مصطفى حسنى :
لا يجوز تطبيق المقاييس البشرية على رحلة نبوية تمت بإرادة ورعاية إلهية
قصة حياة سيدنا النبي ليست صدفة ليشكك بها أحد
المشككون موجودون في جميع العصور ولكن لم يؤثروا في قناعات المسلمين
الدكتور عبد الفتاح سعود:
الدين والعلم والعمل هم أساس الدنيا
انطلقت اليوم احتفالية جامعة عين شمس بذكرى الإسراء والمعراج، التي ينظمها قطاع شئون التعليم والطلاب واتحاد طلاب جامعة عين شمس بالتعاون مع أسرة من أجل مصر المركزية وبحضور الداعية الإسلامي مصطفى حسني.
وأوضح الدكتور مصطفى حسني أن واجب المسلم وهو أن يعيش في رحاب هذه الذكرى وأن يتذكر ما أخبرنا به القرآن، وما نقله الرواة الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسراء والمعراج.
وطالب الداعية الإسلامي، من لا يعرف تفاصيل الرحلة المباركة أن يقرأ في كتب السنة الموثوق بها أو يتوجه الى العلماء بالسؤال ليتعرف إلى التفاصيل وما بها من معجزات إلهية، حيث لا يجوز أن نطبق المقاييس البشرية على رحلة نبوية تمت بإرادة ورعاية إلهية.
وأشار "حسني" ، إلى أن الدروس المستفادة أن معجزة الإسراء والمعراج إثبات أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء بعدما صلى بهم إماما وكشفت مكانة النبي التي لم يحظ بها أحد من أهل السماوات والأرض وتقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى و صلابة أبو بكر وثقته في قائده، فقد دعمه وصدقه حينما كذب بقصته أهل مكة وكانت اختبارا لصبر المؤمنين وصدقهم في اتباعهم للدعوة الإسلامية، لأنها فوق مستوى العقل البشري وأثبتت أن كل الأنبياء يعبدون الله عز وجل وهم إخوة ودينهم واحد.
وأكد الدكتور مصطفى حسني، أن كل ما حدث في الإسراء والمعراج رسائل ربانية للعباد ومعجزات لخير الأنام، وأنها أمر معجز يشبه ما كان للأنبياء السابقين “عليهم السلام” من معجزات تواكب عصورهم.
وقال الداعية الإسلامي، إن في المحن منحا وإن العبودية أعلى مقام البشر في الثبات على الحق والالتزام بالمبدأ.
وأوضح فضل الصلاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على رسوله والمسلمين في رحلة الإسراء والمعراج، وكيف فرضت وقدرها عند الله عز وجل وكذلك الإيمان بالغيبيات.
وأضاف أن الوحيد الذي رأى ثواب الطائعين وعقاب العاصين وسدرة المنتهى وغيرها من الأمور الغيبية هو سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ لأنه خاتم المرسلين، ولكي يكون حديثه عنها حديث من رأى ومن سمع، وحتى لا تتطرق إليها تلك الأوهام، ولكي تكون اختباراً لأتباعه، يظهر به الصادقون المخلصون، وكذلك المنافقون المكذبون؛ مصداقا لقوله تعالى: "وما جعلنا الرؤويا التي أريناك إلا فتنة للناس"، أي: اختباراً لهم.
ولفت "حسني" إلى أن الإسراء والمعراج، نقطة تحول في طريق الدعوة إلى الله وإثبات نبوة النبي محمد وصدقها، وأنها جزاء صبر رسول الله وثباته على الكفار، وأيضا دعم نفسي للنبي بعد وفاة زوجته خديجة وعمه أبو طالب وأنها تكريم لسيدنا محمد بإطلاعه على الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله.
وأكد مصطفى حسني أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت رابطا بين مرحلتين مهمتين في عمر الدعوة الإسلامية إعلاء لكلمة الحق، وضيافة إلهية لنبينا العظيم، كما جاءت تلك المعجزة حديثا قرآنيا.
وأضاف الداعية الإسلامي، أن من الخطأ أن يقلل أحد من الإسراء والمعراج، فقد أرادها الله معجزة خالدة، دعماً لرسوله الكريم في ظروف صعبة عاشتها الدعوة الإسلامية بسبب قسوة مشركي قريش.
وتابع: للأسف الشديد أن المشككين لم يقرأوا القرآن الكريم حق القراءة، ولم يقفوا على الأحاديث النبوية الواردة في كتب السنة النبوية الصحيحة التي تسجل هذا الحدث، ولم يدركوا أن كتاب الله الخالد يدحض بكلمات بليغة وعبارات واضحة وحاسمة دعاوى المشككين في معجزة الإسراء والمعراج في كل عصر.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن الدين والعلم والعمل هم أساس الدنيا.
ووجة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الشكر على مشاركته فى هذه الندوة الدينية التوعوية لتعريف الطلاب بالدروس المستفادة من ذكرى الإسراء والمعراج وفضائل هذه الليلة، وأهمية تنظيم مثل هذه الندوات التوعوية للطلاب لتجديد الخطاب الدينى وأهمية دور رجال الدين فى تعليم الأجيال أمور دينهم بطريقة معتدلة لحمايتهم من التطرف الدينى المتشدد.
وأضاف الدكتور عبد الفتاح سعود نائب، نفتخر بوجود الداعية الإسلامي مصطفى حسني بوجودة بيننا، واضاف اننا نعتز بان الدكتور مصطفى حسني خريج كلية التجارة بجامعة عين شمس.
وجاء ذلك خلال اللقاء الذي أدارته الدكتورة هبه شاهين مدير المركز الإعلامي بقاعة المؤتمرات الكبرى للجامعة بحرم كلية الصيدلة بجامعة عين شمس وبحضور الدكتور تامر راضي مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب ، تم فتح باب الحوار والرد على استفسارات الشباب حول كيفية مواجهة مغريات الحياة و التعامل مع الحساسية المفرطة والتفكير الزائد في صغائر الأمور وأهم النصائح لخلق إنسان ناجح وغيرها من الموضوعات الهامة التي طرحها و استفسر حولها الحضور .
وتتناول محاور الندوة فتح باب المُناقشة مع طلبة الجامعة والرد على تساؤلات واستفسارات الطلبة فيما يتعلق بموضوع الندوة.
وأعقب الندوة التي شهدت إقبالا كبيراً من الحضور تكريم أ.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة للداعية الجليل مصطفى حسنى وإهدائه درع الجامعة ودرع أسرة من أجل مصر المركزية.