سيرجي لافروف - وزير الخارجية الروسي:
- موسكو تفعل الشيء الصحيح في أوكرانيا
- التطورات الحالية ليست حبكة درامية في فيلم من إنتالج هوليوود
- نشوب حرب نووية فكرة في رؤوس السياسيين الغربيين وليست فكرة روسيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن هناك حل “لهذا الوضع المتأزم في أوكرانيا ويمكن العثور عليه" وسوف تغلب الهستيريا التي يروجها الغرب عن المشهد.
وقال لافروف في مقابلة مع وسائل الإعلام الأجنبية، اليوم الخميس، إن موسكو تفعل الشيء الصحيح في أوكرانيا، مشيرا إلى أن التطورات الحالية ليست حبكة درامية في فيلم من إنتالج هوليوود حيث يوجد شر مطلق والخير المطلق، وشدد على أن فكرة نشوب حرب نووية تدور في رؤوس السياسيين الغربيين وليست فكرة متداولة في رؤوس قيادات روسيا.
واعرب وزير الخارجية الروسي من أن بلاده على ثقة من أن الوضع في أوكرانيا سيتم حله، قائلا "من المؤكد أن أن هناك حل، ليس لدي شك في ذلك، ولكن حوار روسيا مع الغرب يجب أن يستند إلى الاحترام المتبادل.
واضاف لافروف أن موسكو مستعدة لاجراء محادثات مع كييف كنها ستواصل العملية العسكرية، معللا بأنه لا يمكن “السماح لـ أوكرانيا بـ إبقاء لديها ما يهدد روسيا" وتابع أنه من السابق لاوانه تقييم المحادثات العملية الروسية - الاوكرانية، مشددا على ان موسكو واثقة من أنها "فعلت الشيء الصحيح".
وعن تغطية وسائل الاعلام الغربية للحرب الاوكرانية - الروسية قال لافروف إن "وسائل الاعلام الاجنبية التي تغطي الوضع حول أوكرانيا يجب أن تسترشد الحقائق بدلا من العواطف" مضيفا "أحثكم على تقييم الحقائق بدلا من التظاهر بأن ما يدور هو فيلم اثارة أو اكشن حيث يوجد شر مطلق وخير مطلق".
وحول العلاقات مع الغرب، قال لافروف “أنا واثق من أن هذه الهستيريا سوف تتلاشى، وسوف يحصل شركائنا الغربيين على أكثر من ذلك، نحن مستعدون دائما للحوار بشرط أن يتم على أساس المساواة والاحترام المتبادل لمصالح كل منهما”.
وعلق على العقوبات الحالية المفروضة دوليا ضد روسيا، قائلا "هي نوع من الضريبة على الاستقلال والدول التي منعت شركاتها من العمل في روسيا بهذه الخطوة تحت "ضغوط هائلة".
واضاف وزير الخارجية الروسي قائلا “إذا كانوا يتوقعون أن روسيا تزحف إلى مقاعد البدلاء، أوستستسلم لديكتاتورية ما، فإن توقعاتهم خاطئة” موضحا بقوله "في الواقع، ينبغي أن نتذكر تاريخنا، لم نحرز أبدا اي من الاتفاقات تحت ضغط".
وتابع “الغرب الجماعي لا تستطيع أن تقرر ما يجب روسيا لضمان الأمن” مضيفا “يقولون لنا: انضمام للناتو في أوكرانيا أو أي بلد آخر، وهي ليست جزءا من التحالف الآن، لن تشكل أي تهديد لأمن روسيا، لماذا يقرر الغرب ما نحتاج إليه لضمان أمننا؟"
وواصل لافروف قائلا “تهيمن الولايات المتحدة الآن أوروبا مثل نابليون وهتلر حاول أن تفعل في وقتهم” متابعا "في مرحلة ما، حاول نابليون وهتلر إخضاع أوروبا، ومن الواضح أن الناتو ليس لديه أسئلة حول هذا الموضوع".
واتهم وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة بأنها تبتز صراحة الدول الأخرى من أجل تحقيق النتائج التي يحتاجها في تصويت الأمم المتحدة، قائلا "نحن ندرك جيدا الأساليب التي يتبعها الغربيين لتحقيق هذه النتائج: ومنها الابتزاز".
حرب نووية
وقال لافروف “من الواضح للجميع أن الحرب العالمية الثالثة يمكن أن تكون ولكنها ليست نووية، ومع ذلك، أود أن أشير إلى أن أفكار نشوب حرب نووية تدور في رؤوس السياسيين الغربيين ولكن ليس في رؤوس الروس”.
واضاف “الغرب وليس موسكو هم من يتحدثون عن نشر واستخدام الأسلحة النووية، وبشكل خاص خرجت مثل هذه التصريحات من قبل الامين العام للحلف ينس ستولتنبرج ووزير الخارجية الفرنسية جان يفيس لي دريان”.
واستطرد لافروف أن روسيا لا تسعى إلى "التصعيد من أجل تصعيد" كشروط لاستخدام الأسلحة النووية وأوضح في المذهب العسكري الوطني (وفقا للوثيقة، تحتفظ موسكو الحق في استخدام الأسلحة النووية إذا واجهنا هجوم تستخدم فيه أسلحة الدمار الشامل أو اي عدوان أجنبي فإن القضية لدينا تتعلق بـ الأسلحة التقليدية لمجرد الحفاظ على أمن واستقرار الدولة"