الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطلاب العائدون من أوكرانيا يروون أصعب لحظات الحرب.. السلع اختفت وانقطعت الكهرباء.. الوضع خطيرا جدا ونشكر الرئيس على سرعة عودتنا|فيديو وصور

أحد الطلاب العائدين
أحد الطلاب العائدين من أوكرانيا

طلاب عائدون من أوكرانيا يروون كواليس الحرب:

السلع الغذائية اختفت

قصف وصفارات الإنذار أبرز اللحظات الصعبة 

أسرة طالب سوهاجي يستقبلوه بالطبل البلدي

مناشدات للرئيس باستكمال دراستهم بالجامعات الأهلية 

لم نستطع التواصل مع أسرنا لطمانتهم علينا

 

لحظات صعبة وسط قصف وصفارات الإنذار.. لحظات عاشها المصريون في أوكرانيا جعلتهم يرفعون شعار  "العودة لأحضان لأرض الوطن " ..ولم تدخر الدول جهدا في تقديم كافة التسهيلات للطلاب العائدين عقب الأحداث الأخيرة التى سيطرت على هذه الدولة نتيجة إندلاع الحرب مع دولة روسيا.

والتقى موقع صدى البلد بعدد من الطلاب العائدين والذين كشفوا عن أصعب اللحظات التي عاشوها ، حيث قالت الطالبة مي إمام مصطفى الشافعي ابنة المنيا القادمة من أوكرانيا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وروت مي تفاصيل الحرب وكيفية عودتها إلى مصر والتي قالت :" الوضع كان صعب للغاية ولا يزال حتى الآن مدينتي خاركيف وكييف شرق أوكرانيا من أكثر المدن التي تضررت فمع بداية الحرب أغلقت البنوك أبوابها أمام المواطنين وبدأت السلع الغذائية تختفي ومياه الشرب تنقطع لان المياه يتم شراؤها يوميا والكهرباء انقطعت والانترنت فصل وكنا لا نستطيع التواصل مع أسرنا واهلنا لطمانتهم علينا.

 

واشارت انه تم تدمير مطاري خاركيف وكييف من قبل القوات الروسية في بداية الحرب فكان الحل الوحيد لكي نغادر أوكرانيا فتح الحدود مع الدول المجاورة مثل رومانيا وبولندا وعلمنا ان خاركيف ستكون مستهدفة من قبل القوات الروسيه على نطاق واسع .

واردات مي:" على الفور تجمعنا جميعا وتركنا كل شئ من  اكل وشراب من أجل أن ننجو بأنفسنا واستقلينا قطار  ومان مزدحم للغاية فكنا نقعد فوق بعض وكان الوضع خطير جدا حيث استغرق القطار ما يقرب من 20 ساعة متواصلة من أجل الوصول للحدود الرومانية وكنت برفقة ما يقرب من 30 طالب وطالبة كلنا في الكورس الثالث بطب بشري بأوكرانيا.

وأوضحت مي :" السفارة المصرية لعبت دورا كبيرا في توفير كافة احتياجاتنا فتم السماح لنا كجالية مصرية الدخول للبلاد بسهولة كبيرة بمجرد تقديم جواز السفر المصري وتم توفير أتوبيسات لنا للانتقال من على الحدود وتوفير خطوط تليفونات للاتصال باهلنا كما تم توفير كميات كبيرة من الأكل والشرب ولو خط التليفون به مشكله يتم الاتصال من خلال السفارة كل هذا مجانا دون أن نتكلف مليم واحد كما تم توفير مساكن لنا وارسلت الدوله المصرية طائرة خاصة لنقل جميع المتواجدين فقد كنا ما يقرب من 171 طالب وطالبة.

وقدمت مي أمام  خالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاستجابته وعودتهم إلى مصر رغم خطورة الأوضاع؛ قائلة  :" تم تأمينا بشكل جيد جدا وكانت هناك حراسات متوافرة وكل احتياجاتنا تم توفيرها مجانا دون أن نتحمل اي تكلفة كما تم استقبلنا في المطار احسن استقبال وهذا ليس بجديد على الدولة المصرية وقيادتها وحكومتها التي دائما سند ودعم لأبنائها والحفاظ على أرواحهم في كل مكان في العالم"

 

أما ابن قرية المنصورية التابعة لمركز دراو شمال أسوان " سيد عبد الدايم مصطفى " طالب كلية الطب الفرقة الثالثة بجامعة خاركوف الأوكرانية، قال إنه من مواليد عام 2002 وتوجه لدولة أوكرانيا فى عام 2019 ليلتحق بكلية الطب ، التى كان يحلم بالإلتحاق بها ، وكانت الأمور كلها بخير ، وكان متفوقاً فى دراسته ، وكان كل شئ على ما يرام أثناء الفترة الماضية حتى نشوب الحرب فى أوكرانيا .

