قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كلمة "كثرة" لم ترد في القرآن إلا على سبيل الذم، لقوله تعالى "ولكن أكثرهم لا يعلمون" وقوله "ولكن أكثر الناس لا يشكرون".
وأضاف خالد الجندي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن كلمة كثرة وردت في القرآن في سياق الذم، كما في قوله تعالى "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ".
وأشار إلى أن الكثرة الضعيفة لا تسمن ولا تغني من جوع، فإذا لم تتكثر بقوتك بعد إيمانك برب العالمين فلا كثرة لك، ولذلك لما مدح الله مدح القلة ولم يمدح الكثرة، لقوله تعالى (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).
المؤمن القوي أحب إلى الله
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى يحب المؤمن القوي أكثر من المؤمن الضعيف.
وأضاف خالد الجندي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن سبب حب الله للمؤمن القوي أكثر من المؤمن الضعيف، لأنه يأمر بالخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأمر الناس بترك المنكرات ويحافظ على القيم الدينية.
وأوضح، أنه لولا المؤمن القوى لهدمت الأديرة والمعابد والكنائس والمساجد، لقوله تعالى "وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ".
وأشار إلى أن العدد الكبير من المسلمين الضعفاء لا يمكن أن يعجب أحدا، فميزان القوة غير ميزان الإيمان، فالإيمان لابد من قوة له، والرعونة لا تنفع في الدين.
وأضاف: نريد تربية أجيال يكونوا أقوياء في الدين ، منوها بأن الأجيال القادمة فيها عدد كبير من الضعفاء.