يفصلنا شهر علي قدوم شهر رمضان الكريم، والذي يتمتع ببهجة وانتشار الفوانيس بأحجامها وأشكالها المختلفة في الأسواق، ومع اقتراب شهر رمضان، تبدأ ورش تصنيع الفوانيس العمل بكافة طاقتها لإنتاج عدد كبير من الفوانيس التي يتم صنعها بأيادي مصرية ١٠٠٪.
ومن داخل إحدي ورش صناعة الفوانيس الرمضانية في الفسطاط، كشفت "صدي البلد" عن مراحل صناعة الفوانيس الرمضانية، وكيفية صنعها بأيادي مصرية علي طريقة الأجداد والالات اليدوية القديمة، دون تدخل أي آلات حديثة في التصنيع.
وتحدث محمد حسني، صاحب ورشة تصنيع الفوانيس الرمضانية في الفسطاط، إلي عدسة "صدي البلد"، عن بدايته في مهنة تصنيع الفوانيس والتي كانت منذ الصغر، فهي مهنة ورثها أبًا عن جد، وتعلمها منذ صغره ويعلمها في الوقت الحالي إلي أولاده.
وعن الخامات التي تُستخدم لصناعة الفوانيس الرمضانية، قال محمد حسني أنه يتم استخدام الصفيح والزجاج وقصدير للحام، وتبدأ صناعة الفانوس عن طريق تقطيع لوح الصفيح إلي مقاسات تصنيع حجم الفانوس.
واشار حسني أن تفصيل مقاسات الصفيح تقوم علي الطريقة اليدوية، أي أنه لا يتم إدخال أي آله في الصناعة، ثم يدخل الصفيح إلي عملية الكبس، لصناعة الأشكال التي تظهر علي شكل الفانوس الخارجي، ثم يدخل الصفيح إليمرحلة التخريم، وينتهي بمرحلة اللحام لصناعة الفانوس.
وعقب لحام صفيح الفانوس وبناء شكله، يتم تزويد الفانوس بالزجاج المُلون، والأشكال المختلفة المطبوعة علي الصفيح، التي تعطي الشكل النهائي لفانوس رمضان، وإضفاء البهجة علي فانوس رمضان المُتعارف عليه.
واوضح محمد حسني أن الورشة تقوم بصناعة ١٠٠ فانوس كل يومين أو ثلاثة، وهذه العدد من الفوانيس يقوم بصناعته عدد كبير من العمال داخل الورشة، حتي ينتجوا فوانيس رمضانية كاملة الشكل والعدد.
وتابع حسني أن الورشة تقوم بالعمل علي مدار العام الكامل، وليس في موسم شهر رمضان فقط، وذلك حتي تنتج أكبر كمية ممكنة من فوانيس رمضان تكفي للسوق المصري والتصدير إلي الخارج، وعقب أن مصر تشتهر بصناعة فوانيس رمضان منذ عصر المماليك.
وعن أسعار فوانيس رمضان لهذا العام، قال حسني أن الأسعار تبدأ من 20 إلي 1000 جنيهًا، ويختلف السعر علي حسب شكل وحجم كل فانوس عن الأخر، ودائمًا ما يحرصوا علي إنتاج أشكال جديدة ومُبتكرة عن العام الماضي، لجذب المواطنين علي شراء الفوانيس ونشر بهجة شهر رمضان في الأسواق.