قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ اليوم السبت إن الحكومة تعارض بشدة أي أنشطة انفصالية تسعى إلى استقلال تايوان أو أي تدخل خارجي.
وقال في تقرير عمل بمناسبة افتتاح الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني ”سنعزز النمو السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان وإعادة توحيد الصين“.
ويأتي التصريح الصيني بشأن تايوان، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تشنها روسيا حليفة بكين في أوكرانيا.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الصين وقوفها إلى جانب موسكو، انضمت تايوان إلى حلفاء تقودهم دول غربية في فرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، وعبرت عن تعاطفها مع الشعب الأوكراني، إذ ترى أوجه تشابه مع ما تعتبرها تايبه تهديدات من بكين للجزيرة.
وقال رئيس الوزراء سو تسينج تشانغ للصحفيين إن تايوان تنسق مع شركاء الديمقراطية في جميع أنحاء العالم بشأن قرار العقوبات، مضيفا أن الحكومة ”ستتعاون“ مع ما قررته الدول الغربية بشأن نظام سويفت.
والإثنين الماضي، أعلن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الرئيس سيرسل وفدا من كبار مسؤولي الدفاع والأمن السابقين إلى تايوان، في علامة على دعم الجزيرة التي تطالب الصين بالسيادة عليها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين تعلن بكين أن الجزيرة التي تنتهج حكما ديمقراطيا، إقليما تابعا لها وتعهدت بوضعها تحت السيطرة الصينية بالقوة إذا لزم الأمر.
وقال المسؤول إن اثنين من كبار مديري إدارة آسيا السابقين في مجلس الأمن القومي، وهما مايك جرين وإيفان ميديروس، سيشاركان كذلك في الوفد الذي يستهدف إظهار دعمنا القوي المستمر لتايوان.
وتأتي الزيارة، برئاسة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة السابق مايك مولين، في وقت رفعت فيه تايوان مستوى التأهب تحسبا لاستغلال الصين انشغال الغرب بأوكرانيا للتحرك ضدها.
وأبحرت سفينة حربية أمريكية عبر مضيق تايوان السبت الماضي، في إطار ما يسميه الجيش الأمريكي نشاطا اعتياديا، وهو عادة ما يثير غضب الصين.
وقال الأسطول السابع الأمريكي إن المدمرة ”رالف جونسون“، وهي مدمرة من طراز ”آرلي بيرك“ التي تحمل صواريخ موجهة، أبحرت عبر المياه الدولية بصورة ”اعتيادية“.