سلطت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لحل الأزمة في أوكرانيا سلميا من خلال التفاوض والحوار والتفاهم لمنع المزيد من التدهور في الوضع الإنساني.
وتناولت الصحف في افتتاحياتها أيضا الجهود الحثيثة التي تبذلها الإمارات دعماً للبيئة المستدامة والعمل المناخي ما جعل منها نموذجاً ملهماً لمختلف دول العالم، لحماية مستقبل البشرية من الخطر الأبرز الذي يواجه كوكبنا.
واهتمت أيضا بانطلاق العرض العسكري "حصن الاتحاد 8 " في المنطقة الجنوبية لـ " إكسبو 2020 دبي " والذي يهدف إلى إظهار القدرات المتطورة للقوات المسلحة والدور المهم الذي تقوم به في حفظ أمن الوطن والمواطن وكل مقيم على أرض الإمارات.
الإمارات تدعم كل تحرك على طريق التسوية السلمية للأزمة في أوكرانيا
فتحت عنوان " حكمة وإصرار " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها : "الإمارات تدعم كل تحرك على طريق التسوية السلمية للأزمة في أوكرانيا، وتشدد على أهمية إيجاد الحلول عبر التفاوض والحوار والتفاهم " .
وأضافت الصحيفة " رسالة حكمة وإصرار على الحل السياسي، أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال اتصال هاتفي، مع رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكي، بعد أيام من اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شدد أيضاً على ضرورة التوصل إلى تسوية تحقق السلم والأمن العالمي".
وتابعت " منذ بدايات الأزمة إلى الآن، والإمارات تحشد طاقاتها باتجاه تغليب الدبلوماسية، انطلاقاً من حل سياسي يضمن مصالح جميع الأطراف وأمنها القومي، حرصاً على سلامة وأمن المدنيين المتضررين. وفي اتصالاتها مع مختلف الأطراف المعنية، كان التأكيد دائماً على ضرورة إيجاد تسوية من خلال الحوار والتفاوض " .
وأكدت أن الإمارات تريد سلاماً عادلاً ودائماً يقر بالشواغل المشروعة لجميع الأطراف، ويلتزم أيضاً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الداعية إلى احترام الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي. لكن تحقيق سلام مستدام يتطلب الحوار والدبلوماسية الفعالة".
واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " الأزمة الحالية تصيب العالم بأكمله بالتوتر، ولذلك لا بد من تعاون وحوار مفتوح وحكيم يدفع باتجاه أي مخرج سلمي يرضي الأطراف المعنية، ويمنع المزيد من التدهور في الوضع الإنساني".
الإمارات شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في مواجهة ظاهرة التغير المناخي
أما صحيفة " البيان" فكتبت تحت عنوان " داعم محوري " : " تعد الإمارات شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في جهود مواجهة ظاهرة التغير المناخي، إذ انضمت الدولة إلى جميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بهذه القضية المصيرية، مثل اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال عام 1989، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ عام 1995، واتفاقية كيوتو عام 2005، واتفاقية باريس في 2015. كما تلعب الإمارات دوراً مركزياً في اقتصاد الطاقة في العالم مما جعلها داعماً مهماً في إيجاد حلول لتقليل الانبعاثات، مع الاستمرار في تزويد العالم بالطاقة التي يحتاجها".
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها " لا شك أن تغير المناخ له آثاره على صحة الإنسان بعدة طرق مختلفة وهو ما لا يختلف فيه اثنان، فبالإضافة إلى التأثير المباشر للحرارة، يعمل الاحتباس الحراري على زيادة عدد بعض الحشرات الحاملة للأمراض، يقوم ثاني أكسيد الكربون الموجود بالهواء بحبس حرارة الشمس ويزيد من درجات الاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم، ويعد المركب ساماً لدى مستويات معينة للإنسان ويهدد كافة أشكال الحياة على الأرض على غرار التنوّع البيولوجي الذي أخذ في التدهور في جميع أنحاء العالم مع فقدان الأنواع العالمية لأكثر من 68 % خلال 50 عاماً.
