الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مارس شهر تكريم المرأة مصريا وعالميا|3 احتفالات كبرى بدأها المصريون قبل التاريخ

الأخوان على ومصطفى
الأخوان على ومصطفى آمين

يعد شهر مارس من أهم شهور العام التي تهتم بالمرأة في مصر والعالم، فهناك ثلاثة احتفالات كبيرة بها وهي: اليوم العالمي للمرأة، ويوم المرأة المصرية وعيد الأم.

ونسلط في هذا التقرير الضوء على أيام الاحتفال بالأم مصريا وعالميا وموعد هذه الاحتفالات والسر وراء اختيار هذه الأيام لجعلها عيدا للأم. 

أرشيفية، كفاح المرأة للحصول على حقوقها
أرشيفية، كفاح المرأة للحصول على حقوقها

الاحتفال باليوم العالمي للمرأة

اليوم العالمي للمرأة، هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.

وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم،  الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.

ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.

وفي بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب.

ولكن في أماكن أخرى غالباً ما يصحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً، وبعض الأشخاص يحتفلون بهذا اليوم بلباس أشرطة وردية.

الاحتفال بيوم المرأة المصرية

منذ فجر التاريخ، كان للمرأة المصرية دورا بارزا في مختلف مجالات الحياة وقد تم اختيار يوم السادس عشر من شهر مارس لكي يكون يوم للمرأة المصرية التزاماً بقرار الأمم المتحدة الذي يحث الدول الأعضاء على الاحتفال بيوم المرأة الخاص بها على أن يكون هذا اليوم مرتبط بحدث تاريخي للبلد نفسه.

الدور الوطني للمرأة المصرية
الدور الوطني للمرأة المصرية

ويحمل يوم السادس عشر من مارس عام 1919 ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال ولا سيما استشهاد السيدة حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.

وتظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة السيدة هدى شعراوي رافعات أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددات بالاحتلال البريطاني والاستعمار.

وفي نفس هذا اليوم وبعد مرور أربعة أعوام نادت السيدة هدى شعراوي بمظاهرة أخرى وهى الأولى من نوعها لتأسيس أول اتحاد مصري للمرأة وكان هدفها هو تحسين مستوى تعليم المرأة وضمان المساواة الاجتماعية والسياسية.

وتستمر المرأة المصرية في المشاركة في مختلف أوجه الحياة سواء سياسيا أو اجتماعيا.

الاحتفال بعيد الأم قبل التاريخ

يظن البعض أن عيد الأم مناسبة معاصرة، إلا أن الباحثون اكتشفوا أن هذا الاحتفال كان موجودا في حضارات ما قبل التاريخ، وأن قدماء المصريين كانوا أول من احتفل بعيد الأم كعيد مقدس، واعتبروا تمثال إيزيس التي تحمل ابنها حورس رمزا لهذه المناسبة، وكان الاحتفال مرتبطا بفيضان النيل، أصل الحياة والخصب والنماء، كما تهب الأم الحياة لأبنائها.

وكان أول احتفال بعيد الأم في أمريكا يوم 12 مايو عام 1908، عندما أقامت آنا جارفيس ذكرى لوالدتها، وأطلقت بعدها حملة لاعتراف الولايات المتحدة بعيد الأم، تحقيقا لرغبة والدتها قبل وفاتها، ليصبح فيما بعد تقليدا تحتفل به الشعوب في مناطق مختلفة حول العالم، وفي اليابان يحتفل به يوم الأحد الثاني من شهر مايو، حيث يقام معرض لصور الأمهات، وتقوم الهند بالاحتفال لمدة 10 أيام ويطلقون "درجا بوجا" وهو اسم أحد الآلهة التي تبعد عنهم الشر.

الكاتب الصحفي الراحل علي آمين
الكاتب الصحفي الراحل علي آمين

يرجع الفضل في أن تحتفل مصر بيوم عيد الأم في 21 مارس من كل عام هو الكاتبان الصحفيان علي ومصطفى أمين مؤسسا جريدة أخبار اليوم ثم انتقل الاحتفال بعيد الأم في المنطقة العربية بعد مصر.

تخصيص 21 مارس عيدا للأم

والبداية كانت اقتراحا من علي ومصطفى أمين في مقال لهما عن فكرة الاحتفال بعيد الأم، قائلا: (لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم"، ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق، وفي مثل هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا أو ربنا يخليك، لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلًا منها؟ ولكن أي يوم في السنة نجعله عيد الأم؟).

وقد لاقى المقال  إعجاب القراء، وتمت الاستجابة لدعوتهما وتخصيص يوم 21 مارس لهذا اليوم، وهو أول أيام فصل الربيع، ليصبح رمزًا للجمال وتفتح الزهور وللعطاء والحياة، وكان أول احتفال عام 1956.

وجاءت هذه الفكرة إلى الكاتب الصحفي المصري، بعد زيارة إحدى الأمهات للصحفي مصطفى أمين في مكتبه بالجريدة.

وقصت السيدة عليه حكايتها وكيف أنها صارت أرملة وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجلهم حتى تخرجوا في الجامعة وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تماما، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها. 

كفاح المصريات قديما
كفاح المصريات قديما