قال النائب أحمد حجازي عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، إن الدولة تمكنت من وضع بصمة قوية لها بـ سوق الغاز العالمي وذلك بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتي من هذا المورد ومن ثم تحولت من دولة مستوردة لواحدة من أهم الدول المصدرة لهذا المورد إلى مختلف دول العالم.
و أكد " حجازي" في تصريحات خاصة لـ " صدى البلد"، أن أحد أهم الأسباب الرئيسية التي ساهمت في وصول مصر لهذا المستوى بملف الغاز هو التوسع في عقد العديد من الاتفاقيات الدولية الخاص بتداول وتجارة الغاز والتي تخطت 99 اتفاقية، علاوة علي ارتفاع اجمالي القدرة الإنتاجية بمصانع الغاز في إدكو ودمياط.
وأشار عضو لجنة الطاقة، إلى أن الدولة بدأت في سبتمبر 2019 تصدير الغاز المسال وذلك بإنتاج 63 مليار متر مكعب وبإنتاج داخلي 59.6 مليار وتحقيق فائض 3.5 مليار ملي متر، منوها إلى أنه بحلول عام 2021 وصل الإنتاج منه إلى أكثر من 66 مليارا وتحقيق فائض إنتاج 3 مليارات .
وتابع البرلماني: جميع هذه المؤشرات تختلف تماما عن سنوات 2014 و2015 حيث كان الإنتاج 42 مليارا والإستهلاك المحلي 47 مليارا ومن ثم أوجد نسبة عجز 0.2 ، معقبا "يعد هذا التحول دلالة قوية علي جهود الحكومة في هذا الملف بشكل داعم للتنمية".
وكان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أكد أن الأحداث العالمية الجارية حالياً، لها تأثير اقتصادي مباشر على كل دول العالم ومصر أيضاً، مشيرًا إلى أن صناعة البترول صناعة عالمية تلمس جميع الدول وتأثيرها يصل للجميع.
وأضاف "الملا" في تصريحات مصورة لوكالة سكاي نيوز عربية، أن مصر بصفتها مصدرا لـ الغاز الطبيعي، فإن الوضع الحالي من زيادة أسعار الغاز الطبيعي يعود بالفائدة على قطاع البترول والاقتصاد المصري.
وأوضح وزير البترول، أن محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط تعمل بأقصى قدرة ممكنة خلال الوقت الحالي، ويتم الآن تصدير جميع الكميات المتاح تصديرها عبرهما.
وأشار إلى أن صادرات مصر الحالية تشمل إلى جوار الغاز المسال، الغاز الطبيعي في صورته الغازية وذلك إلى الأردن الشقيق، وأيضاً إلى لبنان الذي يعتبر في لمساته الأخيرة لضخ الغاز.
وشدد وزير البترول على أن ارتفاع الأسعار هو فرصة للشركات شركائنا في العمل بقطاع الغاز الطبيعي، وذلك من خلال زيادة استثماراتها بالقطاع للاستفادة من زيادة أسعار البيع عالمياً.
وأكد "الملا" في تصريحاته الصحفية أن أولويات شركات النفط حالياً باتت للاستثمار في الغاز الطبيعي ثم يليه الزيت الخام، عكس السابق، مشيراً إلى أن الشركات الشريكة زودت من خطتها الإنتاجية للعمل داخل مصر.
واختتم وزير البترول أن احتمالية استمرار زيادة أسعار الغاز الطبيعي هي أحد أكبر الدوافع للشركات لزيادة الاستثمار في مصر بذلك القطاع.