في اليوم الحادي عشر من الحرب الروسية على أوكرانيا، أصبح هناك ما يشبه الاعتقاد لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه في البيت الأبيض بأن مايحدث بها سيصبح إحدى الأمور المحددة لرئاسته، وفق ما أوردت شبكة سي إن إن الأمريكية.

وقال مسؤولون لشبكة سي إن إن، إنهم يعتقدون أن الساعات والأيام القادمة قد تكون الأكثر دموية حتى الآن ، مع تكثيف العنف الموجه ضد المدنيين بينما يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقدمه نحو العاصمة الأوكرانية كييف.
وكشفت سي إن إن الأمريكية عن سيناريو اللحظات الأخيرة في حكم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، حيث قالت وفق مصادرها: إنه كانت هناك محادثات مع الولايات المتحدة حول خطط الطوارئ لمغادرة زيلينسكي أوكرانيا وتشكيل حكومة في المنفى في مكان ما في أوروبا ، لكن لم يُظهر زيلينسكي أي إشارات على استعداده لمغادرة بلده المحاصر، وتواجد القوات الروسية على مقربة من كييف.

يشعر زعيم الكرملين بالإحباط بسبب بداية أبطأ من المتوقع - كان يعتقد في البداية أن كييف قد تسقط في أقل من 72 ساعة ، وفقًا لتقديرات أمريكية.

وصلت شحنات الأسلحة الأمريكية - بما في ذلك صواريخ جافلين وستينجر التي يمكن أن تضرب وتسقط الدبابات والطائرات - كجزء من حزمة 350 مليون دولار وقع بايدن الأسبوع الماضي عليها ، في محاولة سريعة لتعزيز دفاعات أوكرانيا.

أعاد بايدن نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى أوروبا لطمأنة حلفاء الولايات باعتبارها أكبر حرب برية في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن هاريس ستزور بولندا ورومانيا الأسبوع المقبل "لإظهار قوة ووحدة حلف شمال الأطلسي ودعم الولايات المتحدة لحلفاء الجناح الشرقي للناتو في مواجهة العدوان الروسي".

اكتسب احتمال فرض مزيد من العقوبات ، بما في ذلك فرض حظر على واردات النفط الروسية إلى الولايات المتحدة ، اهتماما بين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء ، ولا يزال بايدن يزن الفوائد المحتملة.

ويواصل المسؤولون الأمريكيون فحص عقلية بوتين ودوافعه بشكل ، حيث وصف القادة الغربيون الذين التقوا به رجلاً منعزلاً ومُتغيرًا عازم على إعادة تشكيل الاتحاد السوفيتي القديم.

في اجتماعات بين المسؤولين ، أثيرت مخاوف بشأن ما قد يفعله بوتين لأنه يشعر بضغط الإدانة الدولية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الجمعة "من المرجح أن تكون الأيام المقبلة أسوأ ، مع المزيد من القتلى والمزيد من المعاناة والمزيد من الدمار ، حيث تجلب القوات المسلحة الروسية أسلحة ثقيلة وتواصل هجماتها في جميع أنحاء البلاد".