قالت نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس، يوم الأربعاء، إن "كل شىء مطروح على الطاولة" فى الوقت الذى تقيم فيه الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لشنها هجوما على أوكرانيا وواصلت التأكيد على أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات لمحاربة القوات الروسية فى أوكرانيا.
وقالت هاريس في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية: "ما سنواصل القيام به هو الوقوف بحزم مع حلفائنا من حيث إعادة تقييم ما نقوم به بالعقوبات. كل شيء مطروح للنظر فيه، بصراحة".
وأضافت هاريس:"ما لن نفعله ويجب أن يقال أيضا، كما قال الرئيس (جو بايدن) باستمرار، أننا لن نضع قوات أمريكية في أوكرانيا لمحاربة الروس على الأرض أو في الجو. لكننا ثابتون على استعدادنا للدفاع عن حلفنا لحلف شمال الأطلسي وحلفائنا وكل شبر من أراضي الحلف وسنواصل القيام بذلك".
وأكدت أن "الولايات المتحدة تراقب عن كثب تصرفات روسيا وتقيم ما إذا كان هناك استهداف متعمد للمدنيين وانتهاك للقانون الدولي".
وقالن كامالا هاريس:"نحن قلقون جدا ونراقب ذلك. ونحن ندرك تماما أنه إذا كان هناك أي استهداف متعمد للمدنيين فإننا ننظر في حقيقة أنه قد يكون هناك انتهاك، فقد يكون ذلك انتهاكا للقانون الدولي. لذا فهذه مسألة ينبغي لنا جميعا أن نوليها اهتماما. إنه أمر شنيع، وهو انتهاك لجميع المعايير والمبادىء التى نأخذها نحن، وخاصة كدول الناتو على محمل الجد فيما يتعلق بحماية سيادة وسلامة أراضى أى دولة". و"الولايات المتحدة ستواصل تقديم مساعدات إنسانية وكذا مساعدات أمنية لشعب أوكرانيا".
وتابعت:"روسيا تشهد بالفعل آثار الإجراءات الانتقامية الاقتصادية التى فرضتها الولايات المتحدة ضد الأمة". وأن "الروبل في سقوط حر. ما رأيناه هو أن سوق الأسهم الروسية مغلقة. ما رأيناه هو أن روسيا قد حصلت على تصنيف ائتماني من القمامة أساسا. لذلك نحن نعلم أن له تأثير".
وادعت هاريس أن "ما سيظهره التاريخ هو أن فلاديمير بوتين انتهى بشكل أساسي بتعزيز الناتو وإضعاف روسيا".
وقالت هاريس إنها تحدثت يوم الثلاثاء مع زعماء لاتفيا وليتوانيا وسلوفينيا ورومانيا حول كيفية استمرار الولايات المتحدة فى دعم حلفائها.
كما أشادت بالرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قائلة إنه "أظهر شجاعة غير عادية" و "كان مصدر إلهام لنا جميعا".