تحديات عالمية كبيرة تتطلب تكاتفاً دولياً من أجل مواجهة المخاطر الحقيقية التي تواجه التنوع البيولوجي في عالمنا" .
ولفتت إلى أن الإمارات بذلت ولا تزال تبذل جهوداً حثيثة في هذا المجال ما جعل منها نموذجاً ملهماً لمختلف دول العالم، لحماية مستقبل البشرية من الخطر الأبرز الذي يواجه كوكبنا، حيث تمثل المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 محركاً وطنياً يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، مما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.
واختتمت " البيان " افتاحيتها بالقول " تتماشى مبادرات الإمارات للحياد المناخي 2050 مع المبادئ العشرة للخمسين الجديدة، حيث ستوفر المبادرة فرصاً جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، كما تسهم في ترسيخ مكانة الدولة وجهة مثالية للعيش والعمل وإنشاء المجتمعات المزدهرة".
من جهتها وتحت عنوان " قواتنا حصننا وعزنا " كتبت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها : " قواتنا المسلحة الباسلة .. حماة الوطن ودرعه الحصين وعنوان وحدته وقوته، بواسل نذروا حياتهم ليعبروا بأصدق وجوه الولاء والفداء للوطن وقيادته وشعبه ومسيرته، لتمضي الإمارات واثقة مطمئنة بأن لها حصناً منيعاً يحميها ويذود عنها كل نوايا الشر، وسيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بأنه قادر على المس في مقدراتها ومسيرتها المظفرة.
انطلاق العرض العسكري "حصن الاتحاد 8″ اليوم
وأضافت الصحيفة " انطلاق العرض العسكري "حصن الاتحاد 8″، اليوم في المنطقة الجنوبية لـ"إكسبو 2020 دبي" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مناسبة عظيمة لإظهار القدرات المتطورة لقواتنا المسلحة وما يتمتع به أفرادها من شجاعة وإقدام وتفان ومهارات وخبرات ميدانية إضافة إلى ما تمتلكه من معدات وتقنيات حديثة ما جعل منها درعاً واقية للوطن تحمي مكتسباته وتعزز التنمية المستدامة وتصون مسيرته الاتحادية في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعصف بمنطقتنا والعالم أجمع.
وتابعت " مع العرض الوطني الكبير لقواتنا المسلحة، نستحضر بكل فخر واعتزاز جهود الآباء المؤسسين، ودورهم في وضع لبنات وطن عزيز كريم عصي على المتربصين، ليكون كما أراده القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، فظلت قواتنا المسلحة الباسلة، قوة عظيمة قادرة على مواجهة التحديات وتبديد المخاطر وتقوية دعائم الأمن والاستقرار، وأن لهذا الوطن عيناً لا تنام ورجالاً نذروا حياتهم فداء لقيمه وأمنه وسلامته " .
واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " إنجازات قواتنا المسلحة ملاحم من العمل الوطني الذي كان دائماً في صدارة اهتمامات القيادة الرشيدة، لبناء قوات تتمتع بالكفاءة والاحترافية والقدرة على تنفيذ جميع المهام العسكرية والإنسانية، مما أكسبها احترام العالم وتاريخاً حافلاً بالإنجازات العظيمة، حيث يتماشى العرض العسكري "حصن الاتحاد 8 " مع رؤية القيادة الرشيدة والدور المهم الذي تقوم به القوات المسلحة الباسلة في حفظ أمن الوطن والمواطن وكل مقيم على أرض الإمارات والتي وصلت بدعم قيادتها الرشيدة وعزم رجالها وولائهم إلى درجة عالية من الكفاءة والاحتراف وتتقاسم شرف الدفاع عن الإخوة وفي الوقت نفسه تحمل الأمل إلى بقاع الأرض نجدة للصديق وعونا للمحتاج فكانت عنوان عزة الوطن لما وصلت إليه من قوة واقتدار وجاهزية وكفاءة وقدرة على تنفيذ المهام والواجبات.