صدم مواطن أوكراني يقيم في بريطانيا بما يمكن أن تسببه تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا من مخاطر تغير من حياته بالكامل.
كان الموطن الأوكراني تيم ديميترينكو، 39 عاماً، يقضي عطلة مع عائلته المكونة من زوجته وابنه وابنته في بلده الأصلي أوكرانيا ثم اندلعت الحرب سريعاً.
ولم يستطع تيم مغادرة بلاده بعد العمل بالأحكام العرفية من عدم السماح بمغادرة أي رجل أوكراني للبلاد إثر غزو من القوات الروسية.
وحسب صحيفة «الديلي ستار» البريطانية يتوقع المواطن الأوكراني الأصل أن يتم تجنيده في الجيش الأوكراني في حربه ضد روسيا.
وكان من المفروض أن تعود الأسرة إلى منزلها في مدينة ليدز غرب مقاطعة يوركشاير البريطانية يوم الاثنين، 28 فبراير.
وقال تيم لـ «ليدز لايف»: «استيقظت في الخامسة صباحاً من ذلك اليوم، ورأيت الأخبار العاجلة التي تفيد بأن بوتين قد غزا أوكرانيا، صُدمت وعلمت أن الحرب قد بدأت ولم أكن أعرف ماذا أفعل».
ووافق السائق على اصطحاب تيم وعائلته إلى الغرب حيث خطط هو والأسرة لركوب حافلة متجهة إلى بودابست عاصمة المجر.
وأضاف أن الأمر استغرق أربع ساعات من أجل الوقوف في طوابير للحصول على الوقود، وبعد ثماني ساعات وصلت الأسرة إلى محطة للحافلات وصفها والد الطفلين بأنها في مكان مجهول.
وبحسب ما ورد لم تصل الحافلة لكن تيم تمكن من الحصول على صديق جاء لاصطحاب الأسرة مع زوجته وابنه البالغ من العمر 11 عامًا وابنته البالغة من العمر 15 عامًا منذ عبور الحدود إلى سلوفاكيا.
ولأنه مواطن أوكراني اضطر تيم إلى البقاء في موكاشيفو، منوهاً: «إنها أسوأ تجربة في حياتي، لقد غادروا في 25 فبراير عندما وضعتهم في حافلة، و كان الأمر مروعاً، وبكينا جميعاً، وعندما زرت مكتب تسجيل عسكري قيل لي إن الجيش لا يطلب منه أو "مهاراته" بعد، قد يعيدونني أو قد يخبرونني أنهم بحاجة إلي الآن. أحاول أن أفهم هذا الوضع الجديد. أنا متوتر للغاية.
يقوم تيم حاليًا بمساعدة المتطوعين الذين يعملون على تزويد المدنيين المقاتلين بالمعدات والأساسيات الأخرى، مختتماً: «بوتين يقصف دولة مسالمة، إنه يقصف المدن الكبيرة ويجبر الناس على الفرار لكنه لم يتوقع المقاومة».