وأقرأ أيضاً :

وأشار سيد عبد الدايم بأنه فور نشوب الحرب كان هناك تدخل مباشر من الدولة المصرية ، مضيفا:" أتقدم بخالص الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على تدخله واهتمامه بأبنائه فى الخارج ، والتسهيلات الحدودية والتأشيرات التى تم نهوها بشكل فورى ، والشكر موصول للسفير ومساعد وزير الخارجية الذي استقبلنا فى مطار رومانيا ، وسافر معنا على نفس الطائرة"، وشكر أيضاً للسفارتين فى كيف ورومانيا فى بوخاريست .

 

وتابع :" نأمل من الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن ينظر لحالنا ، فهو أب للمصريين كلهم ، لكى نكمل دراستنا على خير فى إحدى الجامعات الأهلية ، لأن هناك عدد كبير من الطلاب المصريين نزلوا لمصر بسبب الحرب فى أوكرانيا ، وأننا اجتهدنا وتعبنا أنا وزملائى ، فنأمل تحقيق مطلبنا هذا ، وكنا على مقربه خلال شهرين بأن نقوم بإجراء إمتحان عالمى ، وهذا توقف مع الحرب ، وأن الجروب الذى نزل معى من أوكرانيا كان من المرحلة الأولى إلى السادسة ، وبشتى المجالات العلمية الطبية والهندسية بمختلف الأعمار " .

وأردف طالب الطب سيد '" كنت متواجد فى مدينة خاركيف التي تبعد عن الحدود الروسية 40 كم ، وهى التى كان فيها الحرب بشكل مباشر ، وأول قصف جوى ومدفعية ، ثم المشاة كان على هذه المدينة ، لأن عبور أى مدينة أخرى بأوكرانيا ، لابد من العبور على مدينة خاركيف ، وكنا بنلاحظهم بأعيننا ، وكان هناك نقص فى المواد الغذائية والمعونة بصفة عامة ، والحمد الله على كل شئ أننا رجعنا إلى أرض الوطن فى مصر بين أهلنا وأحببنا ، وكل شئ" .

أما والد سيد ، فقد عبر عن سعادته بعودة أبنه ، وخاصة بعد ما شاهده فى التليفزيون ، موضحاً :" كنا نتواصل معه عبر الأنترنت ، وكنا نشاهد مناظر الضرب وصفارات الإنذار ، وكل الأحداث واللحظات الصعبة التى كنا نعيشها مع سيد ، وبدأ القلق ينتابنا لما علمنا بأنه يوجد لديه نقص فى المواد الغذائية ، وحتى المياه لم تكن متوفره لديهم ، والحمد الله أختاروا التوقيت المناسب للخروج من محل إقامتهم فى خاركيف حيث أنه بعد 4 ساعات من خروجهم بدأ تدمير وضرب هذه المدينة" .

 

وهنا في سوهاج ، بدأ عبداللاه العويدي، ابن قرية آبار الملك بمحافظة سوهاج، والد الطالب المصري أحمد عبداللاه، المُلتحق بكلية الطب البشري بأوكرانيا، حديثه مع موقع صدى البلد، حامدًا الله على وصول نجله إلى مسقط رأسه في أمان وسلام.

وتوجه والد الطالب المصري أحمد عبداللاه والذي استقبل نجله بسجدة شكر لله،  بخالص الشكر إلى الرئيس السيسي، لسرعة توجيه للمسؤولين المعنيين، بضرورة عودة الطلاب المصريين بأوكرانيا في أسرع وقت ممكن، كما وجه خالص شكره لأبناء قريته آبار الملك، لاستقبالهم الحافل، لنجله عقب وصوله أرض محافظة سوهاج وخاصة مسقط رأسه بالقرية.

 


"كنا بنشوف منشورات على فيسبوك توحي بنشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا لكن كنا بنكذب أنفسنا وافتكرناها مجرد شائعات"، بهذه الكلمات بدأ أحمد العويدي، أحد الطلاب المصريين الدارسين بأوكرانيا، حديثه مع موقع صدى البلد، موضحًا أنه وزملاءه لم يتوقعوا يومًا نشوب حرب بين أوكرانيا وأي دولة أخرى.