كشفت دراسة حديثة أن أسباب وأعراض اكتئاب ما بعد الولادة والأرق مترابطة، حيث يعمل الأرق كمقدمة وعامل إنذاري سلبي للاكتئاب واضطرابات القلق.
الأرق هو أحد العوامل العديدة التي قد تساهم في خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة والقلق، ومع ذلك، أشارت إحدى الدراسات إلى أن الاثنين يمكن أن يكونا ثنائيي الاتجاه، مما يعني أن النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة الحالي والقلق قد يكون لديهن خطر الإصابة بأرق ما بعد الولادة في نهاية المطاف.
ما هو علاج الأرق بعد الولادة؟
قد تختلف خيارات العلاج بناءً على عدة عوامل مثل شدة الأرق وما إذا كان يتعارض مع قدرتك على الرضاعة الطبيعية ورعاية الطفل. قد يفكر طبيبك في خيارات العلاج التالية.
1. تغييرات نمط الحياة
عادة ما يمكن السيطرة على أرق ما بعد الولادة من خلال تغيير نمط الحياة. قد تشمل هذه التدخلات التالية.
تغيير عادات نومك. مثال على ذلك هو النوم عندما ينام طفلك، مما يضمن حصولك على النوم كلما أمكن ذلك.
إنشاء روتين مهدئ لوقت النوم. وتشمل الاستحمام بماء دافئ قبل النوم. قد يساعد في تقليل التوتر الذي يظهر غالبًا خلال فترة ما بعد الولادة.
تفويض المسئوليات. على سبيل المثال، قد تطلبين من شريكك أو أحد أفراد أسرتك تغيير حفاضات الطفل أو تهدئته ليلاً كل ليلة بديلة.
تغذية حليب الثدي المسحوب. إذا كان نومك مضطربًا في كثير من الأحيان بسبب مطالبة الطفل بإطعامه ليلاً، فيمكنك شفط حليب الثدي وتطلبين من شريكك أو أحد أفراد أسرتك إطعامه.
2. العلاجات
يعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج بالضوء الداكن (LDT) بعضًا من العلاجات الشائعة التي يتم أخذها في الاعتبار لعلاج أرق ما بعد الولادة.
العلاج المعرفي السلوكي: يتضمن تقنيات مختلفة لتعديل أفكارك وتنفسك وعقلك. قد يوجهك معالجك خلال العملية بناءً على تقييمه لأسباب أرق ما بعد الولادة في حالتك.
العلاج بالضوء - الظلام: يتضمن التحكم في مقدار التعرض للضوء الطبيعي والاصطناعي في النهار وبعد غروب الشمس. قد يتضمن ذلك استخدام نظارات تحجب الضوء بعد غروب الشمس لتقليل التعرض للضوء الاصطناعي.
3. الأدوية: قد تصل الأدوية التي تتناولينها أثناء الرضاعة إلى حليب الثدي، حيث يمكن أن تصل إلى جسم الطفل، لذلك، يمكن اعتبار الأدوية الملاذ الأخير لعلاج الأرق بعد الولادة إذا لم تسفر التدخلات الأخرى عن نتائج.
قد تعتمد أدوية وجرعة الأرق على عوامل مختلفة، مثل شدة الأرق، وعمر طفلك، وتكرار الرضاعة الطبيعية. بعض الأدوية الشائعة الموصوفة للأرق تشمل الميلاتونين وراميلتيون ومضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب وعوامل أخرى تحفز النوم.