يبدو أن الأيام القادمة ستشهد صراعا تنافسيا قويا بين رجل الأعمال المصري لطفي منصور، والملياردير السويسري هانز يورج فيز والمستثمر الأمريكي تود بوهلي، لشراء نادي تشيلسي الإنجليزي، بعد أن أعلن مالكه روما أبراموفيتش بيعه للنادي عقب قرارات الحكومة البريطانية ضد الروس عقب غزو روسيا لأوكرانيا.
وتعهد أبراموفيتش بإلغاء القرض الذي اقترضه النادي منه والبالغ بـ5ر1 مليار يورو (2 مليار دولار)، بالإضافة إلى تحويل جميع العائدات الصافية من البيع لمساعدة هؤلاء المتضررين من غزو روسيا لأوكرانيا.
وتكمن قوة المنافسة في أن رجل الأعمال المصري لطفي منصور وفقا لوكالات الأنباء العالمية، رصد 2 مليار إسترليني لشراء البلوز، فيما سيتقدم هانز يورج فيز وتود بوهلي بعرض مشترك لمنافسة منصور على شراء النادي.
لطفي منصور هو الرئيس التنفيذي المصري لشركة "مان كابيتال"، الذراع الاستثمارية لمجموعة منصور التجارية التابعة لعائلته، ويبلغ من العمر 33 عامًا.
وقد تمت دعوة الأطراف المهتمة لتقديم عطاءات رسمية لشراء النادي بحلول 15 مارس، ومن المتوقع تقديم العروض هذا الأسبوع، حيث كانت هناك ادعاءات أنه تم تقديم عرض واحد على الأقل بالفعل، لكن إعلان أبراموفيتش العلني أن النادي معروض للبيع وأنه سيتبرع بالعائدات، التي يمكن أن تصل إلى المليارات، لضحايا الحرب في أوكرانيا، قد يخفف من بعض الحاجة إلى التسرع في الصفقة.
وكان أبراموفيتش منح أمناء مؤسسة تشيلسي الخيرية، مهمة إشراف ورعاية النادي بعد تنازله عن ملكيته مطلع هذا الأسبوع، بعد أن وضعت الحكومة البريطانية إجراءات لمعاقبة روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا، منها حرمان عدد من المواطنين بالغي النفوذ، مثل أبراموفيتش، من دخول أراضيها.
وأثيرت حالة من الجدل الكروي بين ما يضر وينفع نادي تشيلسي عقب إعلان مالكه رومان أبراموفيتش قراره ببيع النادي الذي يمتلكه منذ عام 2003 بعد الهجوم عليه من البريطانيين والحكومة البريطانية عقب غزو روسيا لأوكرانيا، حيث إنه أحد رجال الأعمال الروسيين البارزين والداعمين لبوتين الرئيس الروسي.
ولعل أبرز التعليقات التي تناولتها وكالات الأنباء العالمية، تعليق توماس توخيل، المدير الفني لفريق الكرة، حيث وصف قرار رومان أبراموفيتش، ببيع النادي بأنه "غير مفهوم بعد" ، وقرار كبير سيؤدي لتغيير مسار سنوات عديدة.