وأكد المصدر أن الأسلحة التي ارسلتها واشنطن لكييف، سيكون لها دور كبير في كفة المعارك وتوزانها بين روسيا وأوكرانيا.
يأتي ذلك، فيما قالت صحيفة “ديلي ميل” إن هناك محاولات عدة لاغتيال زيلينسكي لإنهاء وجوده من المشهد السياسي، واختصار الطريق على روسيا.
وخلال الساعات الماضية، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، من إقامة منطقة حظر طيران فوق الأراضي الأوكرانية، معتبرا ذلك بمنزلة إعلان حرب، فيما تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بعرقلة فتح ممرات إنسانية آمنة لعبور اللاجئين إلى خارج أوكرانيا.
وأكد بوتين أن العقوبات الغربية على بلاده «أشبه بإعلان حرب».
ونفى بوتين اعتزامه فرض الأحكام العرفية، وأكد أن الجنود والضباط المحترفين فقط هم من يشاركون في العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الحادي عشر، اليوم الأحد، تتزايد المؤشرات على إيمان الغرب بأن كييف ستسقط في النهاية بأيدي القوات الروسية.
وفي آخر التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن القوات الروسية تتجه نحو محطة "كانيف للطاقة الكهرومائية" جنوب كييف.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 2203 من مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بدء العملية، وإسقاط 8 مقاتلات أوكرانية وقصف مطار عسكري جنوب أوكرانيا، وإسقاط 6 مسيرات أوكرانية من طراز "بيرقدار" التركية، وتدمير 69 مقاتلة أوكرانية على الأرض و24 في الجو و778 دبابة. كما أكدت أن قوات دونيتسك ولوغانسك سيطرت على 11 بلدة شرق أوكرانيا.
هذا واتهمت استخبارات بريطانيا العسكرية روسيا باستهداف مناطق سكنية بأوكرانيا كما جرى في سوريا والشيشان.
وتوقع نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب، اليوم الأحد، أن يستمر الصراع في أوكرانيا شهوراً، إن لم يكن سنوات.