قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحرب الروسية الأوكرانية.. وساطة عربية وخيبة أمل فرنسية.. وسيل من العقوبات لا يتوقف

×

دخلت الاشتباكات السياسية والعسكرية في أوروبا يومها التاسع، بإعلان قوات الجيش الروسي سيطرتها على محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا والتي تحتوي على 15 مفاعل نووي، وذلك بعد قصف متواصل على المناطق المحيطة بها، بالتزامن مع تحريك أرتال الجيش الروسي للسيطرة عليها، وفي ظل الاشتباك المتواصل في أوكرانيا، قد اتفق الوفدان الروسي والأوكراني في جولة المفاوضات الثانية بينها على التفاهم بشأن إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.

في هذا التقرير نستعرض أبرز مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، وما توصل له الجيش الروسي بعد والمفاوضات بين الجانبين في اليوم التاسع للحرب.

جولة المفاوضات الثانية بين روسيا وأوكرانيا

عقد الوفدان الروسي والأوكراني أمس جولة مفاوضات ثانية في مدينة بريست غرب بيلاروسيا، وتم الاتفاق على التوصل لتفاهم بشأن إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين ووقف مؤقت لإطلاق النار، وكان يرأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما ترأس الوفد الأوكراني ديفيد أراخاميا رئيس الحزب الأوكراني الحاكم.

وارتدى أعضاء الوفد الروسي بدلات رسمية، بينما كان أعضاء الوفد الأوكراني يرتدون الزي العسكري الأخضر للجيش الأوكراني، وأكد الجانب الروسي اعتزام جيشهم بفتح ممر أمني للسماح للوفد الأوكراني بالعبور.

جولة المفاوضات الثانية بين روسيا وأوكرانيا

الجيش الروسي يعلن خسائر أوكرانيا

أما على الصعيد العسكري، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح أمس الخميس، ثامن أيام القتال، عن تدمير 1612 منشأة عسكرية أوكرانية، وتتضمن المنشآت 62 موقع تحكم ومركز اتصالات، و 39 من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس 300 وبوك إم 1، و 52 محطة رادار، بجانب تدمير 52 طائرة منذ بدء العمليات العسكرية.

كما واستهدف الجيش الروسي 606 دبابة ومركبة قتال مصفحة، و 67 صاروخا، و 227 قطعة مدفعية ميدان ومدافع هاون، و40 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة و 53 طائرة مسيرة.

الاشتباكات بين الجيشين الروسي والأوكراني

الغرب يفرض مزيدا من العقوبات

من ناحية أخرى دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لانضمام فرنسا لجهود إجلاء المواطنين الأجانب من الأراضي الأوكرانية، مشدد على أن مهما العملية العسكرية الروسية ستنفذ على أي حال، وأن محاولات كسب الوقت من خلال إطالة أمد المفاوضات لن تؤدي إلى إلى مطالب إضافية في موقف روسيا التفاوضي.

وأضاف بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي، أن الجيش الروسي سيبذل ما في وسعه خلال العمليات العسكرية للحفاظ على حياة المدنيين، بينما تعهد ماكرون بالعمل مع كييف بشأن الطلاب الهنود المحتجزين كرهائن في مدينة خاركوف.

بوتين وماكرون

وفي سياق متصل بالتهدئة، ومحاولات ردع روسيا، أعلنت الحكومة البريطانية أمس، عن فرض عقوبات جديدة على عدد من أثريا روسيا، وتجميد أصولهم وممتلكاتهم، وأيضا أعلنت الخارجية الكندية، فرض عقوبات على روسيا شملت 10 أفراج من شركتين للطاقة الروسية.

وفي نفس السياق، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على عدد من الشخصيات الروسية، وحظر سفر على 50 شخصا، مؤكدا استمرار فرض العقوبات الاقتصادية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والدائرة المحيطة به.

وتابع بايدن خلال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن العالم الحر سيحاسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أعمالهم، وتم بذل جهدا كبيرا في توحيد الحلفاء الأوروبيين.

كوريا الشمالية حليفة روسيا تستعد

أما عن حلفاء روسيا، فقد طالب الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، جميع المسئولين بالاستعداد للتعبئة والحرب، بعد تدهور العلاقات الروسية مع دول الغرب، وقال مسؤولون حكوميون في بيونج يانج إن السلطات الكورية الشمالية انتظرت أياما لتخبر المواطنين بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي تهدف إلى نزع سلاح كييف ودرء تهديداتها.

الوساطة العربية قد تنجح

كان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي،ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تلقى أمس الخميس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرى خلال الاتصال بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

وخلال الاتصال، أوضح ولي العهد موقف المملكة السعودية المعلن من الحرب ودعمها للجهود التي تؤدي إلى الحل السياسي مما يحقق الأمن والاستقرار، مشيرا أن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف.

كما أشار بن سلمان على حرص المملكة على المحافظة على توازن أسواق البترول واستقرارها، منوهاً بدور اتفاق أوبك بلس في ذلك وأهمية المحافظة عليه حتى لا يتأثر مجال الطاقة العالمي بالأزمة الحادثة الآن بين روسيا وأوكرانيا.

وفي هذا الصدد، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يعطي العديد من الدلالات الهامة لأن السعودية تسعى لتعزيز دورها العالمي، خاصة بعد الاتصالات التي تمت بين الشيخ محمد بن زايد ولي عهد دولة الإمارات المتحدة وبوتين.

وأوضح فهمي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن التواصل بين روسيا والدولة العربية يعطي رسائل أن هناك أطرافا عربية ساعية للعب دور في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، ولكن الأمر ليس بهذه الصورة، خاصة أن أوراق الضغط في يد السعودية أوراق محدودة رغم كل ما يقال حول النفط والغاز وغيره، لأن الأزمة معقدة أكثر من ذلك.

ولفت أنه جهد مشكور من الأمير بن سلمان في طرح وساطة المملكة السعودية لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ولكن الأمر يحتاج إلى أوراق ضغط أكبر للوصول إلى حل بين الطرفين، لذلك ليس سهلا قبول طرفي الأزمة بهذه الوساطة.

موقف القتال في الجبهات

أما عن موقف القتال على الأراضي الأوكراني، فقد استمرت القوات الروسية في قصف كييف وخاركييف أمس، واستمر القصف في الفجر على منطقة زابوريجيا النووية، وتمكنت من دخولها والسيطرة عليها صباح اليوم.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، دعا أمس، القوات الروسية والأوكرانية إلى الكف عن المعارك في قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية، أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا، وكان تحذيره بعدما أفادت كييف بوقوع معركة في بلدة إنيرهودار، المجاور لأكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا ودخولها بالدبابات، وسط تواصل الهجوم الروسي.

محطة زابوريجيا