حذر صندوق النقد الدولي السبت، من تأثير خطير للحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، متوقعا تقدم أوكرانيا بطلب للحصول على تمويل طارئ بقيمة 1.4 مليار دولار إلى مجلس إدارته للموافقة عليه هذا الأسبوع.
وذكر صندوق النقد الدولي في بيان أنه يجري محادثات بشأن خيارات التمويل مع السلطات في مولدوفا المجاورة.
وأضاف أن الحرب في أوكرانيا أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب، وفرار حوالي مليون لاجئ إلى الدول المجاورة، وفرض عقوبات لم يسبق لها مثيل على روسيا.
وقال صندوق النقد الدولي إنه "في ضوء عدم استقرار الوضع والغموض السائد إزاء التوقعات المستقبلية بشكل غير اعتيادي، فإن التداعيات الاقتصادية خطيرة للغاية بالفعل.. الحرب الجارية والعقوبات المرتبطة بها سيكون لها أيضاً تأثير خطير على الاقتصاد العالمي".
وأكد البيان أنه على السلطات المالية "أن تراقب بعناية تأثير ارتفاع أسعار السلع الأساسية على التضخم".
من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، العقوبات الغربية على روسيا بمثابة "إعلان حرب"، مؤكدا أن بلاده تعمل على منع "عسكرة الدولة" الأوكرانية و"طرد النازيين منها" والحفاظ على "حياديتها" من خلال منع عضويتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
واتهم الرئيس الروسي، السلطات في أوكرانيا، بعدم احترام اتفاقات مينسك، وأن الجيش الأوكراني "كان يقتل آلاف المواطنين في دونباس"
كما أكد بوتين أن "كل شيء يمضي كما هو مخطط له في أوكرانيا"، مضيفاً "لا شك عندي أن الجيش الروسي سيحقق أهدافه".
وبشأن العقوبات الغربية المكثفة المفروضة على روسيا، قال فلاديمير بوتين، خلال زيارته لمقر شركة الطيران الروسية إيروفلوت، إن العقوبات "أشبه بإعلان حرب".
وأكد أن "أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر سنعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية".
وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.