الزراعة تستعد لاستقبال شهر رمضان..وتطرح منتجات فى المنافذ بأسعار مخفضة..والفلاحين: ضرورة تشديد الرقابة على التجار بالأسواق

استيراد 331 ألف رأس ماشية وطرح منتجات مخفضة بمنافذ الزراعة استعدادًا لـ رمضان 

الفلاحين : 

ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق في رمضان لمواجهة التحكم بالأسعار

تخزين التجار للحوم الحية استعدادا لشهر رمضان سبب في ارتفاع أسعارها
 

يقترب شهر رمضان الكريم وتستعد جميع الوزارات له وخاصة وزارتى التموين والزراعة ، حيث توفر السلع الغذائية وتطرحها بأسعار مناسبة للجمهور ، ولكن التضخم العالمى يؤثر على جميع الأسعار بالأسواق. 

وفى هذا الصدد ، أكد المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة أنه استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك والعيدين الفطر والاضحى قامت اللجنة المختصة بتحديد كميات اللحوم المبردة والمجمدة والمصنعات من اللحوم طبقاً لاحتياجات السوق المحلي حيث وافقت اللجنة على استيراد أكثر من 331 ألف رأس ماشية منها 276 ألف رأس من عجول الأبقار الحية بغرض التربية وحوالي 55 الف رأس للذبيح الفوري . 

واضاف "الصياد" أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات مبكرا في شهر نوفمبر الماضي وذلك تحسبا لظروف الشحن الدولى مشيرا إلى أنه قد ورد فعلياً للبلاد حتى الان حوالي 50 الف طن من اللحوم المبردة والمجمدة وعدد 111 الف رأس عجول للذبيح الفوري وعدد 116 ألف رأس للتربية. 

وأضاف الصياد ان الهدف من ذلك هو سد العجز المتوقع في الاستهلاك والطلب المتزايد على اللحوم خلال  شهر رمضان الكريم والعيدين. 

قامت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بإصدار الموافقات اللازمة لاستيراد الرؤوس سالفة الذكر وكذا إصدار الموافقات الاستيرادية الخاصة باللحوم المبردة والمجمدة. 

‏وقال نائب وزير الزراعة إن هذه الكميات التي تمت الموافقة على استيرادها بالإضافة إلى الناتج المحلي سوف تكفى احتياجات المواطنين حتى بعد عيد الأضحى المبارك كما تسهم في ضبط أسعار اللحوم الحمراء مشيرا إلى أن مصر حاليا تحقق الاكتفاء الذاتي من البيض والدواجن والأسماك.  

وفي سياق متصل وضمن خطة الحكومة للتيسير على المواطنين ورفع العبء عن كاهلهم خاصة خلال هذا الشهر الكريم، أصدر السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توجيهات للهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات بتكثيف عمليات التفتيش والمرور على الأسواق والمحلات ومنافذ بيع وتداول اللحوم ومنتجاتها، كذلك المطاعم، بالتنسيق مع الجهات المعنية لضبط أي مخالفات، كذلك التأكد من سلامة المنتجات وصلاحيتها للاستخدام الآدمي. 

كما وجه وزير الزراعة قطاع الإنتاج والزراعات المحمية، والهيئة العامة للإصلاح الزراعي، بضخ كميات كبيرة من اللحوم والدواجن والأسماك، والألبان ومنتجاتها المختلفة، كذلك السلع الغذائية المختلفة ومواد البقالة والخضر والفاكهة، كذلك ياميش رمضان، بكافة المنافذ التابعة للوزارة بالقاهرة والمحافظات، فضلاً عن السيارات المتنقلة التي تجوب القرى والمناطق النائية، حيث يتم عرض تلك المنتجات بأسعار مخفضة مقارنة بالأسواق. 

أكد حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، أنه من المتوقع ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة واللحوم خلال شهر رمضان القادم خاصة مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية إلا أن الحكومة تقوم بجهود كبيرة لتوفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين. 

وناشد "أبوصدام" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" بضرورة تشديد الرقابة علي الأسواق لعدم التحكم فى الأسعار من قبل التجار خاصة فى السلع غير المتوفرة فى المنافذ الحكومية. 

فى الزيوت والقمح واللحوم الحمراء والدواجن على الرغم من وجود اكتفاء ذاتى حاليا بالأسواق ، ولكن موجة الارتفاعات تطول عدة سلع مع بعضها لذا يجب الحد من ارتفاع الأسعار من خلال توفيرها فى المنافذ وتوفير منافذ الحكومية. 

وأشار إلي أن منع استغلال احتكار التجار خاصة مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية سيكون الحل فى الرقابة على الأسعار ، موضحا أن هناك بعض السلع التى قد تنخفض أسعارها بسبب عدم تصديرها إلى روسيا منها الثوم والبصل.

 كما قال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين ، إننا لدينا عجزا فى اللحوم الحمراء 50 % وما تم استيراده من قبل وزارة الزراعة من لحوم حمراء ومواشي لن يحل الأزمة لأن استهلاكنا أكثر من ذلك. 

متابعا :"اللحمة لو سعرها وصل 200 جنيه فى ظل الوضع الحالى عالميا ومحليا ستكون معقولة". 

وأشار "أبوصدام" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف الخضراء والمصنعة قد يكون السبب ، كما أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار الغاز والبترول مما يؤدى إلي ارتفاع أسعار النقل والشحن. 

وأوضح أن نقيب الفلاحين أن ارتفاع أسعار اللحوم يرجع إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحية والأعلاف المصنعة والمنزرعة مع ضعف نمو الأعلاف المنزرعة بسبب برودة الطقس، وارتباك حركة استيراد اللحوم من الخارج بسبب وباء كورونا، والتوترات السياسية لبعض الدول، مع ارتفاع أسعار معظم المنتجات الغذائية عالميا نتيجة للتغيرات المناخية السيئة، وكثرة الإقبال علة اللحوم الحمراء نتيجة لبرودة الجو، وارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة نقل اللحوم وارتفاع رسوم الجمارك لمستلزمات الأعلاف.